المهندسين العرب - يا حسرة على العباد

الحمد الله الذي أسبغ علينا نعمة ظاهرة وباطنة وهدانا للإسلام
وآوانا وكفانا فكم ممن لاكافي له ولامأوى
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له , وأشهد أن محمد عبده ورسوله

" ياحسرة على العباد "

كيف إذا وقفو أمام الجبار ..
وسألهم عما مضى من الذنوب والعصيان

أمابعد...
فإن أصدق الحديث كتاب الله ,
وخير الهدى وهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار

قال تعالى
"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ " 21 الأنبياء رقم الآية 1

لم يبقى من العمر إلا القليل والخلق عن الرب غافلون
لاهية قلوبهم ولم يستعدوا , وقد قرب لما بعد الموت الرحيل
وكل ماهو آت قريب والبعيد ماليس بات

ياحسرة على العباد ..

ياحسرتهم على أنفسهم وندامتهم يوم القيامة إذا عاينو العذاب كيف ضيعوا
امر الله تعالى وفرطو في جنبه لاتنفعهم تلك الحسرات

ياحسرة على العباد ..

كيف يضيع العمر في تلك المعاصي والملذات ؟
كيف يصبح العبد وهو مغضب لرب الأرض والسموات ؟
كيف يمسي وهو لاه في الشهوات ؟
كيف يطيب لعبد أن يعصي خالقه ورازقه ؟
أما سمع قول الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والسلام

" من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل فقد أبى " رواه البخاري

ياحسرة على العباد...
من أطاع الشيطان حتى وقع في المعاصي والأثام

ياحسرة على العباد...
من ضيع الصلاة ولم يحافظ عليها في أوقاتها
ولم يراع حدودها وأركانها وواجباتها

ياحسرة على العباد...
من عق والديه ولم يرحمهما ولم يطعمهما

ياحسرة على العباد ...
من قطع أرحامه ألم يعلم بأنه لايدخل الجنة قاطع

ياحسرة على العباد...
من حارب الله ولم يقدّر الله حق قدره

ياحسرة على العباد...
من يغتاب الناس ويمشي بالنميمه بين الناس

ياحسرة على العباد...
من ضيع أوامر الله وظلم نفسه بارتكاب المحرمات

أيها الأحبه ...

أتريدون النجاة ؟
أتريدون الفوز بالجنة ؟
أتريدون ملاقاة الله بوجه حسن ؟

قال تعالى :

{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا } (النساء ,69 )