كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
http://img222.imageshack.us/img222/8...5545421re5.jpg
http://img99.imageshack.us/img99/4686/bldiamond1ah8.gif كود:
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء.. ويضيع العمر http://img99.imageshack.us/img99/4686/bldiamond1ah8.gif كود:
يا رفيقَ الدَّرب عيناك أرض لا تخون كود:
http://img147.imageshack.us/img147/4713/11xr7.gif http://img147.imageshack.us/img147/4713/11xr7.gif لأني أحبك http://img147.imageshack.us/img147/4713/11xr7.gif كود:
تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر إلا القليل وكان حلماً http://img147.imageshack.us/img147/4713/11xr7.gif كود:
وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال بالرغم منّا .. قد نضيع http://img165.imageshack.us/img165/2957/371ti9.gif كود:
قد قال لي يوماً أبي لقاء الغرباء http://img165.imageshack.us/img165/2957/371ti9.gif كود:
علمتني الأشواقَ منذ لقائنا عودة الأنبياء http://img165.imageshack.us/img165/2957/371ti9.gif كود:
عطرٌ ونورٌ في الفضاء http://img165.imageshack.us/img165/2957/371ti9.gif |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
|
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
شهداؤنا
[ كود:
[/iشهداؤنا بين المقابر يهمسون.. http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif رسالة إلى شارون كود:
قبيح هو وجهك المرسوم من أشلاء قتلانا إذا دارت بنا الدنيا كود:
http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif حبيبتي .. تغيرنا http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
تغير كل ما فينا..تغيرنا من قال أن النفط أغلى من دمي كود:
http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif أحزان ليلة ممطرة http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
السقف ينزف فوق رأسي في هذا الزمن المجنون http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
لا أفتح بابي للغرباء وأنت الحقيقة لو يعلمون كود:
http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
تحت أقدام الزمان
http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
بائع الأحلام http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif الحرف يقتلني http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
عندما يغفـو القدر http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
يأس الطريـق http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
وعشقتُ غيري http://img174.imageshack.us/img174/4...ine0371uf9.gif كود:
إلى نهر فقد تمرده لماذا استكنت كود:
وأرضعتنا الخوف عمرا طويلا |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
|
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
اكمل باقى القصائد
ما بعد رحيل الشمس ما بعد رحيل الشمس (1) الوقت.. عين الليل يسبح في شواطئها السواد والدرب يلبس حولنا ثوب الحداد شيخ ينام على الرصيف قط وفأر ميت القط يأكل في بقايا الفأر ثم يدور يرقص في عناد والشيخ يصرخ جائعا ويصيح: يا رب العباد هذا زمان مجاعة و الناس تسقط كالجراد العمر يا للعمر وقت ضائع عام مضى.. عامان.. عشر لست أعرف كم مضى.. فالعمر في قدم الرياح والليل يلتهم الصباح والجرح ينزف بالجراح * * * زمني يقول الناس إني جئت في زمن حزين وأنا أقول بأنني قد جئت في الزمن الخطأ ماذا يفيد صوابنا إن صارت الدنيا و صارت الناس كالرقم الخطأ؟ خطواتنا الحيرى على هذا الطريق تردد الأنفاس في أعماقنا ونعيش في أوهامنا لكننا نحيا مع الزمن الخطأ * * * عنوان أيامي على المظروف أكتب اسم شارعنا القديم ما عدت أذكر اسم شارعنا الجديد الشارع المسكين صار حكاية.. قد غيروه.. وغيروه.. وغيروه ما عاد يذكر اسمه لكنني ما زلت أعرف اسم شارعنا القديم * * * أما أنا قالوا بأني كنت يوما فارس العشق القديم وبأن عمري صار بيتا من بيوت العنكبوت ولأنني رغم القبور.. ورغم موت الأرض أرفض أن أموت قالوا بأني فارس ما زال يرفض أن يموت اليوم الأول بعد رحيل الشمس (2) ما زال حبك أمنيات حائرات في دمي أشتاق كالأطفال ألهو.. ثم أشعر بالدوار وأظل أحلم بالذي قد كان يوما.. أحمل الذكرى على صدري شعاعا.. كلما أختنق النهار والدار يخنقها السكون فئران حارتنا تعربد في البيوت وسنابل الأحلام في يأس تموت نظرت للمرآة في صمت حزين العمر يرسم في تراب الوجه أحزان السنين أصبحت بعدك كالعوز يردد الكلمات يمضغها وينساها.. ويأكلها ويدرك أن شيئا لا يقال ما عدت أعبأ بالكلام فالناس تعرف ما يقال كل الذي عندي كلام لا يقال اليوم الأول بعد المئة لرحيل الشمس (3) ولدي يسألني: لماذا أنت يا أبتي حزين.. لم تبتسم من ألف عام أترى تخاف.. الوحش يا أبتاه في النهر الكبير قالوا بأن الوحش قد أكل الطيور ما زال يأكل في الزهور الوحش يأكلنا ويشرب عمرنا ويدور في كل الشوارع يخنق الأطفال يعبث بالقبور الوحش يشرب كل ماء النهر ثم يبول في النهر العجوز ويعود يشرب من جديد والنهر بئر من دموع الناس النهر جرح غائر الأعماق تنبت في جوانحه الجراح والوحش يسكر بالجراح * * * أشتاق عطرك كلما عادت مع الليل الهموم ولدي يقول بأنني لم أبتسم من ألف عام قلبي وحزن النهر والأيتام في برد الطريق حزني عنيد لا ينام اليوم الأول بعد الألف لرحيل الشمس (4) في الدرب رائحة ومنديلي قديم تتسلل الأحزان بين جوانحي تتزاحم الرعشات بين أصابعي.. قد مات عصفوري الصغير قد ظل يصرخ في عيون الناس يلتمس النجاة.. سقط الصغير على جناح الدار وانسابت دماه الريش يعبث في عيوني مثل غيمات الشتاء ويطير بين جوانحي شبح الدماء ويصيح في صدري البكاء عصفورنا في الدرب مات * * * يمضي علينا العمر.. والحلم الجميل ما زال في صمت يقاوم كل أحزان الرحيل اليوم الأول بعد.. لرحيل الشمس (5) أصبحت لا ألقاك صرت سحابة عبرت على عمري كما يهفو النسيم ورجعت للحزن الطويل ما زلت ألمح بعض عطرك بين أطياف الأصيل يمضي الزمان بعمرنا الخوف يسخر بالقلوب واليأس يسخر بالمنى والناس تسخر بالنصيب عصفورنا قد مات من قال إن العمر يحسب بالسنين * * * الليل لم يرحم رحيل الزيت من قنديلنا أخفى شعاعا كان يحمله القمر والشمعة الثكلى تساقط ضوءها ثم انزوت تبكي على صدر الظلام وأنا أحدق.. كل شيء صار بعدك صامتا الليل والقمر الذبيح الشمعة الحيرى ومزماري الجريح من يأخذ الأيام والعمر الطويل لتعود شمس مدينتي يا شمس.. فارسك القديم.. مازال يبكي عمره بعد الرحيل |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
الرحيل
قالت: لأن الخوف يجمعنا.. يفرقنا يمزقنا.. يساومنا ويحرق في مضاجعنا الأمان وأراك كهفا صامتا لا نبض فيه.. ولا كيان وأرى عيون الناس سجنا.. واسعا أبوابها كالمارد الجبار يصفعنا.. ويشرب دمعنا ماذا تقول عن الرحيل؟! * * * قالت: ثيابك لم تعد تحميك من قهر الشتاء وتمزقت أثوابنا هذي كلاب الحي تنهش لحمنا ثوبي تمزق هل تراه؟ صرنا عرايا في عيون الناس يصرخ عرينا البرد والليل الطويل العري واليأس الطويل القهر والخوف الطويل ماذا تقول عن الرحيل؟! * * * قالت: لعلك تذكر الطفل الصغير قد كان أجمل ما رأت عيناك في هذا الزمان يوما أتيتك أحمل الطفل الصغير كم كنت أحلم أن يضيء العمر في زمن ضرير أتراك تذكر صوته كما كان يحملنا بعيدا.. كم كان يمنحنا الأمان.. على ثرى زمن بخيل الطفل مات من الشتاء يوما خلعت الثوب كي أحميه.. مضيت عارية ألملم في صغيري كل ما قد كان عندي من رجاء.. لم ينفع الثوب القديم الطفل مات من الشتاء والبيت أصبح خاليا أثوابنا وتمزقت أحلامنا وتكسرت أيامنا وتآكلت وصغيرنا قد مات منا في جوانحنا دماه ماذا فعلت لكي تعيد له الحياة؟ ماذا تقول عن الرحيل؟! * * * قالت: تعال الآن نهتف بين جدران السكون قل أي شيء عن حكايتنا عن الإنسان في زمن الجنون اصرخ بدمعك أو جنون في الطريق اصرخ بجرحك في زمان لا يفيق قل أي شيء قل إنه الطوفان يأكلنا و يطعم من بقايانا كلاب الصيد و الغربان.. و الفئران في الزمن العقيم قل ما تشاء عن الجحيم ماذا تقول عن الرحيل؟! * * * قالت: لأنك جئت في زمن كسيح قد ضاع عمرك مثل عمري.. في ثرى أمل ذبيح دعني وحالي يا رفيقي هل ترى.. يشفى جريح من جريح؟ حلمي وحلمك يا حبيبي مع ضريح ماذا تقول عن الرحيل؟! * * * قالت: سأسأل عنك أحياء المدينة في خرائبها القديمة شرفاتها الثكلى أغانيها العقيمة وأقول كان العمر أقصر من أمانيه العظيمة لا تنس انك في فؤادي حيث كنت وحيث يحملني الطريق سأظل أذكر أن في عينيك قافلتي.. وعاصفتي وإيماني العميق بأن حبك جنة كالوهم ليس لها طريق لا تنس يوما عندما يأتي الزمان بحلمنا العذب السعيد فتش عن الطفل الصغير وذكره بي.. واحمل إليه حكاية وهدية في يوم عيد.. الآن قد جاء الرحيل. |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
عندما ننتظر القطار
قالت: سأرجع ذات يوم عندا يأتي الربيع.. و جلست أنظر نحوها كالطفل يبكي غربة الأبوين كالأمل الوديع تتمزق الأيام في قلبي و يصفعني الصقيع كان الخريف يمد أطياف الظلال و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال و نسائم الصيف العجوز تدب حيرى.. في السماء و أصابع الأيام تلدغنا و يفزعنا الشتاء و الناس خلف الباب تنتظر القطار.. و الساعة الحمقى تدق فتختفي في الليل أطياف النهار و اليأس فوق مقاعد الأحزان يدعوني.. فأسرع بالفرار * * * الآن قد جاء الرحيل.. و أخذت أسأل كل شيء حولنا و نظرت للصمت الحزين لعلني.. أجد الجواب أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟ و تصافحت بين الدموع عيوننا و مددت قلبي للسماء لم يبق شيء غير دخان يسير على الفضاء و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني و قد عز اللقاء.. * * * و رجعت وحدي في الطريق اليأس فوق مقاعد الأحزان يدعوني إلى اللحن الحزين و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين هذي سنين العمر ضاعت و انتهى حلم السنين قد قلت: سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع و الليل يمضي.. و النهار في كل يوم أبعث الآمال في قلبي فأنتظر القطار.. الناس عادت.. و الربيع أتى و ذاق القلب يأس الانتظار أترى نسيت حبيبتي؟ أم أن تذكرة القطار تمزقت و طويت فيها.. قصتي؟ يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي فلقد ذهبت حبيبتي و نسيت.. ميعاد القطار..! |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
لقاء الغرباء
علمتني الأشواق منذ لقاءنا فرأيت في عينيك أحلام العمر و شدوت لحنا في الوفاء.. لعله ما زال يؤنسني بأيام السهر و غرست حبك في الفؤاد و كلما مضت السنين أراه دوما.. يزدهر و أمام بيتك قد وضعت حقائبي يوما و ودعت المتاعب و السفر و غفرت للأيام كل خطيئة و غفرت للدنيا.. و سامحت البشر * * * علمتني الأشواق كيف أعيشها و عرفت كيف تهزني أشواقي كم داعبت عيناي كل دقيقة.. أطياف عمر باسم الإشراق كم شدني شوق إليك لعله ما زال يحرق بالأسى أعماقي.. أو نلتقي بعد الوفاء.. كأننا غرباء لم نحفظ عهودا بيننا يا من وهبتك كل شيء إنني ما زلت بالعهد المقدس.. مؤمنا فإذا انتهت أيامنا فتذكري أن الذي يهواك في الدنيا.. أنا |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
بقايا أمنية
مازال في قلبي بقايا .. أمنية أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع أن تنتهي أحزاننا أن تجمع الأقدار يوماً شملنا فأنا ببعدك أختنق لم يبقى في عمري سوى أشباح ذكرى تحترق أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر مازال في قلبي.... بقايا أمنية أن يجمع الأحباب درب تاه منا .. من سنين القلب يا دنياي كم يشقى وكم يشقى الحنين يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا في ضوء القمر قد جفت الأزهار فيك وتبعثرت فوق أكف القدر .. عصفورنا الحيران مات .. من السهر قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا.. في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا.. يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا .. فأعود أنشد للهوى ألحاني وعلى جبينك تنتهي أحزاني.. ونعود نذكر أمسيات ماضية وأقول في عينيك أعذب أغنية قطع الزمان رنينها فتوقفت وغدت بقايا أمنية أواه يا قلبي .. بقايا أمنية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ قد نلتقي أترى يعود لنا الربيع و نلتقي و نعيش ((مارس)) بين حلم مشرق؟ قد نلتقي يا حبي المجهول رغم وداعنا كي نزرع الآمال تنشر ظلها.. و ستنبت الآمال بين.. دموعنا لا تجزعي.. لا تجزعي إن كانت الأيام قد عصفت بنا فغدا يعود لنا اللقاء و تعود أطيار الربى سكرى تحلق في السماء * * * و سترجعين لتذكري أيامنا فلنا وليد مات حزنا بيننا ثم انتهى..! في كل يوم في المنام يزورني فيثور جرح في الفؤاد يلومني ما ذنبه المسكين مات و لم يزل طفلا تعانقه.. الحياة ما ذنبه المسكين مات بلا أمل..! سنزور قبر الطفل يا أمل الحياة.. و نقيم فوق القبر أوقات الصلاة و نعانق الأشواق بين ظلاله و هناك نسجد في رحاب جماله و نعود نذكر ما طوت منا السنين و على تراب القبر سوف تضمنا أشواقنا و هناك.. يجمعنا الحنين فغدا سأزرع في رباه الياسمين كي نلتقي تحت الظلال مع المنى.. و نعود مثل العاشقين.. * * * يا طفلنا المحبوب لا تخش النوى فغدا سيجمعنا الربيع و نلتقي.. و نراك في الثوب الجميل الأزرق.. و نراك كالعمر القديم المشرق.. إن كان صمت القبر في ليل الدجى يضفي عليك مرارة الأموات فسأرسل الأشعار لحنا.. هادئا ينساب سحرا في صدى كلماتي ما كان لي في العمر غيرك بعدما عفتُ الحياة فقد جعلتك ذاتي إن عز في هذا الربيع لقاؤنا سنعيش ننتظر الربيع الآتي أترى يعود لنا الربيع و نلتقي؟ قد نلتقي! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ عتاب من القبر يا أيها الطيف البعيد في القلب شيء.. من عتاب ودعت أيامي و ودعني الشباب لم يبق شيء من وجودي غير ذرات التراب و غدوت يا دنياي وحدي لا أنام الصمت ألحان أرددها هنا وسط الظلام لا شيء عندي لا رفيق.. و لا كتاب لم يبق شيء في الحنايا غير حزن.. و اكتئاب فلقد غدوت اليوم جزءا من تراب بالرغم من هذا أحن إلى العتاب.. * * * أعطيتك الحب الذي يرويك من ظمأ الحياة أعطيتك الأشواق من عمر تداعى.. في صباه قد قلت لي يوما: ((سأظل رمزا للوفاء فإذا تلاشى العمر يا عمري ستجمعنا السماء)) * * * و رحلت يوما.. للسماء و بنيت قصرا من ظلال الحب في قلب العراء و أخذت أنسج من حديث الصمت ألحانا جميلة.. و أخذت أكتب من سطور العشق أزجالا طويلة و دعوت للقصر الطيور و جمعت من جفن الأزاهر كل أنواع العطور و فرشت أرض القصر أثواب الأمل و بنيت أسوارا من الأشواق تهفو.. للقبل و زرعت حول القصر زهر الياسمين قد كنت دوما تعشقين الياسمين و جمعت كل العاشقين فتعلموا مني الوفاء و أخذت أنتظر اللقاء.. * * * و رأيت طيفك من بعيد.. يهفو إلى حب جديد و سمعت همسات الهوى تنساب في صوت الطبول.. لم خنت يا دنياي؟! أعطيتك الحب الذي يكفيك عشرات السنين و قضيت أيامي يداعبني الحنين.. ماذا أقول؟ ماذا أقول و حبي العملاق في قلبي.. يثور؟ قد صار لحنا ينشد الأشواق في دنيا القبور قد عشت يا دنياي أحلم.. باللقاء و بنيت قصرا في السماء القصر يا عمري هنا أبقى القصور فهواك في الدنيا غرور في غرور.. * * * ما أحقر الدنيا و ما أغبى الحياة فالحب في الدنيا كأثواب العراة فإذا صعدتم للسماء.. سترون أن العمر وقت ضائع وسط الضباب.. سترون أن الناس صارت كالذئاب سترون أن الناس ضاعت في متاهات الخداع.. سترون أن الأرض تمشي للضياع سترون أشباح الضمائر في الفضاء.. تمزقت سترون آلام الضحايا في السكون.. تراكمت و إذا صعدتم للسماء.. سترون كل الكون في مرآتنا سترون وجه الأرض في أحزاننا.. * * * أما أنا فأعيش وحدي في السماء فيها الوفاء و الأرض تفتقد الوفاء ما أجمل الأيام في دنيا السحاب.. لا غدر فيها, لا خداع, و لا ذئاب |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
أحلام حائرة
الموج يجذبني إلى شيء بعيد و أنا أخاف من البحار فيها الظلام و لقد قضيت العمر أنتظر النهار أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟ فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما.. منتهاه و حملت في الأعماق قلبا عله ما زال يسبح.. في دماه فتركت هذا الدرب من زمن و ودعت الحنين و نسيت جرحي.. من سنين * * * الموج يجذبني إلى شيء بعيد حب جديد! إني تعلمت الهوى و عشقته منذ الصغر و جعلته حلم العمر و كتبت للأزهار للدنيا إلى كل البشر الحب واحة عمرنا ننسى به الآلام في ليل السفر و تسير فوق جراحنا بين الحفر.. * * * الموج يجذبني إلى شيء بعيد يا شاطئ الأحلام يوما من الأيام جئت إليك كالطفل ألتمس الأمان كالهارب الحيران أبحث عن مكان كالكهل أبحث في عيون الناس عن طيف الحنان و على رمالك همت في أشعاري فتراقصت بين الربا أوتاري و رأيت أيامي بقربك تبتسم فأخذت أحلم بالأماني المقبلة.. بيت صغير في الخلاء حب ينير الدرب في ليل الشقاء طفل صغير أنشودة تنساب سكرى كالغدير و تحطمت أحلامنا الحيرى و تاهت.. في الرمال و رجعت منك و ليس في عمري سوى أشباح ذكرى.. أو ظلال و على ترابك مات قلبي و انتهى.. * * * و الآن عدت إليك الموج يحملني إلى حب جديد و لقد تركت الحب من زمن بعيد لكنني سأزور فيك منازل الحب القديم سأزور أحلام الصبا تحت الرمال تبعثرت فوق الربى قد عشت فيها و انتهت أطيافها و رحلت عنها.. من سنين بالرغم من هذا فقد خفقت لها في القلب.. أوتار الحنين فرجعت مثل العاشقين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ وسط الزحام و تشدنا الأيام في وسط الزحام فنتوه بين الناس بالأمل الغريق و نسير نحمل جرحنا الدامي العميق... و نظل نبحث في الزحام عن العهود الراحلة كالطير تبحث في الشتاء عن الصغار الليل.. و الألم الجريء و لوعة الشكوى و طول الانتظار * * * و أراك في وسط الزحام طيفا بعيدا كالضياء و يطير قلبي من ضلوعي في النداء عودي إلي إني افتقدت الحب بعدك و الصديق لا تتركيني في ضباب العمر وحدي كالغريق.. أمسكت بالمنديل في وسط الزحام عودي إلي.. و سمعت صوتك من بعيد يعتذر: لا تنتظر كم كنت أحلم أن أعود إليك أن أقتل الأحزان بين يديك لكنني لا أستطيع شبح الزحام يشدني و رأيت قلبي في الحنايا.. يحترق بيني و بينك خطوتان و نفترق * * * قد نلتقي يوما هنا رغم الزحام و نعود نحمل من عيوني الفجر خيطا.. من ضياء و نعيش نحلم.. باللقاء في كل يوم تلتقي روحانا ستظل في دنيا الهوى ذكرانا لو قال كل الناس شعرا لن يكون.. كشعرنا لو ذاب كل الناس حبا لن يحبوا.. مثلنا * * * و رأيت تيار الزحام يشدني مثل العباب و وجدت طيفك من بعيد يختفي بين الضباب فرفعت منديلي ألوح في الفضاء إلى اللقاء حبيبتي و إلى اللقاء! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ إلى مسافرة و أظل وحدي أخنق الأشواق في صدري فينقذها الحنين.. و هناك آلاف من الأميال تفصل بيننا و هناك أقدار أرادت أن تفرق شملنا ثم انتهى.. ما بيننا و بقيت وحدي أجمع الذكرى خيوطا واهية و رأيت أيامي تضيع و لست أعرف ما هيه و تركت يا دنياي جرحا لن تداويه السنين فطويت بالأعماق قلبا كان ينبض.. بالحنين * * * لو كنت أعلم أنني سأذوب شوقا.. و ألما لو كنت أعلم أنني سأصير شيئا من عدم لبقيت وحدي أنشد الأشعار في دنيا.. بعيدة و جعلت بيتك واحة أرتاح فيها.. كل عام و أتيت بيتك زائرا كالناس يكفيني السلام.. * * * ما كنت أدرك أنني سأصير روحا حائرة في القلب أحزان.. و في جسمي جراح غائرة و تسافرين.. لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين لا حب بعدك. لا اشتياقا لا حنين.. فلقد غدوت اليوم عبدا للسنين تنساب أيامي و تنزف كالدماء و تضيع شيئا.. بعد شيء كالضياء.. و هناك في قلبي بقايا من وفاء و تسافرين و أنت كل الناس عندي و الرجاء.. قولي لمن سيجيء بعدي هكذا كان القضاء قدر أراد لنا اللقاء ثم انتهى ما بيننا و بقيت وحدي للشقاء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ وحدي على الطريق و نظل نسلك في الحياة طريقنا.. نمضي على الدرب الطويل لكي نصارع.. يأسنا قد تمسح الأيام فيه دموعنا أو تستبيح جراحنا و نظل نمضي.. في الطريق و أتيت يوما.. للطريق كل الذي في القلب كان شجيرة.. تتظلل الآمال فيها.. و الزهور و الحب في الأعماق يحملني بعيدا كالطيور و العمر عندي لحظة تتحطم الأسوار فيها.. و الجسور تتجسد الأفكار فيها و الشعور إن عاشها الإنسان يوما ليس تعنيه الشهور.. (2) و أتيت يوما للطريق فيه القصور.. ((تتشدق)) الكلمات في أرجائها تتمزق الأزهار فيها و الطيور.. و غذاء كل القصر تأكله الصقور.. كم من صغار في الحديقة تنتهي.. و غذاؤها الكلمات أو بعض السطور و طلائع الغربان تخترق السماء لتصيح فوق مدينتي: لا تتركوا شيئا على الطرقات للطير الصغير لا ترحموا فيها الزهور.. وأرى صغار الطير تسبح في سحابات البخور قدرٌ أراد الله أن نحيا عبيدا للصقور... (3) و مضيت وحدي في الطريق و سمعت في جيبي دبيبا.. خافتا و أصابع تلتف تلتمس الخفاء و نظرت خلفي في اضطراب! طفل صغير.. لا تغطيه الثياب لم يا بني اليوم تسرق أين أنت.. من الحساب؟! يوما ستلقى الله.. لم ينطق المسكين قال بلهفة: الله.. من في الأرض يخشى الله يا أبتاه؟! الجوع يقتلني و لا أجد الرغيف و الدرب كالليل المخيف.. (4) و مضيت وحدي في الطريق إيوان كسرى خلفه غصن عتيق صوت جهير ينفجر: الشعب مقبرة الغزاة و كفاحنا سيظل مفخرة الحياة و رأيت كل الناس تهتف في الطريق و جميعهم جاءوا.. (حفاة) و توارد الخطباء في القصر العتيق يتهامسون.. و يهتفون لصحوة الشعب العريق و يرتل الخطباء ما قال(الرفيق) هيا و ثوروا ثورة الإنسان تزأر كالحريق... هيا نحطم قلعة الأصنام في هذا الضفاف و ترنح الخطباء في نخب الهتاف و تصافحوا... و نظرت خلفي في الطريق سيارة تجري و أخرى تنطلق.. سيارة سمراء تعوي.. تخترق و رأيت أشباح الجميع الثائرة وقفت بعيدا.. تنتظر ساعاتها كسلى و عقارب الساعات تنظر حائرة.. سيارة حمراء تمضي مثل أشلاء الرفات لا شيء فيها غير صندوق يصيح فلترحموا يا ساداتي القلب.. الجريح و رفعت رأسي للسماء ما أجمل الكلمات تسري في الفضاء.. (5) و مضيت وحدي.. في الطريق و شجيرة الياسمين خلف ردائها.. وقفت تطل برأسها و أزها النوار ((تغمر)) للفراش بعينها و تبدد الصمت الجميل.. همسات شوق في الحديقة تختفي قبلات حب في الهواء تبخرت... و عناق أحباب يهز مشاعري فسفينة الأحلام مني أبحرت.. قالت له: أحلامنا فأجاب في حزن: أراها أدبرت.. و لم الوداع و أنت عمري كله و حصاد أيامي و همس مشاعري و غذاء فكري و ابتهال.. محبتي و عزاء أيامي و صفو سرائري؟ فأجابها المسكين: حبك واحتي لكنني يا منية الأيام ضقت برحلتي فإلى متى أحيا و فقر العمر يخنق عزتي سأودع الأرض التي عشت الحياة أحبها كم كنت أحلم أن يكون العش فيها.. و الرفيق أن ينتهي فيها الطريق لكنني ضيعت أيامي على أمل الانتظار حتى توارى العمر مني و أتيت أبحث عن قطار يوما قضيت العمر أشرب ((قهوتي)) و أدور في الطرقات أبحث عن.. جدار لا شيء يأوينا فكيف الحب يحيا في الدمار؟ الحب يا دنياي أن نجد الرغيف.. مع الصغار أن نغرس الأحلام في أيدي النهار ألا نموت بمكتب ((السمسار)) (6) و مضيت وحدي.. في الطريق شاب تعانق راحتاه يد القدر يمضي كحد السيف منطلق الأمل و تعثر المسكين في وسط الطريق هزمته أحقاد البشر فقد ضاق بالأحزان من طول السفر أين البريق و أين أحلام العمر؟! ضاعت على الطرقات في هذا الوطن شيء من الأيام ينقصني بقايا.. من زمن قالوا بأن الشعر أسود و السنين قليلة! أنا عند كل الناس طفل في الحياة.. لكن ثوبَ العلم فيك مدينتي ثوب العراة فمتى بياض الشعر يبلغ.. منتهاه؟؟ (7) و مضيت وحدي.. في الطريق جلست لتنزف في التراب دموعها كم من جراح العمر تحمل هذه الخفقات من أنت.. قالت: نحن الذين نجيء في صمت و نمضي في سكون نحن الحيارى الصامتون نحن الخريف المر نحن المتعبون تتربع الأحزان في أعماقنا.. تتجسد الآلام في أعمارنا.. لا شيء نعلم في الحياة و ليس تعنينا.. الحياة فالعمر يبدأ.. ثم يبلغ منتهاه إني قضيت العمر في هذا المكان ما جاءني ضيف و لا عشت الزمان لم جئت تسأل؟ لا تسل عنا فنحن التائهون نحن الرغيف الأسود المغبون نحن الجائعون...!! (8) و مضيت وحدي.. في الطريق قد جئت أبحث عن رفيق ضاع مني.. من سنين.. قد ضاع في هذا الطريق لكنني ما زلت أبحث عنه.. ما زلت أبحث عنه.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليتني ليتني ما كنت إلا بسمة تلهو بثغرك ليتني ما كنت إلا راهبا في نور قدسك أنثر الأزهار حولك أجعل الدنيا رحيقا يحمل الأشواق نحوك أجعل الأيام طيفا هادئا.. يهفو لظلك ليتني طفل صغير يحتمي في ظل صدرك * * * مع الأيام يا حبي سأبعث للهوى الزهرا و أبقى العمر يا دنياي أنشده.. مع الذكرى فأنسى أننا نحيا كعصفورين.. و افترقا و أنسى أننا كنا شعاعا ضل و احترقا و أنسى أن أيامي غدت من بعده أرقا * * * سأبعث يا هواي اللحن أنغاما.. تعزينا و سوف أراه أشواقا تداعبنا.. تمنينا بأن لقاء غربتنا غدا في البعد.. يأتينا فإن غاب الهوى عنا ففي الذكرى تلاقينا * * * إذا ما طار في الآفاق عصفوري.. و طرت بعيدة عنه و صار العمر أوهاما و ضاع عبيره.. منه و عشنا العمر أغرابا.. فقد يتزوج العصفور عصفورة.. و يأتي الطير أفواجا ليلقى الحب.. أسطورة ترى.. هل يذكر العصفور أحبابه؟! سيحيا القصة الأولى و لن ينسى.. و قد يشتاق أحيانا فيبعث شوقه.. همسا سيأخذ ريشة منه و يكتب فوقها.. اسمه و يبعثها مع النسمة و يسألها عن الماضي عن الذكرى عن البسمة.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و يضيع العمر يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب * * * يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي.. عذبتنا حطمت فينا الأماني.. مزقتنا ويح أقداري لماذا جمعتنا؟! ليتها في مطلع الأشواق كانت.. فرقتنا.. * * * لا تسلني يا رفيقي كيف تاه الدرب منا نحن في الدنيا حيارى إن رضينا.. أو أبينا حبنا نحياه يوما.. و غدا نجهل أينا!! * * * لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني فأنا بالشعر أحيا كي أغني هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة؟ لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر مثلما تلق الليالي عمرنا بين الحفر فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر * * * يا رفيق الدرب تاه الدرب مني رغم هذا سأغني فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
عندما تفرقنا الأيام
و رحلت عنك بلا وداع و طويت بين ضباب أيامي حكايات قديمة أنشودة ذابت مع الأيام أو شكوى عقيمة و تركت أيام الضياع كانت تمزقني فلا أجد الصديق وحدي هناك يشدني الجرح العميق أواه يا قلبي أضعت العمر محترق الجراح و أخذت تحلم كل يوم.. بالصباح فتركت أيامي تضيع مع الرياض يوما إلى الأحزان تأخذنا و آخر.. للجراح * * * و رحلت عنك بلا وداع كم كنت أحلم يا رفيقي بالمساء كم كنت أنسج قصة العشاق ترنو للقاء.. أو همسة تنساب في الأعماق تسري كالضياء.. أو رعشة الأيدي تعانقها الحنايا.. في السماء أو موعدا أنسى به أحزاني.. أو بسمة تهتز في وجداني أو دمعة عند الوداع ألومها فغدا يكون لنا اللقاء الثاني.. * * * و رأيت حبك في فؤادي يختنق يهوى كما تهوى النجوم و يحترق و رأيت أحلامي مع الشكوى.. تضيع و شباب أيامي يذوب.. مع الصقيع و لقد قضيت العمر أنتظر الربيع.. * * * و رحلت عنك بلا وداع و نسيت أحلاما تلاشت كالشعاع حب قديم تاه منا في الضباب أمل توارى في الليالي أو تبعثر في التراب عمر تبدد في العذاب حتى الشباب قد ضاع منا و انتهى عهد الشباب أترى يفيد هنا العتاب؟! أبدا ودعك من العتاب.. * * * الآن أرحل عنك بالأمل الجريح قد أستريح من الأسى قد أستريح كم عشت أحلم يا رفيقي بالضياء.. و رأيت أحلامي تلاشت في الفضاء فقتلت هذا الحب في أعماقي و نسيت بعدك لوعة الأشواق و غدوت أياما تفوح بسحرها لتصير شعرا في رؤى العشاق..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدينتي.. بلا عنوان ما عاد يا دنياي وقت للهوى ما عاد همس الحب.. في وجداني ما عاد نبض الحب ينطق بالمنى و كفرت بالدنيا.. و بالإنسان فحملت أحلاما تلاشى سحرها كرفات قلب ضاق بالأكفان و نسيت أزهارا غرسناها معا و جنى عليها الدهر بالحرمان و جنيت منها الحزن كأسا ظالما كم ذبت يا عمري من الأحزان و حسبت أن العمر بحر هادئ فرأيت موج البحر كالبركان و غرقت في ألم الحياة و هدني عبث السنين.. و حيرة الفنان فالكأس أيام نعيش بحزنها و العمر سجن خانق الجدران و الناس أطياف تمر كأنها أشباح صيف شاحب الأغصان هم كالسكارى في الحياة و خمرهم أمل عقيم.. أو شعار فان و تعربد الأيام فيهم ما ترى في العمر في الأخلاق.. في الوجدان ما أجبن الإنسان يدفن عمره ليعيش تحت السوط.. و السجان و يقول حظي أن أعيش ممزقا و أظل صوتا.. لا يراه لساني * * * ما عاد يا دنياي وقت للهوى ما عاد نبض الحب.. في وجداني الحب أن نجد الأمان مع المنى ألا يضيع العمر في القضبان ألا تمزقنا الحياة بخوفها أن يشعر الإنسان.. بالإنسان أن نجعل الأيام طيفا هادئا أن نغرس الأحلام كالبستان ألا يعاني الجوع أبنائي غدا ألا يضيق المرء.. بالحرمان أخشى بأن يقف الزمان بحسرة و يقول كانوا.. لعنة الإنسان فغدا سيذكرنا الزمان بأننا بعنا الهواء الطلق.. بالدخان * * * كلماتنا صارت تباع و تشترى و بأبخس الأسعار.. بالمجان كلماتنا يوما أضاءت دربنا فلقد عرفنا الله في القرآن و نساؤنا صغن الحياة رواية كلماتها شيء.. بغير معاني الفقر حطم في النساء حياءها صارت تباع بأرخص الأثمان و شبابنا جعلوا الحياة قضية إما يمين.. أو يسار قاني و نسوا تراب الأرض ويح عقولهم هل بعد ((طين الأرض)) من أوطان؟ و شيوخنا بخلوا علينا بالمنى من يا ترى يحيا.. بغير أماني؟ قالوا لنا: إن الحياة تجارب و الويل كل الويل.. للعصيان تركوا لنا وطنا حزينا ضائعا تركوا الربيع ممزق الأغصان * * * كم قلت من يأس سأرحل علني أجد الظلال على ربى النسيان حتى يعود الحب يملأ مهجتي و يشع نورا في سماء كياني لكنني أدركت أن بدايتي و نهايتي.. ستكون في أوطاني و سأسأل الأيام علّ مدينتي يوما تعرف قيمة الإنسان فمتى شجون الليل تهجر عشنا؟ و متى الزهور تعود للأغصان؟ و متى أعود لكي أراك مدينتي فرحى بغير اليأس.. و الأحزان؟ أترى سنرجع ذات يوم بيتنا و نراه كالأمل الوديع.. الحاني؟ أترى سترحمني مدينتنا التي قد صرت أجهل عندها.. عنواني؟ قد أنكرتني في الزحام و ما درت أني يمزقني لظى.. حرماني إني وليدك يا مدينتنا فهل صار الجحود.. طبيعة الأوطان؟! هل صار قتل الابن فيك محللا أم صار حكم الأرض للشيطان؟ إني تجاوزت الحديث و إنما حقي عليك.. سماحة الغفران فإذا غضبت فأنت أمي فارحمي و إذا عتبت فذاك من أحزاني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ لو عادت الأيام لو عادت الأيام و رجعت يمنعني الحياء من الكلام و يثور في الأعماق صوت مشاعري و أصيح في صمتي.. ماذا يقول الناس لو قبلتها ((هذا حرام)) و أضم في عينيك طيفك كله كالأم تحتضن الصغير من الزحام و أعود ألثم شعرك المنساب يسري في الظلام و أظل أكتب في المساء قصيدة أو أجمع الأزهار يحملها كتاب أو أنسج الكلمات في همس العتاب لو عادت الأيام يا دنياي أو عاد الشباب الآن.. قد رحل الشباب الآن شاخ القلب كالأمل العجوز النبض فيه يسير في بطء عجيب كالليل.. كالقضبان كالضيف الغريب هو ساعة كانت تسير مع السنين.. توقفت و كأنها منذ البداية أدركت أن المسيرة سوف يطويها الغروب أن المدينة سوف تنتظر المسافر في المساء هيهات يا دنياي من قال إن العمر يرجع للوراء؟! الدهر أعطانا الكثير المال و الأبناء والبيت.. الكبير لكنني ما زلت أشعر بالضياع ما زلت يجذبني حنين نحو صدر أو ذراع فسفينتي الحيرى تسير بلا شراع أمضي هنا وحدي و لا أدري المصير أهفو ليوم أدفن الأحزان في صدري و أمضي كالغدير لو عادت الأيام و رجعت يا دنياي كالطفل الصغير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ و تحترق الشموع ـأترى ستجمعنا الليالي كي نعود.. و نفترق؟ أترى تضيء لنا الشموع و من ضياها.. نحترق؟ أخشى على الأمل الصغير بان يموت.. و يختنق اليوم سرنا ننسج الأحلاما و غدا سيتركنا الزمان حطاما و أعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء.. و أظل أجمع من خيوط الفجر أحلام المساء و أعود أذكر كيف كنا نلتقي و الدرب يرقص كالصباح المشرق و العمر يمضي في هدوء الزئبق شيء إليك يشدني لم أدر ما هو.. منتهاه؟ يوما أراه نهايتي يوما أرى فيه الحياة آه من الجرح الذي يوما ستؤلمني.. يداه آه من الأمل الذي ما زلت أحيا في صداه و غدا سيبلغ منتهاه * * * الزهر يذبل في العيون و العمر يا دنياي تأكله.. السنون و غدا على نفس الطريق سنفترق و دموعنا الحيرى تثور.. و تختنق فشموعنا يوما أضاءت دربنا و غدا مع الأشواق فيها نحترق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ربما أنساك و حملت في وسط الظلام حقيبتي.. و على الطريق تعددت أنغامي و أخذت أنظر للطريق معاتبا.. كيف انتهت بين الأسى أيامي شرفاتك الخضراء كم شهدت لنا نظرات شوق صاخب الأنغام و الآن جئتك و السنين تغيرت و غدوت وحدي في دجى الأيام * * * و على الطريق هناك بعد وداعنا رجع الفؤاد محلقا بسماك و أتيت وحدي كنت أنت رفيقتي بالدرب يوما كيف طال جفاك؟ و هربت من طيف الغرام تساءلت عيناي عنك و كيف ضاع هواك؟ و على الطريق رأيت طيفا هاربا يجري ورائي هاتفا.. كالباكي طيف الهوا يبكي لأني قلتها قد قلت يوما ربما أنساك! * * * و على الطريق هناك ضوء خافت ينساب في حزن الزهور الباكية فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى لشباب عمري للسنين الخالية و على رصيف الدرب حامت مهجتي سكرى تحدق في الربوع الغالية فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى.. حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟ فرأيت آثار اللقاء و لم تزل فوق التراب دموع عين.. باكية و على الطريق رأيت كل حكايتي هل أترك الدرب القديم ينادي و أسير وحدي والحياة كأنها نغمات حزن صامت بفؤادي؟ طال الطريق و بالطريق حكاية بدأت بفرحي.. و انتهت.. بسهادي!. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ قلب شاعر و نظل تحملنا السنين يوما إلى الأحزان تأخذنا و آخر للحنين.. يا رب كيف خلقتنا الحب درب البائسين قد نستريح من العذاب قد ندفن الأحزان في لحن يردده الهوى أو نظرة تنساب في ذكرى.. عتاب أو دمعة نبكي بها حلم الشباب * * * يا رب.. ما عاد طيف الحب يحملنا إلى همس المشاعر فالحب أصبح سلعة كالخبز.. كالفستان أو مثل السجائر! أما أنا.. فقد كنت أحمل في حنايا الروح يوما.. قلب شاعر الحب عندي كان أجمل ما يقال و الشعر في عمري تلاشى.. كالظلال و غدوت مثل الناس أحمل كل شيء..الحب عندي.. و الصداقة.. و الوفاء.. كالخبز.. كالفستان كالأضياف في وقت المساء و نسيت أني كنت يوما أحمل الخفقات في قلب كبير و بأن حبي كان في الأعماق كالطفل الصغير * * * و وجدت نفسي أنتهي.. و غدت حياتي كالضباب أسير فيها.. كالغريب و نسيت أني كنت يوما شاعرا و بأن حبي كان في الأعماق بحرا ثائرا و بأنني أصبحت ذا قلب عجوز لا شيء عندي غير ذكرى.. أو حكايات قديمة أو همسة مرت مع الأيام أو شكوى.. عقيمة أو دمعة تهتز في عيني و يخفيها نداء.. الكبرياء أو بسمة كانت تحلق في حياتي.. كالضياء ماذا أقول و أنت يا قلبي تموت عد للحياة يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت.. شاعر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
كان لي قلب
دنياي! أنفاس الشتاء تهزني و يضيق صدري من سحابات الدخان و يخيفني شبح الزمان.. فمدينة الأحزان تقتلني.. لا شيء فيها.. لا حياة.. و لا أمان و أنا بها شيء من الأحزان يمضي علي العمر وحدي في السكون يوم مع الآلام يمضي في مدينتنا و آخر.. للجنون * * * القلب يا دنياي يقتله الجليد لا شيء في عمري جديد لو كنت أرجع مرة و أشم عطر مدينتي قبل الزفاف كانت طهارتها تشع النور في هذي الضفاف يا ليتني يوما أراها في ثياب حيائها لكنها.. قتلت جنين الحب في أحشائها و مضت تعيش حياتها بين الذئاب و على ضفائر شعرها نام العذاب و بجلدها الفضي أنفاس و عطر.. و اغتصاب و زوابع الصيف الحزين تجيء حبلى بالتراب و مدينتي الحيرى بقايا.. من شباب * * * و أمام دخان المدينة صار قلبي.. يحترق تتعثر الأنفاس في صدري.. و صوتي يختنق و أعود أذكر قريتي كم كان طيف الحب يملأ مهجتي.. و أنامل الأشواق كم عزفت لشدو طفولتي.. و جدائل الصفصاف كم نظرت إلينا في الخفاء و حياؤها الفطري يمنعها و تجذبها حكايات اللقاء يا ليتني يوما أعود لقريتي.. الناس فيها كالطيور الراحلة يمشون في صمت و ينسون السفر.. و يداعبون الليل و الأغصان.. في ضوء القمر فيهم وفاء الطيبين المخلصين من البشر أما أنا.. قد كان لي قلب و ضاع على الطريق و غدوت فيك مدينتي مثل الغريق.. و مضيت في الطرقات أحكي قصتي.. قد كان لي قلب يعيش الحب طفلا مثله مثل البشر قد كان لي وتر مع الأحزان ينسيني.. و حطمت الوتر قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر قد كان لي عمر ككل الناس.. ثم مضى العمر ماذا أقول؟؟! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ و عادت سفينة الأحلام عادت إلى شط الأمان سفينتي و تراقص الموج الحنون على حنايا.. ضفتي كم جفت الأمواج في قلبي و فاضت دمعتي و مضيت أنتظر السفينة كي تعود.. بفرحتي و نزفت من قلبي دموع الحزن تملأ مهجتي حتى رأيت المارد العملاق يعبر يستعيد.. كرامتي و تعانق الدم و المياه على مشارف جبهتي و بقيت شامخة مع الأيام أروي قصتي و سمعت صوت الله يعلو في سماء مدينتي الآن قد بدأت مسيرتكم بنور هدايتي.. * * * اليوم عاد الموج يرقص في الحنايا مشرقا بين الضياء و سفينة الأحلام عادت تحمل البشرى و تأتي بالرخاء سأظل يا تاريخ معجزة السماء فأنا قناة المجد يا تاريخ هدى الأشقياء أنا أم كل الحائرين مع القدر كم بين أحضاني رعيت الناس أكرمت البشر.. من زارني يوما يعود.. و إن تمادى في السفر * * * أترى سننسى من أضاءوا الدرب يوما.. و الحياة؟ فلقد أعادوا السيف للأمل الذي قطعت يداه و لقد أعادوا النبض للقلب الذي تاهت خطاه عبروا من اليأس العقيم إلى غد يهفو.. ضياه و رأيت كل الأرض تهتف.. ها هموا عبروا لكي تحيا الحياة * * * الآن عاد الراحلون لأرضهم و تعانقوا بين الدموع.. كم من سنين العمر ذابت بين خفقات الضلوع قد علمونا اليأس يوما و الخضوع قد أرغمونا أن نقول ((نعم)) ترددها الجموع و اليوم عاد الفجر يملأ بيتنا لا تتركوه لكي يضيع.. لا تتركوا القضبان تقتلكم بنوبات الصقيع.. فلقد أعدتم بعد طول اليأس أحلام الربيع الناس لا تخشى النهار من قال إن النور يأتي بالدمار الخوف دوما لا يجيء مع النهار قد علمونا الخوف.. إذ كنا صغار قد صنفونا في الحياة.. هنا اليمين.. هنا اليسار.. لا تتركوا الأقزام تخدعكم بفكر مستعار أو تجعلوا الأمس الحزين يعود في ذكرى.. شعار.. لا تتركوا الليل الرهيب يعود يغتال النهار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ و يبقى الحب أترى أجبت على الحقائب عندما سألت: لماذا ترحلين؟ أوراقك الحيرى تذوب من الحنين لو كنت قد فتشت فيها لحظة لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين.. و أخذت أيامي و عطر العمر.. كيف تسافرين؟ المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود.. ما زال صوت بكائه في القلب حين ترنح المسكين يسألني ترانا.. هل نعود! في درجك الحيران نامت بالهموم.. قصائدي كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد لم تهجرين قصائدي؟! قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء.. خالد قد علمتني أن حبك كان مكتوبا كساعة مولدي.. فجعلت حبك عمر أمسى حلم يومي.. وغدي إني عبدتك في رحاب قصائدي و الآن جئت تحطمين.. معابدي؟! وزجاجة العطر التي قد حطمتها.. راحتاك كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت.. تراك كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها.. شذاك كم مزقتها دمعة.. نامت عليها.. مقلتاك واليوم يغتال التراب دماءها و يموت عطر كان كل مناك!! * * * والحجرة الصغرى.. لماذا أنكرت يوما خطانا شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيها.. صبانا والآن تحترق الأماني في رباها.. الحجرة الصغرى يعذبني.. بكاها في الليل تسأل مالذي صنعت بنا يوما لتبلغ.. منتهاها؟ * * * الراحلون على السفينة يجمعون ظلالهم فيتوه كل الناس في نظراتي.. و البحر يبكي كلما عبرت بنا نسمات شوق حائر الزفرات يا نورس الشط البعيد أحبتي تركوا حياة.. لم تكن كحياتي سلكوا طريق الهجر بين جوانحي حفروا الطريق.. على مشارف ذاتي * * * يا قلبها.. يا من عرفت الحب يوما عندها يا من حملت الشوق نبضا في حنايا.. صدرها إني سكنتك ذات يوم كنت بيتي.. كان قلبي بيتها كل الذي في البيت أنكرني و صار العمر كهفا.. بعدها لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟ لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها.. قلبي يحدثني يقول بأنها يوما.. سترجع بيتها؟! أترى سترجع بيتها؟ ماذا أقول.. لعلني.. و لعلها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ ويموت فينا الإنسان وتركت رأسي فوق صدرك ثم تاه العمر مني.. في الزحام فرجعت كالطفل الصغير.. يكابد الآلام في زمن الفطام و الليل يفلح بالصقيع رؤوسنا ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام و تلعثمت شفتاك يا أمي.. وخاصمها.. الكلام ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري.. في شجن والدمع يجرح مقلتيك على بقايا.. من زمن قد كان آخر ما سمعت مع الوداع: الله يا ولدي يبارك خطوتك الله يا ولدي معك * * * وتعانقت أصواتنا بين الدموع والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع.. والناس حولي يسألون جراحهم فمتى يكون لنا اللقاء؟ وتردد الأنفاس شيئا من دعاء ونداء صوتك بين الأعماق يهز الأرض.. يصعد للسماء: الله يا ولدي معك.. ومضيت يا أمي غريبا في الحياة كم ظل يجذبني الحنين إليك في وقت الصلاة.. كنا نصليها معا * * * أماه.. قد كان أول ما عرفت من الحياة أن أمنح الناس السلام لكنني أصبحت يا أمي هنا وحدي غريبا.. في الزحام.. لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام فالناس لا تدري هنا معنى السلام يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت بالبشر.. والدرب يا أمي.. مليء بالحفر.. وكبرت يا أمي.. وعانقت المنى وعرفت بعد كل ألوان الهوى.. وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم عندما مات الهوى.. ورأيت أن الحب يقتل بعضه فنظل نعشق.. ثم نحزن.. ثم ننسى ما مضى و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا.. الجوى لكن حبك ظل في قلبي كيانا.. لا يرى قد ظل في الأعماق يسري في دمي وأحس نبض عروقه في أعظمي أماه.. ما عدت أدري كيف ضاع الدرب مني ما أثقل الأحزان في عمري و ما أشقى التمني.. فالحب يا أمي هنا كأس.. وغانية.. وقصر الحب يا أمي هنا حفل.. وراقصة.. ومهر من يا ترى في الدرب يدرك أن في الحب العطاء الحب أن تجد الطيور الدفء في حضن.. المساء الحب أن تحد النجوم الأمن في قلب السماء الحب أن نحيا و نعشق ما نشاء.. * * * أماه.. يا أماه ما أحوج القلب الحزين لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان قد صرت يا أمي هنا رجلا كبيرا ذا مكان وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان.. لكنني.. ما عدت أشعر أنني إنسان!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشاطئ الخالي ورجعت في نفس المكان وأخذت أرتقب الرياح تهزني والشاطئ الخالي يضيق من الدخان وتخيلت عيناي يوم لقاءنا قد كان في هذا المكان قد مر عام منذ كان لقاؤنا أو ربما عامان إني نسيت العمر بعدك والزمان كل الذي ما زلت أذكره لقاء حائر وأصابع نامت عليها مهجتان و لقاء أنفاس لعل رحيقها ما زال يسري حائرا بين.. الرمال والموج يسمع بعض ما نحكي و يمضي.. في دلال كم كنت ألقي بين شعرك مهجتي فيغيب مني العمر في هذي الظلال والشمس يحضنها السحاب.. مودعا لكن.. على أمل جديد باللقاء فغدا تعود الشمس تلقي رأسها فوق السماء لكننا يوما تعانقنا وسرنا في الظلام والصمت ينطق في عيونك.. بالكلام ثم افترقنا عندما اقترب المساء وعلى جبين الليل نام الضوء وافترش السماء ومضيت يا عمري. وقلت إلى اللقاء * * * ورجعت في نفس المكان وأخذت أسأل كل يوم عنك موج البحر.. أنفاس الرمال. أحلام أيامي ترنح طيفها وهوت على صخر المحال.. الشاطئ الخالي تساءل في خجل أتراك تبحث عن رفيق العمر عن طيف الأمل.. يا عاشقا عصفت به ريح الشجن وتبعثرت أيامه الحيرى وتاهت في الزمن لو كنت أسرعت الخطى لوجدت من تهوى.. وفي نفس المكان.. عادت ولكن بعدما أضحى لغيرك عمرها وهناك فوق الصخرة الزرقاء جاءت.. كي تداعب طفلها..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
غدا.. نحب
جاء الرحيل حبيبتي جاء الرحيل.. لا تنظري للشمس في أحزانها فغدا سيضحك ضوؤها بين النخيل ولتذكريني كل يوم عندما يشتاق قلبك للأصيل وستشرق الأزهار رغم دموعها وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل * * * ولتذكريني كل عام كلما همس الربيع بشوقه نحو الزهر أو كلما جاء المساء معذباً كي يسكب الأحزان في ضوء القمر عودي إلى الذكرى وكانت روضة نثر الزمان على لياليها الزهر؟ إن كانت الشمس الحزينة قد توارى دفؤها فغدا يعود الدفء يملأ بيتنا والزهر سوف يعود يرقص حولنا لا تدعي أن الهوى سيموت حزنا.. بعدنا فالحب جاء مع الوجود وعاش عمرا.. قبلنا وغدا نحب كما بدأنا من سنين.. حبنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ وعادت حبيبتي يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار فالنورس الحيران عاد لأرضه.. ما عاد يهفو للبحار وأنامل الأيام يحنو نبضها حتى دموع الأمس من فرحي.. تغار وفمي تعانقه ابتسامات هجرن العمر حتى إنني ما كنت أحسبها.. تحن إلى المزار فالضوء لاح على ظلال العمر فانبثق النهار * * * يا ليل لا تعتب علي فلقد نزفت رحيق عمري في يديك وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك وشعرت أني طالما ألقيت أحزاني عليك الآن أرحل عنك في أمل.. جديد كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد و قضيت عمري كالصغير يشتاق عيدا.. أي عيد حتى رأيت القلب ينبض من جديد لو كنت تعلم أنها مثل النهار يوما ستلقاها معي.. سترى بأني لم أخنك و إنما قلبي يحن.. إلى النهار * * * يا ليل لا تعتب علي.. قد كنت تعرف كم تعذبني خيالاتي وتضحك.. في غباء كم قلت لي إن الخيال جريمة الشعراء و ظننت يوما أننا سنظل دوما.. أصدقاء أنا زهرة عبث التراب بعطرها ورحيق عمري تاه مثلك في الفضاء يا ليل لا تعتب علي أتراك تعرف لوعة الأشواق؟ و تنهد الليل الحزين و قال في ألم: أنا يا صديقي أول العشاق فلقد منحت الشمس عمري كله وغرست حب الشمس في أعماقي الشمس خانتني وراحت للقمر و رأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر قالت: عشقت البدر لا تعتب على من خان يوما أو هجر فالحب معجزة القدر لا ندري كيف يجئ.. أو يمضي كحلم.. منتظر فتركتها و جعلت عمري واحة يرتاح فيها الحائرون من البشر العمر يوم ثم نرحل بعده ونظل يرهقنا المسير دعني أعيش ولو ليوم واحد وأحب كالطفل.. الصغير دعني أحس بأن عمري مثل كل الناس يمضي.. كالغدير دعني أحدق في عيون الفجر يحملني.. إلى صبح منير فلقد سئمت الحزن و الألم المرير * * * الآن لا تغضب إذا جاء الرحيل و أترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل دع أغنيات الحب تملأ كل بيت في ربى الأمل الظليل لو كان قلبك مثل قلبي في الهوى ما كان بعد الشمس عنك و زهدها يغتال حبك.. للأصيل * * * يا ليل إن عاد الصحاب ليسألوا عني.. هنا قل للصحاب بأنني أصبحت أدرك.. من أنا أنا لحظة سأعيشها و أحس فيها من أنا؟! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقايا الخبز.. والأطفال والضيف الثقيل.. وظلام أيام يموت ضياؤها بين النخيل.. وجوانب الطرقات ينزف جرحها وتسيل فوق ضلوعها سحب الدماء والجائعون على الطريق يصارعون الموت في زمن الشقاء فالحب مات على الطريق كما يموت.. الأشقياء وعلى رغيف الخبز مات الحب.. وانتحر الوفاء فالناس تبحث عن بقايا حجرة عن ضوء صبح.. عن دواء عن بسمة تاهت مع الأحزان و الشكوى كأحلام المساء آه من الدمع الذي ما عاد يمنعه.. نداء الكبرياء ما زلت أبكي في مدينتنا وذبت من البكاء لكنني ما زلت أنتظر الضياء * * * الناس صاروا في مدينتنا يبيعون الهوى.. مثل الجرائد.. و البخور فالحب في أيامنا أن يقتل الإنسان في الأرض الزهور كم من زهور قد قتلناها لتمنحنا بقايا.. من عطور الحب أصبح لحظة نغتال فيها روعة الإحساس فينا و الشعور.. * * * الحب صار مقيدا بين السلاسل والحفر قد صار مثل الناس يدميها رغيف العيش.. أو هم العمر وغدت قلوب الناس شيئا.. كالحجر.. الليل فيها راسخ الأقدام فانتحر القمر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ زمن الذئاب وبعثت تعتب يا أبي..! وغضبت مني بعدما تاهت خطاي.. عن الحسين أنا يا أبي في الدرب مصلوب اليدين وزوابع الأيام تحملني و لا أدري.. لأين والناس تعبر فوق أشلائي ودمعي.. بين.. بين وبعثت تعتب يا أبي لم لا تجئ لكي ترى كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟ كيف الأمان يضيع أو يفنى الأمل؟ لم لا تجئ لكي ترى أن الطريق يضيق حزنا بالبشر؟ أن الظلام اليوم يغتال القمر؟ أن الربيع يجئ.. من غير الزهر؟ لم لا تجئ لكي ترى.. الأرض تأكل زرعها؟ و الأم تقتل طفلها؟ أترى تصدق يا أبي أن السماء الآن.. تذبح بدرها؟! و الأرض يا أبتاه تأكل.. نفسها.. * * * وغضبت يا أبتاه مني بعدما تاهت خطاي عن الحسين.. أتراه عاش زماننا أتراه ذاق.. كؤوسنا؟ هل كان في أيامه دجل.. و إذلال.. وقهر؟ هل كان في أيامه دنس يضيق.. بكل طهر؟ فبيوتنا صارت مقابر للبشر في كل مقبرة إله يعطي.. و يمنع ما يشاء ما أكثر العباد.. في زمن الشقاء أبتاه لا تعتب علي.. يوما ستلقاني أصلي في الحسين سترى دموع الحزن تحملها بقايا.. مقلتين.. فأنا أحن إلى الحسين.. ويشدني قلبي إليه فلا أرى.. قدمي تسير القلب يا أبتاه أصبح كالضرير أنا حائر في الدرب.. لا أدري المصير!! * * * أنا في المدينة يا أبي مثل السحاب.. يوما تداعبني الحياة بسحرها.. يوما.. يمزقني العذاب ورأيت أحلام السنين كأنها وهم جحود.. أو سراب وعرفت أن العمر حلم زائف فغدا يصير.. إلى التراب زمن حزين يا أبي زمن الذئاب * * * أبتاه لا تغضب إذا ما قلت شيئا.. من عتاب أبتاه قد علمتني حب التراب كيف الحياة أعيشها رغم الصعاب كيف الشباب يشدني نحو السحاب حاسبت نفسي عمرها حتى يئست من الحساب وضميري المسكين مات من العذاب أبتاه.. ما زال في قلبي عتاب لم لم تعلمني الحياة مع الذئاب؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحن و الحب.. لا تنظري للأرض في دورانها فالنبض فيها.. حائر الأنفاس والحب يا دنياي أصبح بدعة وغدا رفاتا.. فاقد الإحساس و لقد عرفت الحب فيك هداية هيا نعلم حبنا.. للناس * * * هيا لنغرس في الدروب زهورنا هيا لنوقد في الظلام شموعنا يا واحة الأيام في الزمن الشقي.. إني أحن إلى هواك كطائر يهفو إلى العش البعيد و غدا سيأتي بعدنا الأمل الجديد أنا حائر بين الضلالْ لا تتركيني في خريف العمر تقتلني.. الظلال فأنا عبدت الله في عينيك يا نبع.. الجمال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ ما زلت أذكرها ونظرت نحوك والحنين يشدني والذكريات الحائرات.. تهزني ودموع ماضينا تعود.. تلومني أتراك تذكرها و تعرف صوتها قد كان أعذب ما سمعت من الحياة.. قد كان أول خيط صبح أشرقت في عمرك الحيران دنيا من ضياه آه من العمر الذي يمضي بنا ويظل تحملنا خطاه ونعيش نحفر في الرمال عهودنا حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه.. * * * أتراك لا تدرين حقا.. من أنا؟ الناس تنظر في ذهول.. نحونا كل الذي في البيت يذكر حبنا.. أم أن طول البعد-يا دنياي- غير حالنا؟ أنا يا حبيبة كل أيامي.. و قلبي و المنى ما زلت أشعر كل نبض كان يوما.. بيننا ومددت قلبي في الزحام لكي يعانق.. قلبها أنا لا أصدق أن في الأعماق شوقا.. مثل أشواقي لها وتصافحت أشواقنا وتعانقت خفقاتنا كل الذي في البيت يعرف أننا يوما وهبنا.. للوفاء حياتنا.. يسري و يفعل في الجوانح ما يشاء يوما نزفنا في الوداع دموعنا لو كانت الأيام تعود في صمت.. إلى الوراء * * * الآن تجمعنا الليالي بعدما أخذت من الأزهار كل رحيقها.. الآن تجمعنا الليالي بعدما سلبت من النظرات كل بريقها.. اليوم تلقاني كما تلقى الغريب بيني و بينك قلعة قالوا لنا.. شيئا نسميه النصيب ونظرت حولك في ألم ورأيت في عينيك شيئا عله حزن.. حنين.. أو بقايا من ندم وعلى قميصي نام منديلي على وجه القلم هذي هداياها تحدق نحونا منديلها كم بات يسألني متى الأيام تجمع.. شملنا ورأيت قلبي تائها بين الزحام لا شيء يسمع لا حديث.. ولا سلام أنا لا أرى شيئا أمامي غير ذكرى.. أو لقاء رجل توقف بالزمان.. وقد بنى قصرا كبيرا. .في الفضاء فلتعذريني أنني.. ما زلت أنظر للوراء * * * و سمعت صوتك في زحام الناس يسري.. كالضياء.. ((زوجي فلان)).. ((هذا فلان)).. قد كان يوما.. من أعز الأصدقاء نظرت إلي وحدقت هيا.. لنذهب للعشاء. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ وجئت إليك و جئت إليك و في راحتي جراح السنين و أحزان عمر.. وطيف اغتراب وبين الليالي.. بقايا أماني تلاشت كما يتلاشى السراب شعيرات رأسي تصارعن يوما بياض الشيوخ و سحر الشباب تراني أحب و قد صار عمري ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب وبيني وبينك سد منيع وعشرون عاما.. تجر الثياب وجدت الأماني قلاعا توارت وحلما تمزق بين الحراب لقد كنت في العمر يوما جميلا وقطرة ماء.. طواها التراب وقد كنت لحنا توارى بقلبي ومر على العمر مثل السحاب بكينا-وبالحزن- بعض الليالي فكيف سنبكي ضياع الشباب؟! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ كنت من ألحاني لا تسأليني كيف حال زماني ماذا يعيش اليوم في وجداني ما أنت في دنياي إلا قصة بدأت بقلبي.. وانتهت بلساني وشدوتها للناس لحنا خالدا يكفيك أنك.. كنت من ألحاني * * * لا تسأليني عن سنين حياتي هل عشت بعدك.. حائر الزفرات أنا يا ابنة العشرين كهلا في الهوى أنا فارس.. قد ضاع بالغزوات والحب يا دنياي حلم خادع قد ضعت فيه.. كما أضاع حياتي * * * لا تسأليني عن شذا أحلامي فرحيق عمري.. ليس في أيامي إني جعلت العمر لحنا رائعا.. والشعر عندي أجمل الأحلام فالعمر أيام يذوب رنينها والشعر يبقى خالد الأنغام * * * إن طال عمري في الحياة فربما أجد الأمان مع الزمان القاسي هادنته عمرا و قلت لعله يوما يصافحني.. ككل الناس لم تبق لي الأيام غير شجونها كالخمر تبكي.. من قيود الكاس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ |
رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده
عندما يرحل الرفاق
تاهت خطاي عن الطريق لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق والبيت.. أين البيت؟! قد صار كالأمل الغريق و عواصف الأيام تقتلع الجوانح بالأسى الدامي.. العميق وتلعثمت شفتاي قلت لعلني أخطأت.. في الليل الطريق وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن: قدماك خاصمتا الطريق رحل الرفاق أيا صديقي من زمن * * * يا ليل.. يا من قد جمعت على جفونك شملنا يا من نثرت رياض دفئك حولنا وحملت أنسام الربيع رقيقة سكرى لترقص.. بيننا أتراك تذكر من أنا؟ أنا صاحب البيت القديم يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى و سمعت صوت الليل يسري.. في شجن رحل الرفاق أيا صديقي من زمن * * * ودخلت بيتي و السنين تشدني وروائح الماضي القديم.. تضمني البيت يعرف خطوتي في مدخل البيت الحزين رأيت كل حكايتي الأرض تبتلع الزهور وأزهار النوار في تابوتها أطلال عطر.. أو قشور فوق القاعد كانت الحشرات تجري.. أو تدور والهمس يسري بينها جمع التراب رفاقه حولي و حدق.. في غرور: أتراك جئت لكي تحطم بيتنا وسألته في دهشة: أتراك تعرف من أنا؟ أنا صاحب البيت القديم نهض التراب وقال في غضب: شيء عجيب ما أرى.. ماذا تريد؟ كل الذي في البيت يعرف أنني أصبحت صاحبه الجديد وعلى جدار الصمت نامت صورتي تاهت ملامحها مع الأيام مثل.. حكايتي.. ودموعها تنساب كالماضي وتروي قصتي.. بجوار مقعدنا رأيت جريدة فيها مواعيد السفر.. ومتى تعود الطائرة.. وشريط أغنية لعل رنينها قد ظل يسرع.. ثم يسرع خلف ذكرى.. حائرة فتوقفت نبضاتها.. وسمعتها: (أيها الساهر تغفو.. تذكر العهد.. و تصحو.. و إذا ما التأم جرح جد بالتذكار.. جرح فتعلم كيف تنسى و تعلم.. كيف تمحو) * * * وعلى سريري ماتت الأحلام وانتهت.. المنى يا حجرتي.. يا صورتي.. يا كل ما أحببت من هذا الوجود يا وردتي يا أعذب الألحان في دنيا الورود أنا صاحب البيت القديم!! لا شيء ينطق في السكون لا شيء يعرف.. من أكون؟!! وسمعت صوتا يقتل الصمت الرهيب: أنت الذي ترك الزهور.. لكي تموت من الصقيع.. كل الذي في البيت عاش و ظل يحلم بالربيع.. كل الذي في البيت مات كل الذي في البيت مات * * * ومضيت نحو الصوت تنهرني الخطى.. فوجدته قلمي ينام على كتاب ودماؤه الحيرى تئن على التراب ومضى يحدثني بحزن.. و اكتئاب: لم يا صديقي قد هجرتم بيتنا وتركتم الحب الصغير يموت حزنا.. بيننا في كل يوم كان يسأل: أين أمي؟؟ أين راح أبي؟! تراني.. من أنا؟! ما زلت أذكر يا رفيقي ساعة الأمس الحزين أنا لا أصدق أن قلبك جرب الأشواق أو ذاق الحنين ما كنت أحسب أن مثلك قد يخون أو أن طيف الحب في دنياك يوما.. قد يهون * * * أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في جنون.. هيا إلي فربما نجد الطريق هيا إلي فربما نجد الرفيق ماذا أقول؟! تاهت خطاي عن الطريق..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ويمضي العمر ويمضي العمر.. يا عمري وأشعر أن في الأيام يوما.. سوف يجمعنا وأن الحب رغم البعد سوف يزور مضجعنا وأن الدهر بعد الصد سوف يعود يسمعنا ويمسح في ظلام العمر شكوانا.. وأدمعنا * * * غدا ألقاك أغنية يحن لشدوها.. قلبي وكم سكرت حنايانا وتاه البعد.. في القرب فلم نعرف سوى النجوى لنحيا الحب.. للحب * * * غدا يا منية الأيام تجمعنا ليالينا سنبني للهوى بيتا و نلقي فيه ماضينا ونكتب فيه ملحمة و نودعها أمانينا تركت لديك أشعاري فضميها إلى صدرك وقولي إنها عمري وما عمري سوى عمرك عرفت الحب أمطارا.. وزهرا في سنا ثغرك * * * غدا في الشط تجمعنا ليالي الصيف والنجوى وفوق رماله الفرحى سننسى الحزن والشكوى نعانق فيه أحلاما تركناها بلا مأوى وقد ألقاك في سفر وقد ألقاك في غربة كلانا عاش مشتاقا وعاند في الهوى قلبه * * * ويمضي العمر يا عمري وأشعر أن في الأيام يوما سوف يجمعنا وأن الدهر بعد الصد سوف يعود يسمعنا لأن هواك في قلبي سيبقى خالد المعنى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ وعشقت غيري؟ وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟ هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟ الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا * * * أيامك الخضراء ذاب ربيعها وتساقطت أزهاره في خاطري.. يا من غرست الحب بين جوانحي.. وملكت قلبي و احتويت مشاعري لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما ضيعت أيامي بحلم عابر.. * * * لو كنت تسمع صوت حبك في دمي قد كان مثل النبض في أعماقي كم غارت الخفقات من همساته.. كم عانقته مع المنى أشواقي * * * قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا وسلكت درب البعد.. والنسيان قد كان حبك في فؤادي روضة ملأت حياتي بهجة.. وأغاني وأتى الخريف فمات كل رحيقها وغدا الربيع.. ممزق الأغصان * * * ما زال في قلبي رحيق لقاءنا من ذاق طعم الحب.. لا ينساه.. ما عاد يحملني حنيني للهوى لكنني أحيا.. على ذكراه قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى في العمر شيئا.. غير طيف صبانا أيام كان الدرب مثل قلوبنا.. نمضي عليه.. فلا يمل خطانا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ أنا.. وعيناك هيا معي لنصافح الأيام نغفر للقدر ونعانق العمر الجديد وأنت لي.. كل العمر قد صرت في دنياي أجمل زهرة ولقد قضيت العمر.. أهفو للزهر حتى رأيتك في خريف العمر عطرا ساحرا يختال في قلبي.. حبات المطر وعلى ظلال الحب تحملني المنى فأكاد يا دنياي أشعر بالخطر * * * قلبي يصيح مع اللقاء تمهلي وأنا أخاف عليه بين يديك فأضم أيامي إليك مع المنى والقلب يخفق بالحنين إليك آه من الزمن الذي قد خانني قد ضاع من عمري.. بلا عينيك * * * لا تسأليني عن حياتي قبل أن ألقاك إني بدأت العمر منذ لقاك قد كان عمري في الحياة ضلالة ورأيت كل النور بعض ضياك لو كان عمري في الحياة خميلة ما كنت أمنح ظلها لسواك لو ظل شعري في الوجود بعطره فالشعر يا دنياي بعض شذاك إني تعبت من المسير و لا أرى في القلب شيئا.. غير أن يهواك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ الزمن الحزين.. وأتيت يا ولدي.. مع الزمن الحزين فالعطر بالأحزان مات.. على حنايا الياسمين أطيارنا رحلت.. و أضناها الحنين أيامنا.. كسحابة الصيف الحزين ودماؤنا صارت شراب العابثين تتبعثر الأحلام في أعمارنا تتساقط الأفراح من أيامنا صرنا عرايا..؟! كل من في الأرض جاء حتى يمزق.. جرحنا صرنا عرايا..؟! كل من في الأرض جاء حتى يمزق.. عرضنا.. قالوا لنا: أنتم حصون المجد.. أنتم عزنا قتلوا الصباح بأرضنا.. قتلوا المنى * * * من أجل من يقتات أبنائي التراب؟ من أجل من نحيا عبيدا للعذاب؟ حزن.. وإذلال.. وشكوى واغتراب يا سادتي.. قلبي يموت من العذاب لمن العتاب؟ لمن الحساب؟ من أجل من تتغرب الأطيار في بلدي وتنتحر الزهور؟ من أجل من تتحطم الكلمات في صدري وتختنق السطور؟ من أجل من يغتالنا قدر جسور يا سادتي.. عندي سؤال واحد من أجل من يتمزق الغد في بلادي؟ من أجل من يجني الأسى أولادي؟ * * * قد علموني الخوف يا ولدي وقالوا.. إن في الخوف النجاة إن الصلاة.. هي الصلاة إن السؤال جريمة لا تعصي يا ولدي((الإله)) عشرون عاما يا بني دفنتها وكأنها شبح توارى في المساء ضاعت سنين العمر يا ولدي هباء والعمر علمني الكثير أن أدفن الآهات في صدري و أمضي.. كالضرير.. ألا أفكر في المصير قل ما بدا لك يا بني و لا تخف فالخوف مقبرة الحياة.. من أجل صبح تشرق الأيام في أرجائه من أجل عمر ماتت الأحلام في أحشائه قل ما بدا لك يا بني حتى يعود الحب يملأ بيتنا حتى نلملم بالأمان جراحنا لا تتركوا الغد في فؤادي يحترق لا تجعلوا صوت الأماني يختنق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ حتى الحجارة .. أعلنت عصيانها .. حجر عتيق فوق صدر النيلِ يصرخُ في العراء .. يبكي في أسى ويدور في فزع ويشكو حزنهُ للماء .. كانت رياح العري تلفحهُ فيحني رأسهُ ويئنُ في ألمٍ وينظرُ للوراء .. يتذكرُ المسكينُ أمجادَ السنينِ العابراتِ على ضفافٍ من ضياء .. يبكي على زمنٍ تولَّى كانت الأحجارُ تيجاناً وأوسمةً تزيِّنُ قامةَ الشرفاء .. يدنو قليلاً من مياهِ النهرِ يلمَسُها تعانقُ بؤسَهُ يترنَّحُ المسكينُ بين الخوفِ والإعياء .. ويعودُ يسألُ فالسماءُ الآن في عينيهِ ما عادت سماء .. أين العصافيرُ التي رحلَت وكانت كلما هاجت بها الذكرى تحِنُّ الى الغناء .. أين النخيلُ يعانقُ السُّحبَ البعيدةَ كلما عبَرتْ على وجهِ الفضاء .. أين الشراعُ على جناحِ الضوءِ والسفر الطويل .. ووحشة الغرَباء .. أين الدموعُ تطلُّ من بين المآقي والربيعُ يودع الأزهارَ يتركها لأحزانِ الشتاء .. أين المواويلُ الجميلةُ فوق وجهِ النيلِ تشهد عُرسَهُ والكون يرسمُ للضفاف ثيابها الخضراء .. حجرٌ عتيقٌ فوق صدر النيلِ يبكي في العراء .. حجرٌ ولكن من جمودِ الصَّخرِ ينبتُ كبرياء .. حجرٌ ولكن في سوادِ الصَّخرِ قنديلٌ أضاء .. حجرٌ يعلمنا مع الأيامِ درساً في الوفاء .. النهرُ يعرفُ حزنَ هذا الصامت المهموم في زمنِ البلادةِ .. والتنطُّعِ .. والغباء .. * * * حجرٌ عتيقٌ فوق صدر النيلِ يصرخُ في العراء .. قد جاءَ من أسوان يوماً كان يحملُ سرَّها كالنورِ يمشي فوق شطِّ النيلِ يحكي قصَّةَ الآباءِ للأبناء .. في قلبهِ وهجٌ وفي جنبيهِ حلمٌ واثقٌ وعلى الضفافِ يسيرُ في خُيلاء .. ما زالَ يذكرُ لونهُ الطيني في ركبِ الملوكِ وخلفَهُ يجري الزمانُ وتركعُ الأشياء .. حجرٌ من الزَّمنِ القديم على ضفافِ النيلِ يجلسُ في بهاء .. لمحوهُ عندَ السدِّ يحرسُ ماءهُ وجدوهُ في الهرمِ الكبيرِ يطلُّ في شممٍ وينظرُ في إباء .. لمحوهُ يوماً كان يدعو للصلاةِ على قبابِ القدسِ كان يُقيمُ مئذنةً تُكَبِّرُ فوقَ سد الأولياء .. لمحوهُ في القدس ِ السجينةِ يرجُمُ السفهاء .. قد كانَ يركضُ خلفَهم مثل الجوادِ يطاردُ الزمن الردئَ يصيحُ فوق القدسِ يا اللهُ .. أنتَ الحقُّ .. أنتَ العدلُ أنتَ الأمنُ فينا والرجاء .. لا شئَ غيركَ يوقفُ الطوفان هانت في أيادي الرجسِ أرضُ الأنبياء .. حجرٌ عتيقٌ في زمانِ النُّبلِ يلعنُ كلَّ من باعوا شموخَ النهرِ في سوقِ البغاء .. وقفَ الحزينُ على ضفافِ النهرِ يرقُبُ ماءَهُ فرأى على النهرِ المُعذَّبِ لوعةً .. ودموعَ ماء .. وتساءَلَ الحجرُ العتيقُ وقالَ للنهرِ الحزينِ أراكَ تبكي كيفَ للنهرِ البكاء .. فأجابهُ النهرُ الكسيرُ على ضفافي يصرخُ البؤساء .. وفوقَ صدري يعبثُ الجهلاء .. والآن ألعَنُ كلَّ من شربوا دماءَ الأبرياء .. حتى الدموعُ تحجَّرت فوقَ المآقي صارت الأحزانُ خبزَ الأشقياء .. صوتُ المَعاولِ يشطُرُ الحجرَ العنيدَ فيرتمي في الطينِ تنزفُ من مآقيهِ الدماء .. ويظلُّ يصرُخُ والمعاولُ فوقَهُ والنيلُ يكتمُ صرخةً خرساء .. * * * حجرٌ عتيقٌ فوق صدرِ النيلِ يبكي في ألمْ .. قد عاشَ يحفظُ كلَّ تاريخِ الجدودِ وكم رأى مجدَ الليالي فوقَ هاماتِ الهرمْ .. يبكي من الزَّمنِ القبيحِ ويشتكي عجزَ الهِمَم .. يترنَّحُ المسكينُ والأطلالُ تدمي حولَهُ ويغوصُ في صمتِ الترابِ وفي جوانحهِ سأم .. زمن بنى منهُ الخلود وآخَرٌ لم يبْقَ منهُ سوى المهانةُ والندم .. كيفَ انتهَى الزَّمنُ الجميلُ الى فراغٍ .. كالعَدَمْ .. * * * حجرٌ عتيقٌ فوق صدر النيلِ يصرخُ بعدَ أنْ سَئِمَ السكوتْ .. حتى الحجارةُ أعلنَت عِصيانَها قامَت على الطرُقاتِ وانتفضَت ودارت فوقَ أشلاءِ البيوت .. في نبضِنا شئٌ يموت .. في عزمِنا شئٌ يموت .. في كلِّ حجَرٍ على ضفافِ النهرِ يرتَعُ عنكبوت .. في كلِّ يومٍ في الرُّ بوعِ الخُضرِ يولَدُ ألفُ حوت .. في كلِّ عُشٍّ فوقَ صدرِ النيلِ عصفورٌ يموت .. * * * حجرٌ عتيقٌ لم يزلْ في الليلِ يبكي كالصغارِ على ضفافِ النيلْ .. ما زالَ يسألُ عن رفاق ٍ شاركوهُ العمرَ والزَّمنَ الجميل .. قد كانت الشطآنُ في يوم ٍ تُداوي الجرحَ تشدو أغنياتِ الطيرِ يطربُها من الخيلِ الصهيل .. كانت مياهُ النيلِ تَعشقُ عطرَ أنفاسِ النخيل .. هذي الضفافُ الخُضرُ كم عاشَت تُغَنّي للهوى شمسَ الأصيل .. النهرُ يمشي خائراً يتسكَّعُ المسكينُ في الطُرُقاتِ بالجسَدِ العليل .. قد علَّموهُ الصَّمتَ والنسيانَ في الزمنِ الذّليل .. قد علَّموا النهرَ المُكابرَ كيفَ يأنسُ للخُنوعِ وكيفَ يركَعُ بين أيدي المستحيلْ .. * * * حجرٌ عتيقٌ فوق صدر النيلِ يصرخُ في المدى .. الآن يلقيني السماسرةُ الكبارُ الى الرَّدى .. فأموتُ حزناً لا وداعَ .. ولا دُموعَ .. ولا صَدى .. فلتسألوا التاريخَ عنِّي كلُّ مجدٍ تحت أقدامي ابتدا .. أنا صانعُ المجدِ العريقِ ولم أزل في كلِّ رُكنٍ في الوجودِ مُخلَّدا .. أنا صحوةُ الانسانِ في ركبِ الخُلودِ فكيفَ ضاعَت كلُّ أمجادي سُدَى .. زالت شعوبٌ وانطوَتْ أخبارُها وبقيتُ في الزَّمنِ المكابِرِ سيِّدا .. كم طافَ هذا الكونُ حولي كنتُ قُدّاساً .. وكنتُ المَعبدا .. حتى أطَلَّ ضياءُ خيرِ الخَلقِ فانتفَضَت ربوعي خشيةً وغدوتُ للحقِّ المثابرِ مسجدا .. يا أيُّها الزَّمنُ المشوَّهُ لن تراني بعدَ هذا اليومِ وجهاً جامِدا .. قولوا لهُم إنَّ الحجارةَ أعلنَت عِصيانَها والصامِتُ المهمومُ في القيدِ الثقيلِ تمرَّدا .. سأعودُ فوقَ مياهِ هذا النَّهرِ طيراً مُنشِدا .. سأعودُ يوماً حينَ يغتسلُ الصباحُ البكرُ في عينِ النَّدى .. قولوا لهُم بينَ الحجارةِ عاشقٌ عرِفَ اليقينَ على ضفافِ النيلِ يوماً فاهتدى .. وأحبَّهُ حتى تَلاشَى فيهِ لم يعرِف لهذا الحبِّ عُمراً أو مدى .. فأحبَّهُ في كلِّ شئ ٍ في ليالي الفرحِ في طعمِ الرَّدَى .. مَن كانَ مثلي لا يموتُ وإنْ تغيَّرَ حالُهُ وبدا عليهِ .. ما بدا .. بعضُ الحجارةِ كالشموس ِ يَغيبُ حيناً ضوؤُها حتى إذا سَقَطَت قِلاعُ الليلِ وانكسرَ الدُّجى جاءَ الضياءُ مغرِّدا .. سيظلُّ شئٌ في ضميرِ الكونِ يُشعِرُني بأنَّ الصُّبحَ آتٍ .. أنَّ موعِدهُ غدا .. ليَعودَ فجرُ النيلِ من حيثُ ابتدا .. ليَعودَ فجرُ النيلِ من حيثُ ابتدا .. * * * * * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ بين العمر.. والأماني إذا دارت بنا الدنيا و خانتنا أمانينا وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا سيبقى الحب واحتنا إذا ضاقت ليالينا * * * إذا دارت بنا الدنيا ولاح الصيف خفاقا وعاد الشعر عصفورا إلى دنياي مشتاقا وقال بأننا ذبنا.. مع الأيام أشواقا وأن هواك في قلبي يضيء العمر إشراقا سيبقى حبنا أبدا برغم البعد.. عملاقا * * * وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها وصرنا كالمنى قصصا مع العشاق ترويها وعشنا نشتهي أملا فنسمعها.. و نرضيها فلم تسمع.. ولم ترحم وزادت في تجافيها ولم نعرف لنا وطنا وضاع زماننا.. فيها وأجدب غصن أيكتنا وعاد اليأس يسقيها عشقنا عطرها نغما فكيف يموت.. شاديها؟ * * * و إن دارت بنا الدنيا وخانتنا.. أمانينا وجاء الموت في صمت وكالأنقاض.. يلقينا وفي غضب سيسألنا على أخطاء ماضينا فقولي: ذنبنا أنا جعلنا حبنا.. دينا سأبحث عنك في زهر ترعرع في مآقينا وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا وثغرك سوف يذكرني.. إذا تاهت أغانينا وعطرك سوف يبعثنا ويحيي عمرنا.. فينا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ |
الساعة الآن 01:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir