المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقبال على الحجاب بين الفتيات المسلمات بامريكا


mounim3000
9/6/2006, 02:58 PM
إقبال على الحجاب بين الفتيات المسلمات بأمريكا



سينثيا أندرسون - كريستيان ساينس مونيتورترجمة: زينب كمالمفكرة الإسلام: كان المكان مكتظًا بالناس الذين أتوا لتناول العشاء في ذلك المطعم التابع لمركز سيلفر سيتي جاليريا التجاري. وخلف طاولة المطعم كانت تقف سارة إسماعيل, البالغة من العمر 16 عامًا, تتلقى طلبات الزبائن المتلاحقة. ثم تقول: 'هل تريد أيضًا بطاطس مقلية؟! وهل ستتناول طعامك هنا أم ستأخذه معك؟!'.لقد كانت أنظار الزبائن كلها - سواء ممن يدفعون الحساب أو ممن يأخذون المناديل أو الشفاطات - معلّقة على غطاء الرأس الذي ترتديه سارة تحت قبعة بريجهام, ولكن سارة كانت تتجاهل هذه النظرات, إنها تتعامل مع الناس جميعًا سواء من الأزواج أو الأمهات الذين يأتون برفقة أطفالهن أو الأولاد الذين يرتدون السراويل الفضفاضة بنفس السلاسة.. لا أحد سواها في هذا المطعم المضاء بالنيون يرتدي الحجاب الذي يغطي شعر المرأة وأذنيها وعنقها. كان هذا تناقضًا صارخًا مع مشهد سارة في الليلة السابقة في المسجد الذي تذهب إليه هي وأسرتها.. فهناك, كان من الصعب تمييز سارة من بين هذا العدد الهائل من الفتيات المحجبات, لقد كن يقمن بتأدية الصلاة, ثم بعد ذلك يقمن ببيع فطائر الشيكولاتة من أجل جمع المال لصالح المسجد. كما أنهن كن يتحدثن أيضًا معًا ويتضاحكن وينظرن في تليفوناتهن الخلوية بحثًا عن رسائل. لقد كانت سارة - الطالبة في عامها الأخير بمدرسة شارون الثانوية الواقعة جنوب بوسطن مباشرة - مختلفة عن زميلاتها من غير المسلمين, ولكنها تشبههن بقدر كبير في الوقت نفسه.. من المؤكد أن الحجاب ميزها عن زميلاتها, وهذا ما كانت سارة تريده وتسعى إليه, فقد قالت: 'الحجاب ليس مجرد قطعة من الملابس؛ إنه أسلوب حياة, وهو بمثابة إعلان عن هويتي'. ووفقًا لهذا, فإن سارة لا تدخن ولا تشرب المشروبات الكحولية ولا تصادق الفتيان, كما أنها تترك أي شيء تفعله لتؤدي الصلوات خمس مرات في اليوم.إن سارة واحدة من هذا العدد المتزايد من المراهقات الأمريكيات المسلمات اللاتي أقبلن على ارتداء الحجاب, ذلك الخيار الذي يقول الكثير في الفترة التي تزايد فيها الاشتباه في الإسلام عقب الحادي عشر من سبتمبر. ورغم ذلك, فإن اهتمامات سارة تماثل اهتمامات غيرها من المراهقات. إن عامها الأخير بالمدرسة الثانوية مليء بالمعالم المألوفة, إنها تفكر في الإجازات في أيام السبت, ويشغلها طلب الالتحاق بالجامعة, إنها مازالت تنتظر نتيجة القبول في جامعة بوسطن التي تعتبر اختيارها الأول. وفي الوقت نفسه, فإن حياتها عادية تمامًا, لقد حصلت على تقدير جيد جدًا مرتفع, وتتطوع للمشاركة في فصول المرحلة ثالثة, وتعمل في مطعم بريجهام, وتذهب لممارسة الرياضة في صالات الألعاب الرياضية. أما مساء يوم الجمعة فتقضيه مع صديقاتها في المسجد, وتذهب في عطلات نهاية الأسبوع للتنزه مع صديقاتها المحجبات, قد يذهبن إلى بوسطن لتناول العشاء أو يتجولن في ميدان هارفارد بولاية كابمريدج. وتقول والدتها 'ضحى أنسي': إن سارة متعمقة في تفكيرها, وبأنها ذات مبادئ, كما أنها - وباعترافها الشخصي - عنيدة. إنها متفتحة ولكنها ثابتة على دينها, حيث إن لديها القدرة على تحمل نظرات الناس وتساؤلاتهم, بالإضافة إلى التخمينات غير الملموسة عن معنى أن تكون المرأة مسلمة.لقد ارتدت سارة الحجاب بمحض إرادتها؛ فقد كان هذا قرارها بمفردها. فلم ترتدِه أي من أخواتها. كما أن والدتها - المصرية الأصل والتي سافرت إلى هناك مع والد سارة في عام 1981 - طلبت من ابنتها أن تفكر في الأمر جيدًا قبل أن تقدم على مثل هذه الخطوة, وذلك عندما أثارت سارة هذه القضية في الربيع الماضي. لقد قضت سارة فصل الصيف في قراءة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة, وبحلول شهر أغسطس كانت قد أصبحت مستعدة لارتداء الحجاب.. إن انتقالها من مدرستها الثانوية الإسلامية الخاصة إلى مدرسة أخرى عامة لقضاء آخر عام لها بالمدرسة لا يخيفها؛ وذلك لأنها تعتبرها فرصة يمكن أن تستغلها للإعلان عن هويتها الحقيقية.إن الإسلام يأمر أتباعه بالتواضع في سلوكهم وفي ملبسهم, كما يأمر المؤمنات بتغطية رءوسهن وأذرعهن وأرجلهن عند خروجهن أو عند حضور الرجال. وتقول سارة: إن ارتداء الحجاب يذكّرها دائمًا بتعهدها باحترام ذاتها واحترام الآخرين, كما تقول: إنه يشجعها على الالتزام بالمبادئ الإسلامية من طاعة الله والإحسان. وأضافت: 'يجب أن تراقب الله دائمًا في جميع تصرفاتك, وأن وتتحرى رضاه في كل ما تفعله'. وهذا لا يعني بأية صورة من الصور أننا مقيدون تمامًا في جميع تصرفاتنا.. تقول سارة: 'أنت ترغب في أن تكون نموذجًا للتواضع والاحترام, ولكن يجب ألا تكون إلا نفسك'. إن سارة تختار الملابس التي تناسب ذوقها, ولكن في إطار الضوابط الشرعية للحجاب, كما أنها تنام في بعض الأحيان في حصص الرياضيات. وأضافت سارة: 'إنني مازلت صغيرة, وأحب ممارسة الرياضة مثل غيري تمامًا'.لم تتعرض سارة - حتى الآن - لأية مضايقات علنية بسبب ارتدائها للحجاب.. وفي هذا الخصوص, قد تكون سارة قد استفادت من النساء المسلمات قبلها.. تقول صديقتها 'فاطمة شاه زاد' [19 عامًا], التي ارتدت الحجاب في السنة السابعة: إنه كلما انتشر الحجاب كلما صار أمر ارتدائه سهلاً. فقد قالت فاطمة: إن أحد الأشخاص قال لها ذات مرة: 'هل تعلمين يا عزيزتي أنك أمريكية وأنك تستطيعين خلع هذا الشيء الآن' [وكأن الحجاب تلبسه النساء المسلمات بالإكراه في غير أمريكا ولا يعلمون أنهن يرتدينه بإرادتهن].وتقول سارة: إنها كثيرًا ما تشعر أنها مراقبة؛ حيث إن 'الناس دائمًا يتربصون لرؤية ماذا ستفعل ولسماع ما ستقوله'. وتسترجع سارة ما حدث مؤخرًا في مطعم للوجبات السريعة من أن السيدة التي تقوم بتقديم الطعام 'كانت تتكلم ببطء شديد. ثم أشارت إلى الأكواب وقالت: 'صغير, متوسط, كبير'. وعندما تحدثت في النهاية, بدت مصدومة من أنني أتحدث الإنجليزية'. ثم بعد ذلك كان هناك هذان الزوجان اللذان ظلا يحملقان مباشرة في سارة وصديقاتها المحجبات طوال فترة تناولهما للطعام. تقول سارة: إن لديها صديقات غير مسلمات, ولكنها صداقة عابرة. وأضافت أن 'المرء دائمًا يصل إلى حد معين يعلم أنه لا ينبغي له تجاوزه.. لا يمكن لي أن أصادق الأولاد أو أشرب الخمور أو أحضر الحفلات.. أحيانًا أشعر بهذا عندما أمشي في ممرات المدرسة.. إن معظم الفتيات اللاتي في مثل سني يحاولن أن يتماشين مع الآخرين.. أعتقد أن المرء يحتاج إلى نوع ما من القوة التي تجعله قادرًا على أن يستيقظ من نومه كل يوم ويذهب إلى المدرسة مع تقبله لحقيقة أنه مختلف عن باقي الناس'. قد يكون هذا التوتر هو السبب وراء قول سارة: إن 'بيتها وبين أسرتها' هو أكثر الأماكن التي تجد فيها راحتها.. فهي مرتبطة جدًا بأشقائها الستة ووالديها المنفصلين. كما أنها على علاقة وطيدة بوالدتها على وجه الخصوص. تقول سارة: 'لقد كان لديّ دائمًا الكثير من الأفكار, وكانت أمي تهتم بكل فكرة منهم'. وفي الأسبوع التالي, تلقت سارة خطابا من جامعة بوسطن, وبعدها اتصلت صديقتها وقالت لها: إنها يمكن أن تعرف النتيجة عن طريق البريد الإلكتروني, فأسرعت سارة بتسجيل الدخول على شبكة الإنترنت, ولكنها لم تكن من المقبولين بجامعة بوسطن.. عندها ألغت سارة التمرينات التي كان ستقوم بها مع صديقتها ومكثت في المنزل مع والدتها. وبعد مرور يومين, استعادت سارة توازنها, وبدأت تنظر في مميزات جامعة ماساشوسيتس في بوسطن, والتي قبلتها بالفعل, من حيث مجموعة الدورات التي تقوم بتدريسها ومدى قربها من المحيط. وأضافت سارة: 'وفوق هذا فإنني سأوفر الكثير من النقود'. إنها تفكر في أن تتخصص في سلك التعليم, وهذا على الرغم من آمال والدها. تقول سارة: 'إنه كان يريدني منذ أن كنت صغيرة أن أصبح طبيبة.. أو محامية. صحيح أنني أحب الجدال؛ فقد اعتدت على أن أتجادل معه حتى أنتصر عليه'. وتقول سارة: إن هدفها على المدى البعيد هو إنهاء دراستها الجامعية والعثور على وظيفة, كما أنها تريد أن تتزوج وهي صغيرة وأن تنجب سبعة من الأبناء مثل والدتها وجدتيها. وتتحدث سارة عن أختها الكبرى أنها 'على النقيض معي تمامًا, إنها لا تهتم بالزواج. فهذا ليس جزءًا من أهدافها, أما بالنسبة لي, فإنه بالتأكيد جزء من أهدافي'.إن سارة - بكل إيمانها - تعتبر مسلمة ملتزمة بدينها. كما أنها - في استقلالها وطموحها, وفي حرية التعبير التي تتمتع بها - تعتبر نموذجًا للفتاة الأمريكية؛ حيث تصر على أن تمثّل ذاتها.

http://www.GlitterMaker.com/created2/114985194172222.gif (http://www.GlitterMaker.com/)

الشيخ سيد
13/6/2006, 12:36 PM
إنك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء

بارك الله فيك أخىالكريم ولك جزيل الشكر والتقدير

mounim3000
13/6/2006, 06:33 PM
السلام عليكم
شكرا لك على المرور