حسام مشعل
16/12/2015, 12:54 AM
اليوم يناقش مجلس الوزراء تقريراً شاملاً مطروحاً من وزارة الشباب والرياضة حول قضية عودة الجماهير التي ما زالت مثار جدل كبير.. تتقدم الوزارة بتقرير شامل التفاصيل والجهود المبذولة والمخاوف خاصة بعد بيان وزارة الداخلية الذي يرهن موافقته علي عودة الجمهور بتنفيذ عدة اشتراطات لا يري المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة مشكلة في تنفيذها إلا من شرط واحد هو التوافق مع الألتراس حيث جرت محاولات عديدة وجادة خلال السنوات الماضية إلا أن طبيعة هذه الروابط وتغير مواقفها وتعدد جماعاتها في الأحياء وعدم وجود هياكل ثابتة محددة لها جعل التوافق معها صعباً.. بل إن الدولة نفسها لم تسيطر عليهم عند انخراطهم في السياسة وتواجدهم العنيف في الشارع.
وفي وجود الوزراء المعنيين بالقضية في اجتماع مجلس الوزراء اليوم ربما يتم الاتفاق علي آليات جديدة تضع في حساباتها الأمن أولاً وأخيراً.. لأن عودة الجماهير للملاعب وما يصاحبها من تجمعات ومنافسة في الملعب تعرض يقظة أمنية وتجعل القرار أمنياً في المقام الأول قبل أن يكون رياضياً.. ليصبح الألتراس شوكة في حلق قرار يتمناه الجميع.. وقبل أن يبدأ الاجتماع حرصت « الأخبار « علي طرح القضية علي عدد من الرياضيين حول المشكلة والحل..
أكد محمود بكر رئيس نادي الأوليمبي السابق أن عودة الجمهور إلي المدرجات في الوقت الحالي خطر , خاصة أن مصر تمر بمرحلة مهمة في تاريخها , مشددا علي أن روابط الألتراس ستكون « الشوكة « في استمرارهم بالمدرجات.
وقال بكرإن عودة الجماهير للمدرجات يجب أن تتم وفق ضوابط محددة تضمن عدم تكرار حوادث مشابهة لحادثتي بورسعيد والدفاع الجوي, مقترحا حضور الجماهير تدريجيا وأن يكون هناك أكثر من منفذ لبيع التذاكر وأكثر من بوابة لدخول الإستاد وأن يتم غلق الإستاد قبل المباراة بساعة علي الأقل.
وأشار المعلق الكروي الأشهر إلي أنه يجب خضوع الجماهير للتفتيش وتقبل ذلك, قائلا : «لازم يكون فيه تفتيش زي ما بتروح أي مطار وتتفتش». كما انتقد مطالبات بعض الإعلاميين الرياضيين بعودة الجماهير من الإستوديوهات دون تريث وعقلانية, لافتا إلي ضرورة أن يتم الأمر بعد دراسة متأنية وبعد وضع ضوابط لعودة الجماهير كشراء التذاكر بالبطاقة الشخصية.. وطالب مسئولو وزراتي الداخلية والرياضة بتأجيل عودتهم خلال الفترة الحالية.
لجان مستقلة
ومن جانبه , أوضح أسامة خليل المقرر العام لقانون الرياضة ونجم الإسماعيلي الأسبق أن مشكلة عودة الجماهير نتيجة لتراكمات عديدة ظهرت في الساحة الرياضية دون وجود حلول جذرية لها بدءًا من حادث بورسعيد وحتي كارثة الدفاع الجوي وبعض المناوشات الأخري.. مشيراً إلي ضرورة تحديد الاختصاصات الخاصة بكل من وزارة الشباب والرياضة ومسئولي اتحاد الكرة وإدارات الأندية الضيفة أو المضيفة للقاء علاوةً علي الأمن الداخلي للملعب والشرطة حتي يتم فعلياً دخول الجماهير للمدرجات بشكل منظم وواضح.
وأضاف خليل إلي أن الجانب الأهم في هذه القضية هو كيفية التعامل مع الجماهير كافة أو روابط الألتراس بالتحديد , مطالباً بضرورة اللجوء إلي أسلوب الحوار والمهادنة بين مسئولي الأندية وهذه الروابط والتعامل معهم بشكل غير إقصائي , نافياً أن تكون إدارات الفرق المصرية غير مدركة للمسئولين عن الألتراس , ومشدداً علي أنهم يعلمونهم جيداً.. مناشداً بأهمية إنشاء لجان مستقلة من جانب الأندية للتعامل مع هؤلاء المشجعين لتكوين قاعدة بيانات عنهم للتعرف علي تحركاتهم والطريقة التي يعملون بها , مؤكداً في الوقت نفسه علي ضرورة معاقبة المخطئين من جماهير الألتراس إذا ثبت خروجهم عن القواعد المحددة للتشجيع ولجوؤهم لأسلوب الشغب بالمدرجات من خلال وجود عقوبات مشددة وملزمة وتغليظ العقوبة عليهم.
رادع حقيقي
كما طالب ربيع ياسين كابتن النادي الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق بعدم التسرع في عودة الجماهير للمدرجات خلال النصف الثاني من الموسم الحالي , حتي حل مشكلة الألتراس أولاً عبر تحديد قوانين فعالة ولوائح فورية يصدرها مجلس الوزراء , وتكون متوافق عليها من جانب وزارتي الداخلية والرياضة.. مشدداً علي ضرورة وجود شدة غير عادية ورادع حقيقي لكل من تسول نفسه التلذذ بإثارة الشغب داخل الملعب أو خارجه حتي يعود الانضباط مجدداً للمدرجات ويعود التشجيع المثالي لجماهير الأندية المصرية لسابق عهده. وأشار ياسين إلي ضرورة تهيئة الجماهير للعودة المدرجات عبر عدة طرق أهمها وسائل الإعلام الرياضية التي يجب أن تحدد فقرة دائمة يومياً تخاطبهم فيها وتعلمهم بالقواعد المحددة التي يجب أن يسيروا عليها خلال التشجيع , علاوةً علي إعلامهم بالعقوبات التي قد تقع عليهم حال خروجهم عن النص , وهو ما قد يساهم بشكل كبير في تغيير ثقافة التشجيع لدي الجماهير.. مضيفاً برغبته في عودة الجماهير للمدرجات بدءًا من الموسم المقبل وليس الحالي وبأعداد محددة , خاصةً أن مشكلة الألتراس لم تحل فبذلك أصبح مطلب الداخلية تعجيزيا.
وناشد المدير الفني الأسبق لمنتخب الشباب علي ضرورة أن يعلي كل من تتضمنهم المنظومة الرياضية عامة والكروية خاصة من مصلحة الوطن علي حساب مصالحهم الخاصة أن يتكاتفوا جميعاً من أجل القضاء علي ظاهرة العنف بالملاعب وعودة الجماهير للمدرجات سالمة.. مشدداً علي أهمية أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر وروح حميمية بين إدارات الأندية الكبيرة وروابط مشجعيها وتذليل كافة العقبات التي قد يواجهونها خلال حضورهم للمباريات. وأخيراً وقال رمضان السيد نجم الأهلي سابقا إن الجو غير مناسب لعودة الجماهير في الوقت الحالي وخير دليل علي ذلك ما يحدث في مباريات اليد وأخرها لقاء القمة بين الأهلي والزمالك والذي شهد أجواء ساخنة من جمهور الناديين كاد أن يتسبب في كارثة جديدة.
وأضاف السيد أنه لابد أن يكون هناك جلسة تجمع كابوهات جميع الروابط بكبار المسئولين في وزارة الداخلية والشباب والرياضة من اجل وضع تعهدات كتابية بالالتزام
وفي وجود الوزراء المعنيين بالقضية في اجتماع مجلس الوزراء اليوم ربما يتم الاتفاق علي آليات جديدة تضع في حساباتها الأمن أولاً وأخيراً.. لأن عودة الجماهير للملاعب وما يصاحبها من تجمعات ومنافسة في الملعب تعرض يقظة أمنية وتجعل القرار أمنياً في المقام الأول قبل أن يكون رياضياً.. ليصبح الألتراس شوكة في حلق قرار يتمناه الجميع.. وقبل أن يبدأ الاجتماع حرصت « الأخبار « علي طرح القضية علي عدد من الرياضيين حول المشكلة والحل..
أكد محمود بكر رئيس نادي الأوليمبي السابق أن عودة الجمهور إلي المدرجات في الوقت الحالي خطر , خاصة أن مصر تمر بمرحلة مهمة في تاريخها , مشددا علي أن روابط الألتراس ستكون « الشوكة « في استمرارهم بالمدرجات.
وقال بكرإن عودة الجماهير للمدرجات يجب أن تتم وفق ضوابط محددة تضمن عدم تكرار حوادث مشابهة لحادثتي بورسعيد والدفاع الجوي, مقترحا حضور الجماهير تدريجيا وأن يكون هناك أكثر من منفذ لبيع التذاكر وأكثر من بوابة لدخول الإستاد وأن يتم غلق الإستاد قبل المباراة بساعة علي الأقل.
وأشار المعلق الكروي الأشهر إلي أنه يجب خضوع الجماهير للتفتيش وتقبل ذلك, قائلا : «لازم يكون فيه تفتيش زي ما بتروح أي مطار وتتفتش». كما انتقد مطالبات بعض الإعلاميين الرياضيين بعودة الجماهير من الإستوديوهات دون تريث وعقلانية, لافتا إلي ضرورة أن يتم الأمر بعد دراسة متأنية وبعد وضع ضوابط لعودة الجماهير كشراء التذاكر بالبطاقة الشخصية.. وطالب مسئولو وزراتي الداخلية والرياضة بتأجيل عودتهم خلال الفترة الحالية.
لجان مستقلة
ومن جانبه , أوضح أسامة خليل المقرر العام لقانون الرياضة ونجم الإسماعيلي الأسبق أن مشكلة عودة الجماهير نتيجة لتراكمات عديدة ظهرت في الساحة الرياضية دون وجود حلول جذرية لها بدءًا من حادث بورسعيد وحتي كارثة الدفاع الجوي وبعض المناوشات الأخري.. مشيراً إلي ضرورة تحديد الاختصاصات الخاصة بكل من وزارة الشباب والرياضة ومسئولي اتحاد الكرة وإدارات الأندية الضيفة أو المضيفة للقاء علاوةً علي الأمن الداخلي للملعب والشرطة حتي يتم فعلياً دخول الجماهير للمدرجات بشكل منظم وواضح.
وأضاف خليل إلي أن الجانب الأهم في هذه القضية هو كيفية التعامل مع الجماهير كافة أو روابط الألتراس بالتحديد , مطالباً بضرورة اللجوء إلي أسلوب الحوار والمهادنة بين مسئولي الأندية وهذه الروابط والتعامل معهم بشكل غير إقصائي , نافياً أن تكون إدارات الفرق المصرية غير مدركة للمسئولين عن الألتراس , ومشدداً علي أنهم يعلمونهم جيداً.. مناشداً بأهمية إنشاء لجان مستقلة من جانب الأندية للتعامل مع هؤلاء المشجعين لتكوين قاعدة بيانات عنهم للتعرف علي تحركاتهم والطريقة التي يعملون بها , مؤكداً في الوقت نفسه علي ضرورة معاقبة المخطئين من جماهير الألتراس إذا ثبت خروجهم عن القواعد المحددة للتشجيع ولجوؤهم لأسلوب الشغب بالمدرجات من خلال وجود عقوبات مشددة وملزمة وتغليظ العقوبة عليهم.
رادع حقيقي
كما طالب ربيع ياسين كابتن النادي الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق بعدم التسرع في عودة الجماهير للمدرجات خلال النصف الثاني من الموسم الحالي , حتي حل مشكلة الألتراس أولاً عبر تحديد قوانين فعالة ولوائح فورية يصدرها مجلس الوزراء , وتكون متوافق عليها من جانب وزارتي الداخلية والرياضة.. مشدداً علي ضرورة وجود شدة غير عادية ورادع حقيقي لكل من تسول نفسه التلذذ بإثارة الشغب داخل الملعب أو خارجه حتي يعود الانضباط مجدداً للمدرجات ويعود التشجيع المثالي لجماهير الأندية المصرية لسابق عهده. وأشار ياسين إلي ضرورة تهيئة الجماهير للعودة المدرجات عبر عدة طرق أهمها وسائل الإعلام الرياضية التي يجب أن تحدد فقرة دائمة يومياً تخاطبهم فيها وتعلمهم بالقواعد المحددة التي يجب أن يسيروا عليها خلال التشجيع , علاوةً علي إعلامهم بالعقوبات التي قد تقع عليهم حال خروجهم عن النص , وهو ما قد يساهم بشكل كبير في تغيير ثقافة التشجيع لدي الجماهير.. مضيفاً برغبته في عودة الجماهير للمدرجات بدءًا من الموسم المقبل وليس الحالي وبأعداد محددة , خاصةً أن مشكلة الألتراس لم تحل فبذلك أصبح مطلب الداخلية تعجيزيا.
وناشد المدير الفني الأسبق لمنتخب الشباب علي ضرورة أن يعلي كل من تتضمنهم المنظومة الرياضية عامة والكروية خاصة من مصلحة الوطن علي حساب مصالحهم الخاصة أن يتكاتفوا جميعاً من أجل القضاء علي ظاهرة العنف بالملاعب وعودة الجماهير للمدرجات سالمة.. مشدداً علي أهمية أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر وروح حميمية بين إدارات الأندية الكبيرة وروابط مشجعيها وتذليل كافة العقبات التي قد يواجهونها خلال حضورهم للمباريات. وأخيراً وقال رمضان السيد نجم الأهلي سابقا إن الجو غير مناسب لعودة الجماهير في الوقت الحالي وخير دليل علي ذلك ما يحدث في مباريات اليد وأخرها لقاء القمة بين الأهلي والزمالك والذي شهد أجواء ساخنة من جمهور الناديين كاد أن يتسبب في كارثة جديدة.
وأضاف السيد أنه لابد أن يكون هناك جلسة تجمع كابوهات جميع الروابط بكبار المسئولين في وزارة الداخلية والشباب والرياضة من اجل وضع تعهدات كتابية بالالتزام