helmy40
18/5/2010, 07:39 AM
حرمة السب
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: المستبَّان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم أخرجه مسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم، حديث "المستبان ما قالا فعلى البادئ" عند أبي داود زيادة منهما ما لم يعتد المظلوم، المستبان يعني يسب هذا هذا، والسب حرام لا يجوز، ولهذا قال: ما قالا، يعني إثم ما قالا، يوضحه اللفظ الآخر عند أحمد من حديث عياض بن حِمار: إثم المستبين ما قالا، فعلى البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم صرح بالإثم.
وفي اللفظ الآخر عند أحمد بإسناد صحيح من رواية عياض بن حمار مجاشع -رضي الله عنه-: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان المستبان شيطانان، يتهاتران، يقولان الهتر وهو القول الباطل، ويتكاذبان، فذكر ثلاث صفات كلها محرم، وأعظمها أنهما شيطانان، ولا يجوز التشبه بالشياطين، سواء كانوا من شياطين الإنس أو من شياطين الجن، لأن الشيطان من شطن إذا بعد عن الخير أو من شاط إذا احترق بالذنوب والمعاصي، فكله بعدٌ عن الخير، ولهذا بين أن التهاتر والتكاذب هو من صفة الشياطين وأن هذا لا يجوز.
"المستبان ما قالا" بمعنى أن إذا استب رجلان أو امرأتان أو رجل وامرأة فعلى البادي، الأول الذي ابتدأ، فإذا قال يا ظالم قال يا ظالم، قال يا معتدي، قال يا معتدي، قال يا كذاب، قال يا ظالم يا كذاب، الآن قبل أن يزيد قصاص: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ الانتصار لا بأس به، فإذا قال له يا ظالم، يا ظالم، يا كاذب، يا كاذب، يا أحمق، يا أحمق، يا مفتري، يا مفتري، لكن لو قال يا ظالم، قال يا ظالم يا كذاب في هذه الحال يأثمان جميعا، ولذا قال: "ما لم يعتد المظلوم" لأنه زاد، ولذا قال: "السبتان بالسبة ربا" أو من الكبائر، كما في الحديث المتقدم.
فلا يجوز أن يسبه سبتين بسبة، إذا سبه سبة، يسبه سبة واحدة يرد عليه بمثلها، لا يزيد وإن تركه فهو أفضل، ولهذا قال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه أبو داود في حديث عائشة لما سرقت لها ملحفة، جعلت تدعو على من سرقها قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: لا تسبخي عليه يعني لا تخففي عنه، إنك أنت إذا دعوت خففت عنه؛ ولهذا ربما بعض من يقتص بالدعاء أو بالرد يكون مظلوما في بعض الأمر ثم لم يزل يزدد حتى يكون ظالما، ولهذا من دعا على ظالمه فقد انتصر، ولا يكون يعني إنه قصاص، وقد اقتص منه فإذا زاد عليه يكون ظالما.
لهذا لا يجوز أن يزيد، وكذلك لا يجوز إذا كان السب كذبا، مثل إذا كان لعنا، كما هو قول الجمهور لا يجوز أن يلعن على الصحيح، وإن كان فيه خلاف جواز رد اللعنة، لكن الصحيح أنه لا يجوز، وفيه بحث لأهل العلم في مسألة اللعن لكن لا يجوز أن يلعن لأن اللعن طرد وإبعاد عن رحمة الله، ولهذا جاء في اللعن من التشريد فيه سيأتي بعض الأخبار بشرح شيء من هذا.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: المستبَّان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم أخرجه مسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم، حديث "المستبان ما قالا فعلى البادئ" عند أبي داود زيادة منهما ما لم يعتد المظلوم، المستبان يعني يسب هذا هذا، والسب حرام لا يجوز، ولهذا قال: ما قالا، يعني إثم ما قالا، يوضحه اللفظ الآخر عند أحمد من حديث عياض بن حِمار: إثم المستبين ما قالا، فعلى البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم صرح بالإثم.
وفي اللفظ الآخر عند أحمد بإسناد صحيح من رواية عياض بن حمار مجاشع -رضي الله عنه-: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان المستبان شيطانان، يتهاتران، يقولان الهتر وهو القول الباطل، ويتكاذبان، فذكر ثلاث صفات كلها محرم، وأعظمها أنهما شيطانان، ولا يجوز التشبه بالشياطين، سواء كانوا من شياطين الإنس أو من شياطين الجن، لأن الشيطان من شطن إذا بعد عن الخير أو من شاط إذا احترق بالذنوب والمعاصي، فكله بعدٌ عن الخير، ولهذا بين أن التهاتر والتكاذب هو من صفة الشياطين وأن هذا لا يجوز.
"المستبان ما قالا" بمعنى أن إذا استب رجلان أو امرأتان أو رجل وامرأة فعلى البادي، الأول الذي ابتدأ، فإذا قال يا ظالم قال يا ظالم، قال يا معتدي، قال يا معتدي، قال يا كذاب، قال يا ظالم يا كذاب، الآن قبل أن يزيد قصاص: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ الانتصار لا بأس به، فإذا قال له يا ظالم، يا ظالم، يا كاذب، يا كاذب، يا أحمق، يا أحمق، يا مفتري، يا مفتري، لكن لو قال يا ظالم، قال يا ظالم يا كذاب في هذه الحال يأثمان جميعا، ولذا قال: "ما لم يعتد المظلوم" لأنه زاد، ولذا قال: "السبتان بالسبة ربا" أو من الكبائر، كما في الحديث المتقدم.
فلا يجوز أن يسبه سبتين بسبة، إذا سبه سبة، يسبه سبة واحدة يرد عليه بمثلها، لا يزيد وإن تركه فهو أفضل، ولهذا قال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه أبو داود في حديث عائشة لما سرقت لها ملحفة، جعلت تدعو على من سرقها قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: لا تسبخي عليه يعني لا تخففي عنه، إنك أنت إذا دعوت خففت عنه؛ ولهذا ربما بعض من يقتص بالدعاء أو بالرد يكون مظلوما في بعض الأمر ثم لم يزل يزدد حتى يكون ظالما، ولهذا من دعا على ظالمه فقد انتصر، ولا يكون يعني إنه قصاص، وقد اقتص منه فإذا زاد عليه يكون ظالما.
لهذا لا يجوز أن يزيد، وكذلك لا يجوز إذا كان السب كذبا، مثل إذا كان لعنا، كما هو قول الجمهور لا يجوز أن يلعن على الصحيح، وإن كان فيه خلاف جواز رد اللعنة، لكن الصحيح أنه لا يجوز، وفيه بحث لأهل العلم في مسألة اللعن لكن لا يجوز أن يلعن لأن اللعن طرد وإبعاد عن رحمة الله، ولهذا جاء في اللعن من التشريد فيه سيأتي بعض الأخبار بشرح شيء من هذا.