helmy40
23/5/2010, 02:44 PM
من تعاظم في نفسه واختال في مشيته
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: من تعاظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان أخرجه الحاكم ورجاله ثقات.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم والحديث إسناده صحيح، وقد أخرجه أحمد أيضا والبخاري، وهو بهذا اللفظ: من تعاظم في نفسه، واختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان وهذا المعنى ثبتت فيه أخبار كثيرة في تحريم من تعاظم، تعاظم: صيغة تفاعل تأتي يراد بها الفعل، يعني عظم نفسه ورأى لنفسه فضلا، وهذا يكون بالقول بالتوسع والتشدق، وأن يملأ فمه بالكلام، ويكون أيضا بحركاته التي يتبين منها الكبر، ويكون أيضا في ملبسه حينما يرخيه ويجر ذيله، ويكون بأمور كثيرة فهو مبدؤه العجب، يعجب بنفسه حتى يتكبر، وإن كان العجب لا يلزم منه متكبرا عليه، بخلاف الكبر فإنه يلزم منه متكبرا عليه.
أما الإنسان قد يعجب وإن كان وحده يعجب بنفسه، لكنه قد يئول إلى الكبر، فإذا أعجب بنفسه، وصار ينظر لنفسه ويعجب بها يئول إلى الكبر، ولهذا ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- في الصحيح من حديث أبي هريرة، وفي الصحيح من حديث ابن عمر ذلك الرجل الذي مشى في بردة تعجبه نفسه، في حلة، فبينما هو يمشي إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، وسحب وجر الذيل من علامات أو من دلالات التكبر، ولهذا بين النبي -عليه الصلاة والسلام- في هذا الوعيد، ولهذا قال: لقي الله وهو عليه غضبان وذكر أمرين:
أمرا باطنا، وأمرا ظاهرا. تعاظم في نفسه، وهو أمر داخلي واختال في مشيته، وهذا أمر ظاهر وفي الغالب أنهما متلازمان؛ التعاظم في النفس يورث الاختيال والكبر والبطر، وفي حديث ابن مسعود: الكبر بطر الحق وغمط الناس رواه مسلم، ومعناه عند أبي داود من حديث أبي هريرة أيضا.
لكن ليس من الكبر أن يكون نعله حسنة، وثوبه حسنة، ليس من الكبر كما في حديث ابن مسعود، في حديث أبي هريرة أن رجلا قال: أعطيت ما ترى يا رسول الله وما أحب أن يفوقني أحد بشسع نعل، أمن الكبر هو؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: لا الكبر بطر الحق أي جحده، بطر الحق وغمط الناس، غمط الناس احتقارهم وازدراؤهم، ولهذا يكون جزاؤهم يوم القيامة قبل دخول النار أن يطأهم الناس بأقدامهم، كما في الحديث الحسن عند الترمذي وغيره أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال تعلوهم نار أنيار، يساقون إلى سجن جهنم سجن بولس يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال وهذا وعيد شديد والله على كل شيء، يحشرون أمثال الذر، الله أكبر، كيف يكون أمثاله في صور الرجال، ويكون مآلهم إلى هذا السجن في النار والعياذ بالله، وهذا والله أعلم قد يكون ممن آل به الكبر وهو في الغالب يئول بصاحبه؛ لأن من يتكبر على خلق الله -عز وجل-، فإنه يتكبر على حقوق الله وعلى ما أوجب الله فلا يؤديها؛ لأن حقوق الله الواجبة تلزم منها حقوق كثيرة، في اختلاطه مع إخوانه المسلمين، وفي أمور كثيرة تجب عليه، فيئول الأمر إلى أن لا يؤديها وربما يكون سببا في جحدها، فيئول به إلى أمور منكرة عظيمة
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: من تعاظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان أخرجه الحاكم ورجاله ثقات.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم والحديث إسناده صحيح، وقد أخرجه أحمد أيضا والبخاري، وهو بهذا اللفظ: من تعاظم في نفسه، واختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان وهذا المعنى ثبتت فيه أخبار كثيرة في تحريم من تعاظم، تعاظم: صيغة تفاعل تأتي يراد بها الفعل، يعني عظم نفسه ورأى لنفسه فضلا، وهذا يكون بالقول بالتوسع والتشدق، وأن يملأ فمه بالكلام، ويكون أيضا بحركاته التي يتبين منها الكبر، ويكون أيضا في ملبسه حينما يرخيه ويجر ذيله، ويكون بأمور كثيرة فهو مبدؤه العجب، يعجب بنفسه حتى يتكبر، وإن كان العجب لا يلزم منه متكبرا عليه، بخلاف الكبر فإنه يلزم منه متكبرا عليه.
أما الإنسان قد يعجب وإن كان وحده يعجب بنفسه، لكنه قد يئول إلى الكبر، فإذا أعجب بنفسه، وصار ينظر لنفسه ويعجب بها يئول إلى الكبر، ولهذا ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- في الصحيح من حديث أبي هريرة، وفي الصحيح من حديث ابن عمر ذلك الرجل الذي مشى في بردة تعجبه نفسه، في حلة، فبينما هو يمشي إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، وسحب وجر الذيل من علامات أو من دلالات التكبر، ولهذا بين النبي -عليه الصلاة والسلام- في هذا الوعيد، ولهذا قال: لقي الله وهو عليه غضبان وذكر أمرين:
أمرا باطنا، وأمرا ظاهرا. تعاظم في نفسه، وهو أمر داخلي واختال في مشيته، وهذا أمر ظاهر وفي الغالب أنهما متلازمان؛ التعاظم في النفس يورث الاختيال والكبر والبطر، وفي حديث ابن مسعود: الكبر بطر الحق وغمط الناس رواه مسلم، ومعناه عند أبي داود من حديث أبي هريرة أيضا.
لكن ليس من الكبر أن يكون نعله حسنة، وثوبه حسنة، ليس من الكبر كما في حديث ابن مسعود، في حديث أبي هريرة أن رجلا قال: أعطيت ما ترى يا رسول الله وما أحب أن يفوقني أحد بشسع نعل، أمن الكبر هو؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: لا الكبر بطر الحق أي جحده، بطر الحق وغمط الناس، غمط الناس احتقارهم وازدراؤهم، ولهذا يكون جزاؤهم يوم القيامة قبل دخول النار أن يطأهم الناس بأقدامهم، كما في الحديث الحسن عند الترمذي وغيره أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال تعلوهم نار أنيار، يساقون إلى سجن جهنم سجن بولس يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال وهذا وعيد شديد والله على كل شيء، يحشرون أمثال الذر، الله أكبر، كيف يكون أمثاله في صور الرجال، ويكون مآلهم إلى هذا السجن في النار والعياذ بالله، وهذا والله أعلم قد يكون ممن آل به الكبر وهو في الغالب يئول بصاحبه؛ لأن من يتكبر على خلق الله -عز وجل-، فإنه يتكبر على حقوق الله وعلى ما أوجب الله فلا يؤديها؛ لأن حقوق الله الواجبة تلزم منها حقوق كثيرة، في اختلاطه مع إخوانه المسلمين، وفي أمور كثيرة تجب عليه، فيئول الأمر إلى أن لا يؤديها وربما يكون سببا في جحدها، فيئول به إلى أمور منكرة عظيمة