من للصومالِ وويلات الجروح
من للثكلى وقد راحت تنوح
من للعجوز يعتصر الهموم بلا جنوح
ورايت طفلاً ساقطاً.. كاد يلوح
الآهُ منهُ ثقيلةٌ اثقالهُ حملٌ لحوح
لا يحملُ الطفلُ البريئُ غنيمةٌ
لم تثقل الطفلٌ الصريعِ هديةٌ
لكنه الجوع اللحوح
لكنهُ الجوع المفندفي الاعالي والسفوح
والشيخُ زمله الترابُ في قفرٍ كلوح
وابنةُ السابعة حافية تعثرها القروح
تساوت الاعمار فلا تقل
طفلٌ وشابٌ اوعجوزٌ اوقبيحٍ او مليح
الكل بالجوعِ تساوى الكل بالارض طريح
حتى الكلاب اسكتها الجوع النبيح
من للصومال وويلات الجروح
يا ضمير العالم وانت في هرج الكشوح
صومالنا والفقر اشباحٌ على جنباتها
تشكوا ضميركم المبجل في البلاد وعندها
تشكوا سكوت شعوبكم وغيابها وخنوعها
عظمت اُوربا في ظلال كنوزكم
وصومال حقرت وتهاوت عندكم
اوربا لو امرت تفانيتم لها
وصومال ان صرخت تعزرتم لها
اين الضمير تركتمُ
اين القلوب بربكم
عودوا كراماً انكم
خير الخليقة عربكم
فلتتوحدوا ولتعلموا
ان التوحد اصلكم
خلف محمد