محمود الاسكندرانى
10/7/2020, 06:19 PM
https://www7.0zz0.com/2020/04/23/16/667598127.gif
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ -صَلى الله عليه وسلم- قَال : «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ». قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ».
ثَانياً : الفوائدُ المستنبطةُ مِنَ الحديثِ :
1-الكِبرُ على نوعينِ: أحدِهما: الكبرِ المباينِ للإيمانِ في أصلهِ ، وهُوَ المُذهبُ لهُ بالكُلِّيَّةِ، وصاحِبُه مُخلَّدٌ في نارِ جهنَّمَ عِياذاً باللهِ ؛ كما قال تعالى في شأنِ الكافرين: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ}[الجاثية : 31] ، وهو الواقعُ في كِبرِ إبليسَ ؛ كما قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[البقرة : 34] ، وكِبرِ فرعونَ-أخزاهما اللهُ- ، وفي هذا يقول تعالى: {... إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر : 60] ، وكِبرِ اليهودِ ؛ كما قال تعالى في شَأنِهم: {... أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}[البقرة: 87] .
والآخرِ: الكبرِ المباينِ للإيمانِ الواجبِ الذي لا يستوجبُ دخولَ صاحبهِ في النَّارِ بالكُلِّيَّةِ ، ولكنَّهُ مَتوَعَّدُ بالعذابِ ؛ كما في الحديثِ : (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) ؛ فإنَّ هذا الكِبرَ موجبٌ لجحدِ الحقِّ الذي ينبغي الإقرارُ بهِ ، ومُوجبٌ لاحتقارِ النَّاسِ ؛ فيكونُ بِذا ظالماً مُعتدياً لهم .
2-في الحديثِ إثباتُ اسمٍ عَظيمٍ مِنْ أَسماء اللهِ الحسنى ؛ ألا وهُوَ (الجميل) ؛ كَما قَرَّرَ ذَلكَ أَهلُ العلمِ .
وَ(الجميلُ) صِيغةُ مبالغةٍ عَلى الوزنِ فعيلٍ ، وَهُو المنتهى في الجمالِ والغَايةُ فيه وَمعناهُ: الغَايةُ في الحُسنِ وَالذَّروةُ فيهِ.
3-الفقه الإيماني العقدي لهذا الاسم العظيم يتمثَّل في أن الله جلَّ جلاله جميلٌ في ذاته وجميل في أسمائه وجميل في صفاته وجميل في أفعاله ؛ ومن ثَمَّ يؤمن العبد بهذا كله إيماناً يعقدُ قلبه عليه ؛ فهذا هو الفقه الإيماني العقدي معرفةً بالله وعلماً بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ -صَلى الله عليه وسلم- قَال : «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ». قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ».
ثَانياً : الفوائدُ المستنبطةُ مِنَ الحديثِ :
1-الكِبرُ على نوعينِ: أحدِهما: الكبرِ المباينِ للإيمانِ في أصلهِ ، وهُوَ المُذهبُ لهُ بالكُلِّيَّةِ، وصاحِبُه مُخلَّدٌ في نارِ جهنَّمَ عِياذاً باللهِ ؛ كما قال تعالى في شأنِ الكافرين: {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ}[الجاثية : 31] ، وهو الواقعُ في كِبرِ إبليسَ ؛ كما قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[البقرة : 34] ، وكِبرِ فرعونَ-أخزاهما اللهُ- ، وفي هذا يقول تعالى: {... إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر : 60] ، وكِبرِ اليهودِ ؛ كما قال تعالى في شَأنِهم: {... أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}[البقرة: 87] .
والآخرِ: الكبرِ المباينِ للإيمانِ الواجبِ الذي لا يستوجبُ دخولَ صاحبهِ في النَّارِ بالكُلِّيَّةِ ، ولكنَّهُ مَتوَعَّدُ بالعذابِ ؛ كما في الحديثِ : (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) ؛ فإنَّ هذا الكِبرَ موجبٌ لجحدِ الحقِّ الذي ينبغي الإقرارُ بهِ ، ومُوجبٌ لاحتقارِ النَّاسِ ؛ فيكونُ بِذا ظالماً مُعتدياً لهم .
2-في الحديثِ إثباتُ اسمٍ عَظيمٍ مِنْ أَسماء اللهِ الحسنى ؛ ألا وهُوَ (الجميل) ؛ كَما قَرَّرَ ذَلكَ أَهلُ العلمِ .
وَ(الجميلُ) صِيغةُ مبالغةٍ عَلى الوزنِ فعيلٍ ، وَهُو المنتهى في الجمالِ والغَايةُ فيه وَمعناهُ: الغَايةُ في الحُسنِ وَالذَّروةُ فيهِ.
3-الفقه الإيماني العقدي لهذا الاسم العظيم يتمثَّل في أن الله جلَّ جلاله جميلٌ في ذاته وجميل في أسمائه وجميل في صفاته وجميل في أفعاله ؛ ومن ثَمَّ يؤمن العبد بهذا كله إيماناً يعقدُ قلبه عليه ؛ فهذا هو الفقه الإيماني العقدي معرفةً بالله وعلماً بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.