الفرح والمفاجأة يسودان إسبانيا.. وشعور بالفخر بالتأهل للنهائي
 

أثار الفوز الكبير بثلاثة أهداف نظيفة الذي حققه منتخب إسبانيا لكرة القدم علي نظيره الروسي في الدور قبل النهائي من البطولة مزيجاً من السعادة والمفاجأة في إسبانيا.

وتأتي السعادة من واقع أن المنتخب الإسباني تأهل إلي أول نهائي بطولة كبيرة بالنسبة له منذ عام ١٩٨٤، بعد ٢٤ عاماً من الإخفاقات والإحباطات.

أما شعور المفاجأة الذي ساد البلاد فمصدره الفارق الكبير الذي فازت به إسبانيا والانهيار الغريب الذي أصاب المنتخب الروسي في شوط المباراة الثاني، وهو الفريق الذي كان معظم الإسبان يخشون مواجهته بفضل التطور الكبير الذي حققه في مستواه علي مدار الأسبوعين الماضيين.

وقال مانويل سارابيا نجم المنتخب الإسباني في بطولة الأمم الأوروبية عام ١٩٨٤ والذي يعمل حالياً محللاً رياضياً لقناة «كانال بلوس» التليفزيونية: «لم يتوقع أحد منا حقاً أن تكون المباراة بهذه السهولة».

وأضاف سارابيا «كنا نتوقع معركة أخري طويلة ومتوترة وقريبة المستوي. كما كانت مباراتنا أمام إيطاليا يوم الأحد الماضي، خاصة بعد إصابة (ديفيد) فيا».

ولكن إصابة فيا، هداف يورو ٢٠٠٨ برصيد أربعة أهداف، كانت النقطة القاتمة الوحيدة بالنسبة للإسبان.

وتابع مباراة قبل النهائي بين إسبانيا وروسيا نحو ١٣ مليون إسباني، أي أقل إلي حد ما من عدد الجماهير الإسبانية التي تابعت مباراة إسبانيا مع إيطاليا، وفضل العديد من الإسبان متابعة المباراة في حفلات كبيرة بالأماكن المفتوحة.

واتسمت الاحتفالات التي تلت الفوز الكبير علي روسيا بالهدوء والاحترام أكثر من الحماس الزائد، كما لم تعلن الشرطة الإسبانية عن وقوع أي اضطرابات كبيرة بعد المباراة.

ولا شك في أن الفوز الكبير علي روسيا قد تصدر الصفحات الرئيسية لجميع الصحف الإسبانية.

وعكست معظم الصحف الإسبانية الشعور بالفخر بإنجازات المنتخب الإسباني خلال يورو ٢٠٠٨ حيث كتبت صحيفة «لا فانجوارديا» الصادرة في مدينة برشلونة تقول «إسبانيا تسحق روسيا بأداء».

وكان عنصر المفاجأة حاضرا في الصحف الإسبانيا أيضاً، حيث يبدو أن العديد من هذه الصحف تفاجأت كثيراً بالمستوي الرائع الذي قدمه المنتخب الإسباني بقيادة مدربه المخضرم لويس أراجونيسلي في شوط المباراة الثاني وبقدرالتطور الذي حققه هذا الفريق منذ خروجه من نهائيات بطولة كأس العالم السابقة عام ٢٠٠٦ بألمانيا