المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   الدوري الانجليزي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=608)
-   -   ديربي مانشستر ضحية للرهانات الخاطئة (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=770464)

NADJM 13/12/2020 10:43 AM

ديربي مانشستر ضحية للرهانات الخاطئة
 
https://img.kooora.com/?i=epa%2fsocc...880361_epa.jpg
بوجبا وكانسيلو




لم يكن مناسبا على الإطلاق، تسمية ديربي مانشستر بين يونايتد وسيتي ضمن منافسات الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بمباراة قمة، لأنها خلت من عناصر المتعة الكروية التي يطالب بها جمهور الكرة الإنجليزية، لا سيما عشاق الفريقين.

انتهت المباراة بتعادل سلبي مخيب للطرفين، لكن أحداثها أوحت بأن يونايتد وسيتي، كانا يريدان تجنب الخسارة أكثر من تحقيق الفوز، وهو ما بدا واضحا على محيا المدربين أولي جونار سولسكاير وجوسيب جوارديولا، بعد انتهاء اللقاء.

النتيجة مخيبة للفريقين، لأنهما سيتبعدان أكثر من خلالها عن أهل القمة، لكن الموسم طويل ومزدحم، وربما يحمل في طياته مفاجآت عديدة، تعيد سيتي ويونايتد للمنافسة.

بالنسبة للمدرب سولسكاير، فإن هناك العديد من التساؤلات حول طريقة اللعب التي اختارها، إضافة إلى بعض الخيارات المتعلقة بالتشكيلة.

ويبدو أن هناك إجماعا لدى أنصار يونايتد، حول عدم صواب خطوة إشراك لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا في التشكيلة الأساسية، بعد أيام قليلة من اعتراف وكيل أعمله مينو رايولا، برغبته في الرحيل بنهاية الموسم.

ويريد سولسكاير تحقيق الاستفادة القصوى من وجود بوجبا، بيد أن هناك أمرا لا يستطيع المدرب النرويجي إدراكه، أو بالأحرى لا يريد تصديقه، وهو أن بوجبا، وعلى مدار أربعة أعوام مضت، لم يقدم دليلا قاطعا على أنه يستحق مكانا ثابتا في تشكيلة الفريق، وهو ما جعل المشجعون يعتقدون أن اللاعب مبالغ في تقديره، ولن ينجح في تقديم أداء من الطراز العالمي، حتى لو رحل عن يونايتد.

هذا ما ظهر أمام سيتي، حيث فقد بوجبا الكرة مرات عديدة، وتخطاه لاعبو الخصم بسهولة، وربما تلخص اللقطة التي راوغه فيها لاعب مانشستر سيتي كايل ووكر، وضع اللاعب الفرنسي المتردي حاليا.

ضمن طريقة اللعب 4-3-1-2، كان من المنطقي أن يحظى يونايتد بزيادة عددية في منتصف الملعب، لكنها زيادة لم تنعكس إيجابا على الجانب الهجومي، حيث تواجد ميسون جرينوود وماركوس راشفورد على الجناحين، بهدف التوغل داحل منطقة الجزاء، بيد أنهما لم يلقيا المساندة الكافية في وقت حاول فيه البرتغالي برونو فرنانديز، أداء دور المهاجم الوهمي، الأمر الذي أفقده ميزته في التواجد لمنطقة المناورة.

ورغم الحماية التي وفرها فريد وسكوت ماكتوميناي، لم يأت بوجبا بجديد، الأمر الذي سهل المهمة على دفاع سيتي وحارسه البرازيلي إيدرسون، وربما الأجدر بوكيل أعمال الهولندي دوني فان دي بيك، بالتصريح بأن مستقبل للاعب انتهى مع يونايتد، لعل وعسى يحصل على فرصة أكبر في خوض المباريات.

لكن الأمر لم يختلف أبدا في الطرف الآخر من الملعب، وكان أكثر ما لفت الانتباه، هو أن مانشستر سيتي كان أكثر ميلا لتسليم الكرة إلى منافسه قبل محاولة استخلاصها وشن مرتدات سريعة.

هذا الأمر لم نراه في مانشستر سيتي منذ قدوم جوارديولا، لكن الحجة المقنعة الوحيدة للجوء إليه، هو إيمان المدرب الإسباني بعدم قدرة لاعبيه على تنفيذ الأسلوب المعتاد في السيطرة على الكرة والجري في أرجاء الملعب نظرا لزحمة الموسم، إلى جانب إدراكه بأن يونايتد سيفعل المستحيل من أجل تجنب الخسارة والإطاحة برأس سولسكاير المطلوبة أساسا.

طريقة اللعب 4-3-3 لم تتغير، لكن الذي اختلف فعليا عن مقاربة اللاعبين للقاء، فبدلا من الضغط على حامل الكرة، سمح وسط سيتي بتقدم فريد وبوجبا لمنتصف الملعب بأريحية، قبل أن يحاول استعادة الكرة قبل وصولها إلى منطقة الجزاء.

لكن ما اصطدم به جوارديولا، هو عدم مغامرة سولسكاير، وكأنه كان يراهن على مبالغة يونايتد في التقدم للأمام وشن الهجمات بغية تحقيق الفوز لأنه أكثر حاجة إليه، وهو أمر لم يحدث.

وما زال كل من كيفن دي بروين ورحيم سترلينج بعيدين عن مستواهما، والأخير فشل في هز شباك يونايتد للمباراة رقم 22، في وقت قدم فيه رياض محرز أداء أقل من عادي، ليتم استبداله في الشوط الثاني.


الساعة الآن 06:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir