المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   مكتبه علوم الفقه (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=413)
-   -   تذكير البريـــــــــة بالحقوق الزوجية (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=152103)

انور حافظ احمد 17/7/2008 07:12 PM

تذكير البريـــــــــة بالحقوق الزوجية
 
1 مرفق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي ، واشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار شهادةٌ أدخرها ليومٍ تذهل فيه العقول وتشخص فيه الأبصار شهادةٌ أرجو بها النجاةَ من دار البوار وأؤمل بها جناتٍ تجري من تحتها الأنهار، هو الأولُ فليس قبله شيء والآخرُ فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء ، ليس كمثلهِ شيء وهو السميع البصير وأشهد أن محمد عبده ورسوله المصطفى المختار الماحي لظلام الشرك بثواقب الأنوار صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه البررة الأطهار صلاةً تدوم بتعاقب الليل والنهار .
(يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . [ آل عمران ـ102 ]
( يا أيها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًاً ) [النساء/ 1 ]
( يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )[ الأحزاب 70 – 71 ]

أما بعد[*] لما كان الزواجُ من مِنِنِ الله العَظيمة وَنِعَمِه الجَسِيْمَة ، لأنه يحصلُ به التعفف للمسلم ، وبه يجمع شتات قلبه ، ويسكن به قلبه عن الحرام لأن النكاح معينٌ على الدين ، ومهينٌ للشياطين ، وحصنٌ دون عدو الله حصين، وسببٌ للتكثير الذي به مباهاة سيد المرسلين لسائر النبيين ، ولأنه خيرُ زادٍ ليوم الميعاد بعد تقوى الله تعالى حيث يتعاونا معاً على الطاعة،ويُعِدَّا معاً لقيام الساعة .[*] ولما كان منتهى أمل الزوج وأقصى غايته في الزواج أن يرزقه الله تعالى زوجةً تقيةً نقية ، عفيفةً حَيِيَّة ، حُرَةً أبيَّة ، لا يطمع فيها طامع ، ولا يرتع حول حماها راتع ، يهنأُ بها و تحفظ غيبته ، وتصون كرامَته ، وتُرَافِقه حتى تأتيه المَنِيَّة ، وتصْاحِبهُ بالقناعة ، وتَعِيْنُه على الطاعة ، وتُعِدُّ معه لقيامِ الساعة ، زوجةً تتدفق حياءاً وتشرق طهرا ونقاءا .[*] ولأن صلاح الأسرة طريق أمان الجماعة كلها ، وهيهات أن يصلح مجتمع وَهَنتْ فيه حبال الأسرة ، فالأسرة المؤمنة تربى الأجيال، ومن مثل هذه الأسرة يتخرج القادة والمصلحون ، كيف وقد امتنَّ اللّه سبحانه بهذه النعمة.. نعمة اجتماع الأسرة وتآلفها وترابطها قال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مّنَ الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) [سورة: النحل - الآية: 72] إن الزوجين وما بينهما من وطيد العلاقة، وإن الوالدين وما يترعرع في أحضانهما من بنين وبنات يمثلّان حاضر أمة ومستقبلها، ومن ثم فإن الشيطان حين يفلح في فَكِّ روابط أسرة فهو لا يهدم بيتًا واحدًا، ولا يحدث شرا محدودًا، وإنما يوقع الأمة جمعاء في أذى مُسْتعر وشرٍّ مستطير. والواقع المعاصر خيرُ شاهد.
فرَحِمَ اللّه رجلًا محمود السَيرة، طيِّب السريرة، سهلًا رفيقًا، ليِّنًا رؤوفًا، رحيمًا بأهله حازمًا في أمره، لا يكلف شططا ولا يرهق عُسرًا، ولا يهمل في مسؤولية ، ورَحِمَ اللّه امرأة لا تطلب غلطًا ولا تكثر لغطًا صالحةً قانتةً حافظةً للغيب بما حفظ اللّه. [*] ولما كان هذا لا يتأتى إلا بتقوى الله تعالى والعلم بحقوق الزوجين لأن التقوى والعلم قرينان في كتاب الله تعالى مصداقاً لقوله تعالى : ( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [سورة البقرة/282] ، وما أحرانا أن نتعلم سننه وآدابه، ونشرح مقاصده وآرابه .[*] لهذه الأمور مجتمعة أردت أن أقدِّم هذا الجهد المُقِل والمسمى _ تَذكِيْرُ البَرِية بالحُقوقِ الزوجية _ مبتدأً بمقدمة عن مكانة المرأة في الإسلام ثم تعريف الزواج وفضله ، ثم أعرَِض أسس اختيار الزوج لزوجته وأسس اختيار الزوجة لزوجها ، ثم أورد حقوق الزوجين لكي تكون تذكرةً لكلٍ منهما لأن التذكرة نفعها عميم وفضلها جسيم لقوله تعالى: (وَذَكّرْ فَإِنّ الذّكْرَىَ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات: 55] فإن التذكرة تُذَكِر العاقل وتُنَبِه الغافل وتُقَوِّم المائل ، فأبدأ بحقوق الزوجة ثم حق الزوج ثم الحقوق المشتركة بين الزوجين ، فأضعُ هذا الكتاب بين يدي كل زوجين داعياً الله تعالى أن يجعله عوناً لهما بعد الله تعالى في أن يهنأ كلٌ منهما بالآخر في حياة يسودها المودةُ والرحمة ، والحياء والعفة ، مع زوجةٍ تقية نقية ، عفيفةٍ حَيِيَّة ، حُرةٍ أبيَّة ، وأن يعيشا معاً في عِزةٍ ووقار ، وسكينة واستقرار ، ونقاءٍ يُشْبه الأبرار .
 عملي في هذا الكتاب :
(1) التذكير بمكانة المرأة في الإسلام ثم تعريف الزواج وفضله وحِكَمَه البالغة، ثم أعرَِض أسس اختيار الزوج لزوجته وأسس اختيار الزوجة لزوجها ، ثم إيراد حقوق الزوجين مبتدأً بحقوق الزوجة ثم حقوق الزوج ثم الحقوق المشتركة بينهما.
(2) إن هذا الكتاب خلاصةٌ انتَـخَلْتها وزبدةٌ استخلصتها مما يزيد على مائة كتاب عن الزواج ، عدا كتب التفسير والحديث والفقه ونحوها ، أخذتُ منها لباب النقول من الكتب الفحول ، أهديها لكل ِلسَانٍ سَؤوْلٍ وَقَلْبٍ عَقُولٍ ، سائلاً الله تعالى أن يُلْبِسَها حُلَل القبول وأن يرزقني وإياكم الثواب المأمول ، وهآنذا أضعها بين يدي القارئ الكريم من باب الذكرى لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد ، يجد فيه وصايا ذهبية صادرة عن إخلاصٍ وحُسنِ طوية أقدمها للزوجين الكريمين لعلها تجد لهما في سمعهما مسمعا وفي قلبهما موقِعاً عسى الله أن ينفعهما بها ويُوَفِقْهما إلى تنفيذها .
(3) أنني لا أورد حديثاً إلا عزوته إلى بعض الكتب الصحيحة على المنهج الآتي : ما كان في الصحيحين أو أحدهما أكتفي بذلك ، وما لم يكن في الصحيحين أو أحدهما أعزوه إلى صحيح السنن الأربعة إن كان موجوداً بها كلها ، وإن كان موجوداً في بعضها فإنني أعزوه إلى كتابين فقط منهم وإن كان موجوداً في ثلاث ، وإن كان موجوداُ في كتاب واحد منهم أعزوه إليه ، وهكذا تجدني أقدم الكتب الستة على غيرها لأنها عماد طالب العلم في الحديث – بعد الله تعالى - ، وما لم يكن في الكتب الستة فإنني أعزو الحديث إلى غيرها من الكتب الصحيحة مثل صحيح الجامع ، صحيح الأدب المفرد ، السلسلة الصحيحة ، كما أنك تجدني أيها القارئ الكريم أحيل في تصحيح الحديث وتضعيفه على العلامةِ الضياءِ اللامعِ والنجم الساطع الشيخ الألباني حفظه الله ، ونحن حينما نحيل على الشيخ الألباني فإننا – ولاشك – نحيلُُ على مليٍّ لأنه كوكبُ نظائره وزهرةُ إخوانه في هذا الشأن في زماننا هذا العالم الجليل الذي وسَّع دائرةَ الاستفادةِ من السنة بتقديمه مشروع ( تقريب السنة بين يدي الأمة ) ذلك المشروع الذي بذل فيه أكثر من أربعين سنة ، ومن أراد أن يعرف هذه الفائدة العظيمة فلينظر

احمدسعد 17/7/2008 07:20 PM

رد: تذكير البريـــــــــة بالحقوق الزوجية
 
بارك الله فيك والى الامام دائما

الديب sat 18/7/2008 03:24 PM

رد: تذكير البريـــــــــة بالحقوق الزوجية
 
جزاك الله خيرا"

ايهاب هاشم 18/7/2008 11:40 PM

رد: تذكير البريـــــــــة بالحقوق الزوجية
 
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/50/f%20(96).gif

انور حافظ احمد 21/7/2008 06:06 AM

رد: تذكير البريـــــــــة بالحقوق الزوجية
 
1 مرفق
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب هاشم (المشاركة 1107243)

شكرا لمروركم الكريم




http://www.yesmeenah.com/gallery/dat...-bear (68).gif


الساعة الآن 05:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir