المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   الأخوة بين المؤمنين (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=766559)

محمود الاسكندرانى 25/9/2020 03:56 AM

الأخوة بين المؤمنين
 


قد جعل الله المؤمنين إخوة، وعقد هذا بينهم هذا العقد العظيم في كتابه، ووصفهم بذلك (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات:10]، (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) [الأنبياء:92] ....

وقال نبينا -عليه الصلاة والسلام-: "وكونوا عباد الله اخواناً"، ولا يحب الإنسان لنفسه إلا الخير؛ ولذلك فإنه يحبه لإخوانه في مشارق الأرض ومغاربها، وإن من عقد الإخوة أن تفرح يا عبد الله لفرح إخوانك المسلمين في العالم، وأن تحزن لما أصابهم من الكرب والشدة، كما قال نبيك -صلى الله عليه وسلم-: "يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد في الرأس لما في الرأس"، إذاً هُم جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد.

إنها الولاية بين المؤمنين التي عقدها الله بقوله : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ) [التوبة:71]؛ ولذلك فإن المؤمن لا يكتفي بسلامة نفسه وأهله وماله، وإنما يريد أن تسلم أيضاً لإخوانه المسلمين أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ولذلك يتساءل المسلم إذا رأى إخوانه المسلمين في مكان في العالم في شدة أو ضنك: ماذا أقدم لهم؟ ماذا عساي أن أقدم لهم؟ (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ) [هود:80]. ولكن هناك أمر سهل عظيم: "الدعاء هو العبادة"، (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر:60] ...

ومن أسرع الأدعية استجابة دعاء الغائب للغائب، فإذا غاب عنك أخوك أو إخوانك في مكان ما من العالم فإنك تدعو لهم، ودعوة الأخ في الله تستجاب، وإخوان العشرة لوقت العسرة، والعاطفة والمحبة بين المؤمنين تقتضي أن لا ننساهم من دعائنا.

وتشتد حاجة المسلمين بعضهم لبعض عندما تكثر الفتن والمحن، والابتلاءات والمصائب، فيتضرع بعضهم من أجل بعض: (ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) [النحل:53]، وهكذا ليس شيئاً أكرم على الله من الدعاء، وإذا أصاب إخواننا في الأرض شيء فزعنا إلى الله من أجلهم، (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) [الأنعام:43]، فإذا جاءهم كأنه جاءنا، نحن وهم شيء واحد، إنه بنيان الإيمان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، هو أخُوه لا يخذله ولا يسلمه، كيف يتركه؟ كيف يتخلى عنه؟ ولو لم يملك إلا هذا اللسان لكي يجأر إلى الله به جأر وتضرع.

تامرالقناوى 25/9/2020 10:36 AM

رد: الأخوة بين المؤمنين
 
بارك الله فيكِ

NADJM 25/9/2020 11:49 AM

رد: الأخوة بين المؤمنين
 
بارك الله فيك على الموضوع في انتظار الجديد منك

ايمن مغازى 25/9/2020 02:07 PM

رد: الأخوة بين المؤمنين
 
بارك الله فيك أخى الحبيب

تامرالقناوى 25/9/2020 08:03 PM

رد: الأخوة بين المؤمنين
 
بارك الله فيك أخى الحبيب

السيد ابوايسل 25/9/2020 08:38 PM

رد: الأخوة بين المؤمنين
 
بارك الله فيك أخى الغالي


الساعة الآن 03:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir