المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   صور من أدب الصحابة والعلماء في الاختلاف: (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=685226)

عبدالرازق ابو محمد 20/11/2014 04:32 PM

صور من أدب الصحابة والعلماء في الاختلاف:
 

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0001.gif


صور من أدب الصحابة والعلماء في الاختلاف:
------------------------

أسوق لكم صوراً من اختلاف الصحابة والعلماء والفقهاء وموقفهم من ذلك:

- اختلف الصحابة في توريث الإخوة مع وجود الجد، فكان زيد وعلي وابن مسعود لا يرونه، وأما ابن عباس فيخالفهم ويقول: (ألا يتقي الله زيد يجعل ابن الابن ابناً، ولا يجعل أب الأب أباً) وقال: (لوددت أني وهؤلاء الذين يخالفونني في الفريضة نجتمع فنضع أيدينا على الركن ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) [مصنف عبد الرزاق ح19024].

ورغم هذه الثقة العارمة برأيه فإنه ذات يوم رأى زيداً على دابته فأخذ بخطامها وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا، فقال زيد: أرني يدك، فأخرج ابن عباس يده فقبلها زيد وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم [تقبيل اليد، أبو بكر المقري ص 95].
- ولما دفن زيد قال ابن عباس: (هكذا ذهاب العلم، لقد دفن اليوم علم كثير) [البيهقي في السنن 6/211، الحاكم ح5810].

- يقول ابن الشافعي: ما رأيت أبي يناقش أحداً قط ويرفع صوته.
- ويقول الإمام الشافعي عن نفسه: ما ناقشت أحداً إلا ودعوت الله وأنا أناقشه أن يوفق ويسدد ويؤيد من الله. هذا هو الرجل الذي أسس علم أصول الفقه، وقواعد التفكير والاستنباط من القرآن.

- ويقول الشافعي: ما ناقشت أحداً وأحببت أن يخطئ، وما ناقشت أحداً إلا على نصيحة وما ناقشت أحداً بنية الغلبة، وما ناقشت أحداً وفرق معي أن يظهر الحق على لسانه أو لساني.
- وعندما جاءه الموت قال: وودت أن هذا العلم انتشر بين الناس ولا ينسب إليّ.

- ذات مرة اختلف الشافعي في مسألة مع رجل اسمه يونس، وكان خلافاً شديداً، وافترقا، ثم التقيا بعد سنة .. فأمسك الشافعي بيده، وقال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نختلف في مسألة ونظل متحابين؟ نظر إليه وقال أبو موسى: والله يا شافعي معك نصف عقل أهل الدنيا. فعادا متحابين.

- في مذهب الشافعي رفع اليدين أثناء الصلاة في التكبيرات، لكنه حين ذهب إلى العراق وصلى في مسجد أبي حنيفة لم يرفع يديه ..لماذا؟
أجاب الشافعي عن ذلك فقال: احتراماً لصاحب هذا القبر.

كذلك عند الإمام الشافعي القنوت في الفجر وهذه سنة غير موجودة عند الحنفية، أي الدعاء عند القيام من الركوع الثاني، والإمام الشافعي عندما صلى الفجر في مسجد أبي حنيفة لم يقنت، وحين سألوه قال: أيضاً ذلك من احترام صاحب هذا المقام، والشافعي عنده أولويات، فترك السنن ليس عليه إثم، وفعلها عليه أجر.

وهو قد سن السنن الصالحة في المجتمع كالاحترام والتوقير، وهي سنة أكبر من التعبد الشخصي، لأنها تعطى مثالاً للآخرين، وتعلم الناس على مدى واسع. وهو هنا يرى أنه يخسر أجره عن سنة أصغر ليكسب أجراً عن سنة أكبر، جمع فيها الناس، والتنازل هنا لا يضر بل ينفع.

-حينما اختلف الناس في الجامع الأزهر على عدد ركعات صلاة التراويح وكادوا يقتتلون، فاتصلوا بأحد علماء الأزهر يسألونه في ذلك؟ فقال: عليكم بغلق المسجد وعدم صلاة التراويح اليوم، لأن اجتماع المسلمين ووحدتهم وعدم اختلافهم وتفرقهم فرض وواجب، وصلاة التراويح سنة؛ والفرض مقدم على السنة.

قارن بين ذلك وبين ما يدور في هذه الأيام من خلاف وشقاق في بعض المسائل والأفكار، فكم من اختلاف وقع في الفجر الجمعة أذان واحد أم اثنان؟! وفي القنوت في الصبح!! وفي الوتر في رمضان الثلاث ركعات بتشهد واحد أم اثنين؟!! وكذلك الاختلاف في الفكر والعقيدة والانتماء الحزبي والسياسي وصدق الله حيث يقول: { مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ( الروم: 32) وهكذا تصير الخلافات مدعاة للفرقة والتشاحن والتباغض!!!

: إن السبيل الوحيد لعلاج الانقسام والخلاف والتناحر هو الالتزام بتعاليم الدين الحنيف التي أصَّلت لمبادئ توحيد المسلمين وتجنب آثار الفتن التي يحاول أعداء الإسلام النفخ فيها لضرب الأمة الإسلامية من الداخل وإحداث الانقسام والخلاف بين كل عناصرها بحجج وأسباب غير موضوعية•

إن تأليف القلوب كان ولا يزال باب الإسلام إلى تحقيق نعمة الوحدة والأخوَّة بين المؤمنين، ومن ثم إلى تحقيق التكامل، ولقد كان المسلمون الأوائل إخوة متحابين، وأولياء مجتمعين، لا ينزع أحدهم يده من يد أخيه، أو يعرض عنه، أو ينأى بجانبه ليعيش وحده دون إخوانه، وإن خالفه وعارضه في الرأي والقول، بل كانوا مثالاً للإخاء والمودة، ولو على حساب راحتهم مستجيبين لهدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ" ( متفق عليه)

فعلى المؤمنين مهما اختلفتْ مذاهبهم، ومهما تعدَّدت مشاربهم، ومهما تنوَّعتْ آراؤهم وتباينتْ أفكارهم أن يتراحَموا فيما بينهم، وأن تغشاهم سحب المحبة، وأن يرتشفوا معًا فرات المودة والتعاطف، وأن يستظلوا جميعًا بظلال الإخاء والوداد، فهم - كما شبَّههم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - جسدٌ واحدٌ، وذلك عندما قال: "مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَل الجسد، إذا اشتكى منه عضو: تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (البخاري ومسلم)

احمد سعيد ابوامير 20/11/2014 04:33 PM

رد: صور من أدب الصحابة والعلماء في الاختلاف:
 
بارك الله فيك

ابوعلاء عز 20/11/2014 06:18 PM

رد: صور من أدب الصحابة والعلماء في الاختلاف:
 
شكرااا لك اخى
تحياتى


الساعة الآن 12:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir