تفسير : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ • - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تبارك و تعالى - : • - فَمَنْ تَرَكَ الْقِتَالَ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ لِئَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ : فَهُوَ فِي الْفِتْنَةِ سَاقِطٌ بِمَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ رَيْبِ قَلْبِهِ وَمَرَضِ فُؤَادِهِ وَتَرْكِهِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْجِهَادِ . • - فَتَدَبَّرْ هَذَا ؛ فَإِنَّ هَذَا مَقَامٌ خَطَرٌ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ هُنَا ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ : قِسْمٌ يَأْمُرُونَ وَيَنْهَوْنَ وَيُقَاتِلُونَ ؛ طَلَبًا لِإِزَالَةِ الْفِتْنَةِ الَّتِي زَعَمُوا وَيَكُونُ فِعْلُهُمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ فِتْنَةً ؛ كَالْمُقْتَتِلِينَ فِي الْفِتْنَةِ الْوَاقِعَةِ بَيْنَ الْأُمَّةِ . • - وَأَقْوَامٌ يَنْكُلُونَ عَنْ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْقِتَالِ الَّذِي يَكُونُ بِهِ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ وَتَكُونُ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ؛ لِئَلَّا يَفْتِنُوا وَهُمْ قَدْ سَقَطُوا فِي الْفِتْنَةِ وَهَذِهِ الْفِتْنَةُ الْمَذْكُورَةُ فِي " سُورَةِ بَرَاءَةَ " دَخَلَ فِيهَا الِافْتِتَانُ بِالصُّوَرِ الْجَمِيلَةِ ؛ فَإِنَّهَا سَبَبُ نُزُولِ الْآيَةِ . • - وَهَذِهِ حَالُ كَثِيرٍ مِنْ الْمُتَدَيِّنِينَ ؛ يَتْرُكُونَ مَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرٍ وَنَهْيٍ وَجِهَادٍ يَكُونُ بِهِ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ وَتَكُونُ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ؛ لِئَلَّا يَفْتِنُوا بِجِنْسِ الشَّهَوَاتِ ؛ وَهُمْ قَدْ وَقَعُوا فِي الْفِتْنَةِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ مِمَّا زَعَمُوا أَنَّهُمْ فَرُّوا مِنْهُ وَإِنَّمَا الْوَاجِبُ عَلَيْهِمْ الْقِيَامُ بِالْوَاجِبِ وَتَرْكُ الْمَحْظُورِ . 📜【 مجموع الفتاوى (١٦٧/٢٨) 】 ═════ ❁✿❁ ══════ |
رد: تفسير : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ .
جازاك الله كل خير
اللهم اجرنا من الفتن |
رد: تفسير : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ .
جزاك الله خيرا
|
رد: تفسير : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ .
كل عام و أسرة المنتدى بخير
http://i.imgur.com/lGPsaFq.gif https://www4.0zz0.com/2021/10/01/14/158378741.gif |
الساعة الآن 05:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir