gaser
23/5/2006, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى فى الله
الله وحدة يعلم كم يملؤنى الحزن وأنا أكتب هذه الرساله وكُنت أحاول جاهده أن اتخلى عن هذا الأمر
الا أنى وجدت أن من واجبى أن أُبلغ ُكل من تابع معنا قصة بسمه من قبل ,,
أن يعرف بهذا الامر..
لمن يعرف بسمه وتابع معنا احداث قصتها من حوالى عام
اليوم أنعيكم بأن الله تعالى قد استرد وديعته فجر يوم الجمعه الماضى
العاشر من صفر 1427
العاشر من مارس 2006
وتوفيت بسمه عن عمر تجاوز العشرون عاماً بقليل
حياه قصيره بشهورها وأيامها عاشاتها فى هذه الدنيا
ولكنها طويله بالآمها التى عانت منها نتيجه لإصابتها بسرطان
توحش وانتشر واستفحل فى معظم انحاء جسدها الصغير النحيل.
فإنا لله وإنا اليه راجعون
لله ماأخذ وله ماأعطى وكل شيء عنده بحساب.
والله تعالى له حكمه التى يعلمها هو ونجهلها نحن
فى كل امره فى الصحه والمرض فى الخير والشر وفى النعمه والبلاء ..
بالرغم من أن معرفتى بها تجاوزت العام بقليل حين علمت بمرضها
وأمنيتها الوحيده فى الذهاب الى العمره
ورغبتى فى مساعدتها على تحقيق امنيتها
فقد كنت اتعلم منها كل يوم شيء جديد
من حياتها الخاصه ومن صبرها واحتمالها لمرضها واحلامها وطموحاتها البسيطه
وفرحها بأشياء صغيرة جداً قد لاُتمثل لدينا شيء ولكنها لديها كبيره
كنت اتعجب من رزقها الواسع سبحان الله والخير الكثير الذى كان يأتيها ممن يقرأ رسالتى ويعلم بحالتها
وكم وقف بجانبها اخوه واخوات لم يروها من جميع انحاء العالم بدون مبالغه
وسعى الكثيرين على تحقيق ُحلمها بالسفر الى العمرة فى وقت
لاعمرة فيه بعد موسم الحج مباشرة من العام الماضى
ونحن نسابق الزمن حتى لاتتدهور حالتها ولاتقوى على السفر
لايمكن ان انسى الكثيرين ممن ساندونا فى ذلك الوقت
ولاانسى موقف اسرة مصريه كريمه كانت تعمل فى اليابان سعت جاهده
وبذلت من وقتها واموالها الكثير لمساعدة بسمه
واتصلت بالسفارات والسفراء من الخارج لاستخراج تأشيرة السفر
جزاهم الله ُكل خير وجعل كل ماقاموا به فى ميزان حسناتهم,
وكذلك كمّ العروض التى جائت من اخوه واخوات فى الله
عارضين تولى كافة مصاريف سفرها واقامتها مع زوجها,,
والاخ الكريم الذى ترك عمله وسافر واسرته من الرياض الى مكه
لمقابلتها وشد ازرها فى مرضها,
ومن اكثر الرسائل التى أثّرت فىّ شخصياً رسالة من إنسان بسيط للغايه
شاب ارسل لى يعرض المساعده بملبغ بسيط كان يدخره لزواجه
ولكنه رأى أن يؤثر بسمه على نفسه لأن سعادتها بالعمره أفضل لديه من زواجه ,,!!
فلايمكن نسيان ُكل هذا
ولا من كّم الدروس ولا العبر فيها
فى كل يوم ُكنت اتعلم درس جديد
كنت أعلم أن المرض بالفعل يفتك بها يوماً بعد يوم
ولاسبيل لعلاج الا ُمسكنات وجرعات كيميائى تضر اكثر مما تنفع
وتؤلم اكثر مما تسكن,,
وهى تتحمل صابرة ُمحتسبه تدعوا الله بالرحمه وترجوا عفوه بالجنه..
مر العام سريعاً مابين معرفتى بها وعمرتها التى كانت فى مثل هذه الايام من العام الماضى
وهى مابين دخول وخروج ُمستمر الى المستشفى تحتاج لنقل دم او جرعات واشعات وتحاليل
صارت تذبل وتذبل يوماً بعد يوم حتى أصبحت هيكل انسان
وبالرغم من أن هذه النهايه ليست بغريبه على حالتها وسوئها
وليس الموت ببعيد عن أياً منا ,, السليم قبل المريض
فكلما تدهورت الحاله توقعنا ذلك
ولكن الانسان بطبعه وكرهه لفكرة الموت يأبى ان ُيصدق حين ينفذ أمر الله وقضاءه
فقد دخلت المستشفى الاسبوع الماضى فى حاله سيئه جداً
ولكن مثل كل مره كان الأمل يحدونا أن تخرج أيضاً على خير
حتى جاء خبر وفاتها صباح الجمعه بعد معاناة شديدة
وقد توفيت وقت صلاة الفجر
والحمد لله أن يسر الله الصلاة عليها بعد صلاة الجمعه
وندعوا الله تعالى أن يكون هذا من علامات حسن الخاتمه لها...
والله كلما مر الوقت من ساعة الوفاة والغسل والدفن والأمر يزداد سوء معى ولايخف
فصورتها الاخيرة لاتنمحى من ذهنى مهما حاولت استبدالها بصورتها القديمه
شريط حياتها ُيمر أمامى بالكامل
إحتضانها طفلها الصغير يعتصر له قلبى الماً عليه
فرحها بأشياء بسيطه فى بيتها اثاث زائل او ملابس او طعام
الروح والحياة التى دبت فيها حين علمت بأمر العمرة وانتظار انتهاء الاجراءات
يقينها الرائع بالله وانه لن ُيخيب ظنها فى صدق نيتها فى الذهاب الى بيته الحرام والشرب من ماء زمزم
صورتها يوم سفرها العمره بملابسها البيضاء ونظرة عينيها المندهشة الغير ُمصدقه
انها ذاهبه للكعبه وزيارة مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
قصصها وذكرياتها عن ايام العمره واحساسها انها فى حلم جميل
اُلمعاناه معها فى فترة مرضها الاخيرة
هذيانها قبل الوفاه بأيام وهى تقول :
(((المكان واسع وانا ذاهبه هناك ... ابتعدوا وافسحوا لى فقد قالوا ان المكان الفسيح هذا كله لى)))
سبحان الله ... سبحان الله ... ماذا رآت ؟؟؟
كل هذا فى جانب والحزن على الأحياء الأصحاء فى جانب اخر...!!!
أدعوا الله وأرجوا أن تشاركونى الدعاء لبسمه بالرحمه والمغفره
وأن يجعل الله مرضها وابتلاءها فى حياتها فى ميزان حسناتها
وأن يكون أجر لها يرفع منزلتها الى الجنه بإذنه تعالى
وأن ُيبدلها داراً خيرا من دارها وأهل خير من اهلها
وأن ُيلهم زوجها وطفلها وأهلها الصبر والسلوان
وان يأجرهم فى مصيبتهم وُيبدلهم خيراً منها
وندعوه سبحانه أن يجعلنا نتعظ ..ونتعظ ..ونتعظ .... مئات المرات من بسمه وامثالها
فلانغتر بصحه ولامال ولامنصب ولاجاه
ولايغرنا طول الأمل فى الحياة
فهى قصيرة ... أقصر مما نظن
والموت قريب منا ... أقرب مما نتخيل
فلنعفوا ونسامح ونطلب السماح ممن أخطئنا فى حقهم
ونسارع بالتوبه الخالصة
ونؤدى حق العباد فى الدنيا حتى لاتظل معلقه فى أعناقنا بعد الموت
ونطلب الغفران من رب العباد....
سامحونى على الإطاله
وليسامحنى كل من اخطئت فى حقه يوماً أو آلمته أو أغضبته دون قصد
وليغفر الله لنا جميعاً ويرحمنا برحمته الواسعه
انه ولى ذلك والقادر عليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى فى الله
الله وحدة يعلم كم يملؤنى الحزن وأنا أكتب هذه الرساله وكُنت أحاول جاهده أن اتخلى عن هذا الأمر
الا أنى وجدت أن من واجبى أن أُبلغ ُكل من تابع معنا قصة بسمه من قبل ,,
أن يعرف بهذا الامر..
لمن يعرف بسمه وتابع معنا احداث قصتها من حوالى عام
اليوم أنعيكم بأن الله تعالى قد استرد وديعته فجر يوم الجمعه الماضى
العاشر من صفر 1427
العاشر من مارس 2006
وتوفيت بسمه عن عمر تجاوز العشرون عاماً بقليل
حياه قصيره بشهورها وأيامها عاشاتها فى هذه الدنيا
ولكنها طويله بالآمها التى عانت منها نتيجه لإصابتها بسرطان
توحش وانتشر واستفحل فى معظم انحاء جسدها الصغير النحيل.
فإنا لله وإنا اليه راجعون
لله ماأخذ وله ماأعطى وكل شيء عنده بحساب.
والله تعالى له حكمه التى يعلمها هو ونجهلها نحن
فى كل امره فى الصحه والمرض فى الخير والشر وفى النعمه والبلاء ..
بالرغم من أن معرفتى بها تجاوزت العام بقليل حين علمت بمرضها
وأمنيتها الوحيده فى الذهاب الى العمره
ورغبتى فى مساعدتها على تحقيق امنيتها
فقد كنت اتعلم منها كل يوم شيء جديد
من حياتها الخاصه ومن صبرها واحتمالها لمرضها واحلامها وطموحاتها البسيطه
وفرحها بأشياء صغيرة جداً قد لاُتمثل لدينا شيء ولكنها لديها كبيره
كنت اتعجب من رزقها الواسع سبحان الله والخير الكثير الذى كان يأتيها ممن يقرأ رسالتى ويعلم بحالتها
وكم وقف بجانبها اخوه واخوات لم يروها من جميع انحاء العالم بدون مبالغه
وسعى الكثيرين على تحقيق ُحلمها بالسفر الى العمرة فى وقت
لاعمرة فيه بعد موسم الحج مباشرة من العام الماضى
ونحن نسابق الزمن حتى لاتتدهور حالتها ولاتقوى على السفر
لايمكن ان انسى الكثيرين ممن ساندونا فى ذلك الوقت
ولاانسى موقف اسرة مصريه كريمه كانت تعمل فى اليابان سعت جاهده
وبذلت من وقتها واموالها الكثير لمساعدة بسمه
واتصلت بالسفارات والسفراء من الخارج لاستخراج تأشيرة السفر
جزاهم الله ُكل خير وجعل كل ماقاموا به فى ميزان حسناتهم,
وكذلك كمّ العروض التى جائت من اخوه واخوات فى الله
عارضين تولى كافة مصاريف سفرها واقامتها مع زوجها,,
والاخ الكريم الذى ترك عمله وسافر واسرته من الرياض الى مكه
لمقابلتها وشد ازرها فى مرضها,
ومن اكثر الرسائل التى أثّرت فىّ شخصياً رسالة من إنسان بسيط للغايه
شاب ارسل لى يعرض المساعده بملبغ بسيط كان يدخره لزواجه
ولكنه رأى أن يؤثر بسمه على نفسه لأن سعادتها بالعمره أفضل لديه من زواجه ,,!!
فلايمكن نسيان ُكل هذا
ولا من كّم الدروس ولا العبر فيها
فى كل يوم ُكنت اتعلم درس جديد
كنت أعلم أن المرض بالفعل يفتك بها يوماً بعد يوم
ولاسبيل لعلاج الا ُمسكنات وجرعات كيميائى تضر اكثر مما تنفع
وتؤلم اكثر مما تسكن,,
وهى تتحمل صابرة ُمحتسبه تدعوا الله بالرحمه وترجوا عفوه بالجنه..
مر العام سريعاً مابين معرفتى بها وعمرتها التى كانت فى مثل هذه الايام من العام الماضى
وهى مابين دخول وخروج ُمستمر الى المستشفى تحتاج لنقل دم او جرعات واشعات وتحاليل
صارت تذبل وتذبل يوماً بعد يوم حتى أصبحت هيكل انسان
وبالرغم من أن هذه النهايه ليست بغريبه على حالتها وسوئها
وليس الموت ببعيد عن أياً منا ,, السليم قبل المريض
فكلما تدهورت الحاله توقعنا ذلك
ولكن الانسان بطبعه وكرهه لفكرة الموت يأبى ان ُيصدق حين ينفذ أمر الله وقضاءه
فقد دخلت المستشفى الاسبوع الماضى فى حاله سيئه جداً
ولكن مثل كل مره كان الأمل يحدونا أن تخرج أيضاً على خير
حتى جاء خبر وفاتها صباح الجمعه بعد معاناة شديدة
وقد توفيت وقت صلاة الفجر
والحمد لله أن يسر الله الصلاة عليها بعد صلاة الجمعه
وندعوا الله تعالى أن يكون هذا من علامات حسن الخاتمه لها...
والله كلما مر الوقت من ساعة الوفاة والغسل والدفن والأمر يزداد سوء معى ولايخف
فصورتها الاخيرة لاتنمحى من ذهنى مهما حاولت استبدالها بصورتها القديمه
شريط حياتها ُيمر أمامى بالكامل
إحتضانها طفلها الصغير يعتصر له قلبى الماً عليه
فرحها بأشياء بسيطه فى بيتها اثاث زائل او ملابس او طعام
الروح والحياة التى دبت فيها حين علمت بأمر العمرة وانتظار انتهاء الاجراءات
يقينها الرائع بالله وانه لن ُيخيب ظنها فى صدق نيتها فى الذهاب الى بيته الحرام والشرب من ماء زمزم
صورتها يوم سفرها العمره بملابسها البيضاء ونظرة عينيها المندهشة الغير ُمصدقه
انها ذاهبه للكعبه وزيارة مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
قصصها وذكرياتها عن ايام العمره واحساسها انها فى حلم جميل
اُلمعاناه معها فى فترة مرضها الاخيرة
هذيانها قبل الوفاه بأيام وهى تقول :
(((المكان واسع وانا ذاهبه هناك ... ابتعدوا وافسحوا لى فقد قالوا ان المكان الفسيح هذا كله لى)))
سبحان الله ... سبحان الله ... ماذا رآت ؟؟؟
كل هذا فى جانب والحزن على الأحياء الأصحاء فى جانب اخر...!!!
أدعوا الله وأرجوا أن تشاركونى الدعاء لبسمه بالرحمه والمغفره
وأن يجعل الله مرضها وابتلاءها فى حياتها فى ميزان حسناتها
وأن يكون أجر لها يرفع منزلتها الى الجنه بإذنه تعالى
وأن ُيبدلها داراً خيرا من دارها وأهل خير من اهلها
وأن ُيلهم زوجها وطفلها وأهلها الصبر والسلوان
وان يأجرهم فى مصيبتهم وُيبدلهم خيراً منها
وندعوه سبحانه أن يجعلنا نتعظ ..ونتعظ ..ونتعظ .... مئات المرات من بسمه وامثالها
فلانغتر بصحه ولامال ولامنصب ولاجاه
ولايغرنا طول الأمل فى الحياة
فهى قصيرة ... أقصر مما نظن
والموت قريب منا ... أقرب مما نتخيل
فلنعفوا ونسامح ونطلب السماح ممن أخطئنا فى حقهم
ونسارع بالتوبه الخالصة
ونؤدى حق العباد فى الدنيا حتى لاتظل معلقه فى أعناقنا بعد الموت
ونطلب الغفران من رب العباد....
سامحونى على الإطاله
وليسامحنى كل من اخطئت فى حقه يوماً أو آلمته أو أغضبته دون قصد
وليغفر الله لنا جميعاً ويرحمنا برحمته الواسعه
انه ولى ذلك والقادر عليه