المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   قسم التوحيد والعقيدة (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=311)
-   -   حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=411439)

helmy40 19/6/2010 09:35 AM

حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية

1 - الانتماء إلى المذاهب الإلحادية كالشيوعية ، والعلمانية ، والرأسمالية ، وغيرها من مذاهب الكفر ردّة عن دين الإسلام ، فإنْ كانَ المنتمي إلى تلك المذاهب يدّعي الإسلام ، فهذا من النفاق الأكبر ، فإن المنافقين ينتمون إلى الإسلام في الظاهر ، وهم مع الكفار في الباطن ، كما قال تعالى فيهم : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ .


وقال تعالى : الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .

فهؤلاء المنافقون المخادعون ؛ لكل منهم وجهان : وجهٌ يلقى به المؤمنين ، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين ، وله لسانان : أحدُهما يقبله بظاهره المسلمون ، والآخر يُترجم عن سِرّه المكنون : وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ .


قد أعرضوا عن الكتاب والسنة ؛ استهزاءً بأهلهما واستحقارًا ، وأبوا أن ينقادوا لحكم الوحيين ، فرحًا بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه إلا أشرًا واستكبارًا ، فتراهم أبدًا بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون : اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ .



وقد أمرَ الله بالانتماء إلى المؤمنين : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ .


وهذه المذاهب الإلحادية مذاهبُ متناحرة ؛ لأنها مؤسسة على الباطل ، فالشيوعية تنكر وجود الخالق - سبحانه وتعالى - وتحارب الأديان السماوية ، ومن يرضى لعقله أن يعيش بلا عقيدة ، وينكر البدهيات العقلية اليقينية ؛ فيكون مُلغيًا لعقله ، والعلمانية تنكر الأديان ، وتعتمدُ على المادية التي لا موجِّه لها ، ولا غاية لها في هذه الحياة إلا الحياة البهيمية ! والرأسماليةُ همها جمع المال من أي وجه ولا تتقيد بحلال ولا حرام ، ولا عطف ولا شفقة على الفقراء والمساكين ، وقوام اقتصادها على الرِّبا الذي هو محاربة لله ولرسوله ؛ والذي هو دمارُ الدول والأفراد ، وامتصاصُ دماء الشعوب الفقيرة ، وأي عاقل - فضلًا عمن فيه ذرة من إيمان - يرضى أن يعيش على هذه المذاهب ، بلا عقل ولا دين ، ولا غاية صحيحة من حياته يهدف إليها ، ويُناضل من أجلها ، وإنما غزت هذه المذاهبُ بلاد المسلمين لمَّا غاب عن أكثريتها الدين الصحيح ، وتربت على الضياع وعاشت على التبعية .




2 - والانتماء للأحزاب الجاهلية ، والقوميات العنصرية ، هو الآخر كُفرٌ وردَّة عن دين الإسلام ؛ لأنَّ الإسلام يرفُضُ العصبيات ، والنعرات الجاهلية ، يقول تعالى : يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .

ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من غضب لعصبية .


وقال - صلى الله عليه وسلم - : إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب ، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى .


وهذه الحزبيات تفرق المسلمين ، والله قد أمر بالاجتماع والتعاون على البر والتقوى ، ونهى عن التفرق والاختلاف ، وقال تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا .

إن الله سبحانه يريد منا أن نكون مع حزب واحد ، هُم حزبُ الله المفلحون ؛ ولكن العالم الإسلامي أصبح بعدما غزته أوروبا سياسيًّا ، وثقافيًّا يخضع لهذه العصبيات الدموية ، والجنسية والوطنية ، ويؤمن بها كقضية علمية وحقيقية مقررة ، وواقع لا مفرَّ منه ، وأصبحت شعوبه تندفع اندفاعًا غريبًا إلى إحياء هذه العصبيات التي أماتها الإسلام ، والتغني بها وإحياء شعائرها ، والافتخار بعهدها الذي تقدم على الإسلام ، وهو الذي يُلحُّ الإسلام على تسميته بالجاهلية ، وقد مَنَّ الله على المسلمين بالخروج عنها ، وحثهم على شكر هذه النعمة .


والطبيعي من المؤمن أن لا يذكر جاهليةً - تقادمَ عهدُها أو قارب - إلا بمقت وكراهية وامتعاض واقشعرار ، وهل يذكر السجين المعذب الذي يطلق سراحه أيام اعتقاله وتعذيبه وامتهانه ؛ إلا وَعرتهُ قشعريرة ؟ وهل يذكُرُ البريء من عِلَّة شديدة طويلة أشرَفَ منها على الموت أيامَ سُقمه ، إلا وانكسف بالُهُ وانتقع لونه ؟ والواجبُ أن يُعلمَ أنَّ هذه الحزبيات عذاب بعثه الله على من أعرض عن شرعه ، وتنكر لدينه ، كما قال تعالى : قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم .
إنَّ التعصب للحزبيات يسبب رفض الحق الذي مع الآخرين ، كحال اليهود الذين قال الله فيهم : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ .


وكحال أهل الجاهلية ، الذين رفضوا الحق الذي جاءهم به الرسول - صلى الله عليه وسلم - تعصبًا لما عليه آباؤهم : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا .


ويريد أصحاب هذه الحزبيات أن يجعلوها بديلة عن الإسلام الذي مَنَّ الله به على البشرية .

محمود ابواحمد 19/6/2010 02:21 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

helmy40 19/6/2010 05:01 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود ابواحمد (المشاركة 2945564)
باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

انطونى سات 19/6/2010 05:12 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
http://img149.imageshack.us/img149/9635/imageshacky.gif

عادل محمد ناصف 19/6/2010 08:07 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
بارك الله فيك

helmy40 19/6/2010 11:11 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انطونى سات (المشاركة 2945972)

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

helmy40 19/6/2010 11:13 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل محمد ناصف (المشاركة 2946416)
بارك الله فيك

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

ناصر ابو محمد 20/6/2010 12:06 AM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
جزاك الله خيرا

helmy40 20/6/2010 12:41 AM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر حودة (المشاركة 2946949)
جزاك الله خيرا

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

hassanelaiwa 21/6/2010 04:46 AM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

helmy40 21/6/2010 04:18 PM

رد: حكم الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasanelawa (المشاركة 2949842)
باقه ورد اقدمها لك
جزاك الله خيرا

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب


الساعة الآن 06:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir