المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 2012 طبق "مالح" للعرب وضع عليه الأهلي والملولي قطع كريز!


ميدو الشورة
22/12/2012, 09:14 PM
لم يكن حصاد كرة القدم العربية في 2012 حصادا يستحق الفرحة، كان مجرد سد خانة وإنجازات لا ترقى للمستوى العالمي، ولم تتجاوز حدود القارات إلا القليل.. ولكن رغم تلك الوجبة المالحة غير جيدة الطعم إلا أنه كان هناك قطع كريز وضعت على هذه الطبق فأعطت له شكلا وطعما..



ففي عام 2012 فشل العرب في الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية التي سيطرت عليها مصر لثلاث دورات متتالية منذ 2006 في القاهرة، و2008 في غانا و2010 في أنغولا، ولم يتأهل المنتخب المصري لنهائيات كأس الأمم وفشلت المنتخبات العربية في الوصول إلى الدور النهائي لاقتناص اللقب الذي حصل عليه المنتخب الزامبي.



أما على مستوى الأندية الأفروعربية فوصول الترجي التونسي والأهلي المصري وهما دولتي الربيع العربي في القارة السمراء إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا كان قمة الإنجاز العربي في عام 2012، وتوج الفريق الأحمر المصري باللقب ليصعد إلى كأس العالم للأندية وهناك يقدم أداء مبهرا لم تكن النتائج لتوازيه، حيث فاز في مباراة واحدة على هيروشيما بطل اليابان، بينما خسر أمام كورينثيانز البرازيلي بهدف عكسي في نصف نهائي البطولة، وكذلك أمام مونتيري المكسيكي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتي هاجم فيها الأهلي لمدة 90 دقيقة ودخل مرماه هدفين ليخسر ويحتل رابع ترتيب أندية العالم.



وعلى المستوى الآسيوي فلم تكن هناك فاعلية للمنتخبات العربية، بينما على مستوى الأندية نجح الأهلي والهلال في اللعب بنصف نهائي دوري أبطال آسيا، وصعد الأهلي للمباراة النهائية ولكنه سقط أمام أولسان الكوري الذي توج بالبطولة.



وعلى المستوى الفردي جاء حصول محمد أبو تريكة على لقب أفضل لاعب محلي في قارة أفريقيا ومعه حصول محمد صلاح لاعب بازل السويسري على لقب أفضل لاعب صاعد في القارة كإنقاذ آخر للكرة العربية في الأيام الأخيرة من العام الذي أوشك على الانقضاء.



وعموما فعام 2012 لم يكن عام قمة للعرب في سماء كرة القدم، فمازال المنتخب السعودي أقل من مستواه الذي يليق بتاريخه، بينما المنتخب البحريني انتهت صحوته، والفراعنة فقدوا أنيابهم وغابوا مرتين في عامين متتاليين عن كأس الأمم الأفريقية، كما أن المنتخب الجزائري بحالات ساعة في القمة وساعات في غيبوبة وهو حاليا في فترة الغيبوبة، والمنتخب المغربي ليس له هوية واضحة رغم تكدسه بالأسماء الرنانة واضطر لإقالة مدربه البلجيكي إيريك غيريتس بسبب تراجع النتائج، بينما التوانسة ليسوا في قمتهم رغم تألق الترجي ومستواه اللافت.



الأولمبياد طوق نجاة



وعلى مستوى الألعاب الأخرىحصد العرب 12 ميدالية في لندن بينها ذهبيتان و3 فضيات و7 برونزيات اي بزيادة 4 برونزيات عن بكين 2008 التي نالوا فيها ذهبيتين و3 فضيات و4 برونزيات، في حين ان العاب اثينا كانت الافضل في التاريخ ناحية الذهبيات حيث انتزعوا 4 ذهبيات بينها اثنتان للعداء المغربي هشام الكروج وواحدة لكل من المصارع المصري كرم جابر والرامي الإماراتي الشيخ احمد بن حشر ال مكتوم.
وأنقذ الجزائري توفيق مخلوفي والسباح التونسي أسامة الملولي ماء وجه العرب بذهبيتين غاليتين بعدما اقتصر الحصاد في الأيام الأولى على الفضة والبرونز.



وأعاد مخلوفي ألعاب القوى الجزائرية إلى الواجهة بتتويجه بذهبية 1500 م مانحا بلاده والدول العربية باكورة ميداليتها من من الذهب في لندن.



كما هي الذهبية الوحيدة للجزائر في البطولة، والخامسة لها في تاريخ مشاركاتها بعد العداءة حسيبة بولمرقة في سباق 1500 م في برشلونة 1992، والعداء نور الدين مرسلي في سباق 1500 م والملاكم حسين سلطاني في الوزن الخفيف في اتلانتا 1996 ونورية بن عيدة مراح في سباق 1500 م في سيدني 2000.



في المقابل، أصبح الملولي أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الألعاب الأولمبية الصيفية، عندما توج بذهبية سباق 10 كلم بعدما كان نال ذهبية سباق 1500 م في بكين 2008.



ولم يتوقف إنجاز الملولي على ذهبية 10 كلم بل نال أيضا برونزية سباق 1500 م، وأصبح الرياضي الأفضل تتويجا في بلاده في الألعاب الأولمبية متفوقا على مواطنه الشهير محمد القمودي صاحب ذهبية وفضيتين، وثاني أفضل رياضي عربي بعد المغربي هشام الكروج (ذهبيتان وفضية).



ودونت التونسية حبيبة الغريبي إسمها كاول رياضية تونسية تحقق ميدالية في تاريخ الألعاب عبر فضية سباق 3 آلاف م، بعد ان اقتصرت ميداليات الدولة الشمال افريقية في أكبر مسرح رياضي على فئة الرجال وأبرزهم عداء المسافات الطويلة القمودي الذي أحرز ثلاث ميداليات بينها ذهبية وفضيتان في الستينات والسبعينات، والسباح الملولي.



ودخلت العداءة البحرينية مريم جمال تاريخ الألعاب الأولمبية كونها أصبحت أول رياضية خليجية تصعد إلى منصة التتويج بإحرازها برونزية سباق 1500 م، ونجحت بالتالي في تدوين اسم بلادها للمرة الأولى في تاريخ الألعاب معوضة ذهبية السباق التي سحبت من مواطنها رشيد رمزي بسبب المنشطات بعدما توج بطلا أولمبيا في بكين.



وسبق لثماني رياضيات عربيات ان أحرزن ميداليات في الالعاب الأولمبية وتحديدا من المغرب والجزائر وسوريا، لكن جمال باتت أول خليجية تنال هذا الشرف.



وعادت الفروسية السعودية إلى الواجهة بإحراز برونزية للمرة الثانية في تاريخها وهذه المرة عبر الفرق في القفز بالحواجز بعدما حقق خالد العيد برونزية السباق ذاته للمرة الأولى في سيدني 2000. وعوضت جمال (27 عاما) صاحبة ذهبيتي بطولة العالم 2007 في أوساكا و2009 في برلين جزئيا عدم صعودها الى منصة التتويج في بكين 2008 عندما اكتفت بالمركز الخامس.
كما تألقت الرماية الخليجية عبر برونزيتي ناصر العطية (السكيت) وفهيد الديحاني (التراب).
وحقق العطية برونزية غالية بعد جولة تمايز إضافها إلى سجله المرصع ببطولة رالي داكار عام 2011 وبطولة الشرق الأوسط للراليات السريعة سبع مرات.
اما الديحاني فمنح بلاده ميداليتها الثانية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية عندما انتزع برونزية الحفرة. وللمفارقة، فان الميدالية الوحيدة التي كانت في سجل الكويت وهي برونزية أحرزها الديحاني ذاته في أولمبياد سيدني عام 2000 في مسابقة الحفرة المزدوجة (دبل تراب). وتوج القطري الواعد معتز برشم مجهوداته ببرونزية الوثب العالي.




ودخل المصري علاء الدين أبو القاسم التاريخ كونه أول عربي وأفريقي يتوج بميدالية في المبارزة في تاريخ الألعاب حيث حقق فضية سلاح الشيش.
وعاد مواطنه كرم جابر إلى منصة التتويج بفضية وزن 84 كلغ في المصارعة اليونانية الرومانية.




وانقذ العداء المغربي عبد العاطي ايغيدير ماء وجه ألعاب القوى المغربية على الخصوص والرياضة في بلاده عموما بنيله برونزية سباق 1500 م، بعدما لقت ضربتين موجعتين بسبب المنشطات استبعد على إثرهما أحد أبرز عدائيها اللذين كانا مرشحين لإحدى الميداليات وفي سباق 1500 م وهما أمين لعلو ومريم العلوي السلسولي.

عمار3003
23/12/2012, 05:29 AM
شكرا لك اخى الغالى

حسام مشعل
25/12/2012, 12:01 AM
تحياتى لك اخى الكريم