المهندسين العرب

المهندسين العرب (http://www.mohandsen.net/vb/index.php)
-   المنتدي الاسلامي (http://www.mohandsen.net/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   لمن يريد التضحيه (http://www.mohandsen.net/vb/showthread.php?t=768405)

محمود الاسكندرانى 27/10/2020 02:43 AM

لمن يريد التضحيه
 
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

إن من ينظر في حال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- وحال الأنبياء من قبله يجد أن الذي وقَر في قلوبهم من أسباب جعلتهم -فعلا- يستطيعون البذل والتضحية أول ذلك:

الثقة بالطريق الذي يسيرون عليه. الإنسان لو لم يثق أنه لو بذل ماله سيؤجر لما بذل ماله؛ فلماذا أوزع مالي الذي تعبت في جمعه، أوزع على الناس من الفقراء وأنا أعلم أنه لا ثواب لي، إذًا أزيد فيه نفسي نعيمًا أنا وولدي..

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

لكن لما يكون عنده ثقة في الطريق الذي يسير عليه، أنا أبذل مالي؛ لأن عندي ثقة تامة أن الله -تعالى- سوف يعوضني خيرا وسوف يأجرني كما قال -تعالى-: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) [آل عمران:159] لماذا (إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) [النمل:79]، (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة:24].

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

إذا قدم الإنسان لذات نفسه على الطريق الذي يسير عليه دل هذا أنه يشك في صحة هذا الطريق، ما دمت واثقا بأنك إن بذلت نفسك إن بذلت جهدك إن بذلت مالك إن بذلت خبرتك إن بذلت نصيحتك إن بذلت علمك أنك مأجور عند الله -تعالى- فهذا يجعلك تضحي وأنت واثق بصحة الطريق.

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

الأمر الثاني: الثقة بأن الله -تعالى- يعطي الإنسان خيرا مما بذل، كما قال الله جل وعلا: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) ثم قال (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ:39].

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

إذا كان الرزق الذي آتاك الله تعالى إياه بذلته وأنفقته فاعلم وثق ثقة تامة أن الله تعالى سيعوضك خيرا، إن لم يعوضك مالا فسوف يعوضك سلامة في بدنك، فبدل ما تبذل المال وينقص مالك في سبيل الطب والعلاج يكفيك الله -تعالى- الأمر فيبارك في مالك يحفظ لك، يسلمك في دابتك، يسلمك في بيتك، في سيارتك، في شأنك ..

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

أنت تتعامل مع رب رحيم، وإذا بذلت جاهك اعلم أن الله -تعالى- يؤجرك ويرفعك، قال حكيم بن حزام -رضي الله عنه-، وقد أقبل إليه رجل يستشفع به عند أخر، ابن حزام صحابي جليل له شأنه..
أقبل هذا الرجل يطلب شفاعته؛ لأن له جاه يطلب شفاعته عند رجل فقال له حكيم: هذه يدي في يدك فلنمضي إليه، فأخذ الرجل في أثناء الطريق يعتذر كأنه يقول له: كلفتك، قطعتك عن مشاغلك، أتعبتك معي.. فقال له حكيم: "يا رجل والله إنا نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة، فلابد أن أبذل منه".

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

الأمر الثالث: مما وقر في قلوب الأنبياء: أنهم كانوا يبحثون دائما عن أتباع يعيشون معهم؛ ليتعاونوا على البر والتقوى كما قال الله -جل وعلا-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) [الكهف:28] يعني كن دائمًا مع الصالحين القانتين المقبلين لتتعاون معهم على البر والتقوى.

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

إذا كان -عليه الصلاة والسلام- في أوائل الإسلام يطوف على القبائل يقول: "من يؤويني لأبلغ رسالة ربي"، أريد دولة تؤويني، أريد مجتمعا أتعاون معه على نشر الدين، من يؤويني لأبلغ رسالة ربي؛ فإن قريش منعتني أن أبلغ رسالة ربي.. حتى بعد ذلك كون -صلى الله عليه وسلم- له دولة إسلامية في المدينة..

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

فأنت إذا أردت فعلاً أن تتعلم البذل والتضحية فليكن الذين تسير معهم وتجالسهم وتصاحبهم من هذا الجنس كما قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تصاحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي"، يعني لا تصاحب إلا المؤمن الذي عنده من الإيمان ما يجعله ما يكون همه نصرة الدين والتضحية والبذل من خلاله.

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يستعملنا جميعًا في طاعاته.. أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يبذلون من أجل هذا الدين ويضحون من أجله..

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png

السيد ابوايسل 27/10/2020 02:38 PM

رد: لمن يريد التضحيه
 
تسلم يدك يالغالي

بارك الله فيك

حوده موبيلى 8/12/2020 11:23 PM

رد: لمن يريد التضحيه
 
بارك الله فيك


الساعة الآن 03:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir