إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال: وهذا عند الشافعى رحمه الله ومن وافقه،وهو اختيار شيخنا أبي العباس بن تيمية،وَلَم يكن اعتمادُه.على لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِى الْخَلِيلِ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَرِهَ الصَّلاَةَ نِصْفَ النَّهَارِ إِلاَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَقَالَ « إِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ إِلاَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ » . وإنما كان اعتمادُه على أن من جاء إلى الجمعة يُستحب له أن يُصلِّيَ حتى يخرج الإِمام،وفي الحديث الصحيح عَنْ سَلْمَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَطَهَّرَ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرِهِ وَمَسَّ مِنْ دُهْنِ بَيْتِهِ،أَوْ طِيبِهِ،ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَصَلَّى مَا بَدَا لَهُ،فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ اسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ».رواه البخاري ،فندَبَه إلى الصلاة ما كتِب له،ولم يمنعه عنها إلا في وقت خروج الإِمام،ولهذا قال غيرُ واحد من السلف،منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه،وتبعه عليه الإِمام أحمد بن حنبل: خروجُ الإِمام يمنع الصلاة،وخطبتُه تمنع الكلام،فجعلوا المانع من الصلاة خروجَ الإِمام،لا انتصافَ النهار. وأيضاً،فإن الناس يكونون في المسجد تحت السقوف،ولا يشعرُون بوقت الزوال،والرجلُ يكون متشاغِلاً بالصلاة لا يدري بوقت الزوال،ولا يُمكنه أن يخرج،ويتخطَّى رقاب الناس،وينظُر إلى الشمس ويرجِعَ،ولا يشرع له ذلك. وحديث أبي قتادة هذا،قال أبو داود: هو مرسل لأن أبا الخليل لم يسمع من أبي قتادة،والمرسل إذا اتصل به عمل،وَعَضَدَهُ قياسٌ،أو قولُ صحابي،أو كان مرسله معروفاً باختيار الشيوخ ورغبتهِ عن الرواية عن الضعفاء والمتروكين ونحو ذلك مما يقتضي قوته،عُمِلَ به. وأيضاً،فقد عضده شواهد أخر،منها ما ذكره الشافعي في كتابه فقال: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: « تَحْرُمُ - يَعْنِى الصَّلاَةَ - إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ كُلَّ يَوْمٍ إِلاَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ » . ولكن إسناده فيه من لا يحتج به،قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ: وَرِوَايَةُ أَبِي هُرَيْرَةَ،وَأَبِي سَعِيدٍ فِي إِسْنَادِهِمَا مَنْ لَا يُحْتَجُّ بِهِ،وَلَكِنَّهَا إِذَا انْضَمَّتْ إِلَى رِوَايَةِ أَبِي قَتَادَةَ أَخَذَتْ بَعْضَ الْقُوَّةِ.قَالَ الشَّافِعِيُّ: مِنْ شَأْنِ النَّاسِ،التَّهْجِيرُ إِلَى الْجُمُعَةِ،وَالصَّلَاةِ إِلَى خُرُوجِ الْإِمَامِ قَالَ أَحْمَدُ: هَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ مَوْجُودٌ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ،وَهُوَ أَنَّ النَّبِيَّ رَغَّبَ فِي التَّبْكِيرِ إِلَى الْجُمُعَةِ،وَفِي الصَّلَاةِ إِلَى خُرُوجِ الْإِمَامِ مِنْ غَيْرِ اسْتِثْنَاءٍ،وَذَلِكَ يُوَافِقُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الَّتِي أُبِيحَتْ فِيهَا الصَّلَاةُ نِصْفَ النَّهَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،وَاللَّهُ أَعْلَمُ،وَرُوِّينَا الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ عَنْ طَاوُسٍ،وَالْحَسَنِ،وَمَكْحُولٍ . قلت: اختلف الناسُ في كراهة الصلاةِ نِصفَ النهار على ثلاثة أقوال : أحدها: أنه ليس وقت كراهة بحال،وهو مذهب مالك. الثاني: أنه وقت كراهة في يوم الجمعة وغيرها،وهو مذهب أبي حنيفة،والمشهور من مذهب أحمد. والثالث: أنه وقت كراهة إلا يومَ الجمعة،فليس بوقت كراهة،وهذا مذهب الشافعي. |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
جزاك الله خير أخي حلمي
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
مشــــــكـــــــــور بـــــا ر ك الله فيــــــك
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
بارك الله فيك اخى الغالى
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
بارك الله فيك اخي حلمي
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
مشكور اخى بارك الله فيك
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
شكرا لك اخى حلمى
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
|
رد: إنه لا يُكره فعلُ الصلاة فيه وقتَ الزوال:
اقتباس:
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب |
الساعة الآن 08:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir