المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيع المسلم على بيع أخيه


helmy40
16/5/2010, 07:42 AM
بيع المسلم على بيع أخيه


عنه قال -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرار، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه أخرجه مسلم.




--------------------------------------------------------------------------------

وهذا الحديث تقدم الإشارة إليه في قوله في ذكر الحسن في حديث ثبت معنى حديث ابن عمر في الصحيحين، ومن حديث أيضا جاء معناه في حديث أنس، وجاء في أحاديث أخر، ومن الأحاديث اللي وردت في هذا الباب حديث الزبير بن العوام رواه أحمد والترمذي: دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء، الحالقة لا أقول تحلق الشعر بل تحلق الدين .

وضد ذلك الإصلاح، وضد ذلك الإصلاح، كما في حديث أبي الدرداء وهو عند أحمد والترمذي وهو حديث لا بأس به أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: ألا أدلكم، أو ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين الحالقة وهذا أيضا فيه إشارة إلى فساد ذات البين بالحسد والبغضاء: لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يحقره ولا يسلمه، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وهذه المعاني كلها متفق على النهي عنها، ولهذا قال: ولا يبع بعضكم على بيع بعض ؛ لأنه مما يسبب فساد القلوب.

وبيع البعض على بيع بعض محرم، وصورته: أن تعرض على إنسان إذا أراد أن يشتري سلعة مثلا بمائة ريال من البائع فتقول أنا أبيعك أحسن منها بقيمتها، أو أبيعك مثلها بأقل منها، بخمسين ريال، هذا لا يجوز، بيع على البيع، كذلك السوم على السوم، كذلك الشراء على الشراء. لفظ مسلم: لا يسم أحدكم على سوم أخيه والبيع له تفصيل، إن كان في حال المزايدة، هذا لا بأس، لو أن إنسانا يعرض شيئا يحرِّج عليه فلا بأس من أن يشتري على شراء أخيه إذا كان على، لأنه ليس بشراء عليه لأنه سوم، وكذلك إذا كان بينهما شيء من المراوضة بلا ركون، مثل يجادله بالسعر أريدها بكذا، أو بكذا، وأراد أن يبيع عليه قبل الركون فهذا لا بأس به، وإن كان بعد الركون مثل الذي يقول سوف أنظر، هذا لا يجوز.

وكذلك من باب أولى إذا كان بعد تمام البيع في حال الخيار، ففي صورتين لا يجوز، وفي صورتين لا بأس به، وفي صورة ثالثة أيضا لا يجوز وهو بعد انتهاء البيع حتى بعد خيار المجلس على الصحيح، لو إنسان اشترى سيارة وتم البيع وتم كل شيء، ثم علمت أن فلانا اشترى سيارة ثم ذهبت تقول أنا أريد أن أبيع سيارتي ورحت تعرض عليه سيارتك، تعلم إنه قد اشترى السيارة، هذا لا يجوز إلا إذا علمت أنه بحاجة إلى سيارة ثانية. أما كونك تذهب إليه وتريد أن تبيع السيارة أو هذا الطعام، أو هذا الكتاب أو هذه الآلة، وقد اشتراها تريد بذلك أن يشتري منك، فإنه قد يكون سببا لادعائه خسران البيع، فقد يرغب في سلعك إما لكون الثمن أقل، ويظن أن فلانا غبنه، أو بسبب من الأسباب كون هذه السلعة أفضل، فربما ادعى أن فيها عيبا وربما ذهب إلى البائع الأول وألح عليه وطلب منه فسخ البيع، إلا إذا علمت أن له رغبة أن يشتري هذه السيارة فلا بأس بذلك.

وكونوا عباد الله إخوانا إلى قوله: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم لا يجوز أن يحقر أخاه المسلم، المسلم أخو المسلم، ولهذا في اللفظ الآخر: كلكم لآدم وآدم من تراب وجاء في الحديث الآخر أن المفاخرة والذي يفاخر كالجُعَل الذي يدهْدِه الخِراء ويدار به، وأن هذا إشارة إلى نتن وفساد وقبح هذا الفعل. كلكم لآدم وآدم من تراب وأن الفضل بالتقوى، وأن هذه الأنساب والجاه، والمناصب ليست مسبة على أحد، وليست بسباب على أحد، إنما الفضل بالدين والإيمان كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد، كلكم بنو آدم، طفَّ الصاع لم تملؤه، لا فضل لأحد على أحد إلا بدين وتقوى - بحسب امرئ من الشر أو بحسب الرجل أو امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم بحسبه أو - بحسب امرئ أن يكون فاحشا بخيلا بذيئا .

ولهذا بين أنهم متقاربون، وأن هذه الأنساب وما بينها، ليست بمسبة وليست بموضع للـ+ والتنقص، إنما التنقص بنقص الدين، هذا هو النقص، كذلك وبين قال "طف الصاع لم تملؤه" يعني نقص، مثل ما تشتري الشيء بصاع والصاع لم يمتلئ نقص، كذلك بنو آدم كلهم ناقصون قاصرون كنقص ذاك الصاع عن الامتلاء، فهم سواء في أنهم لآدم، والله -عز وجل- إنما فضلهم بالتقوى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ .

وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- في الصحيحين بين أن أكرمهم أتقاهم، فقال: إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فبين أن الكرم بالتقوى، وفي اللفظ الآخر: الكرم التقوى بحسب امرئ أن يحقر أخاه المسلم

انطونى سات
16/5/2010, 12:21 PM
بارك الله فيك اخى الغالى

helmy40
16/5/2010, 12:50 PM
بارك الله فيك اخى الغالى

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

محمود ابواحمد
16/5/2010, 06:12 PM
شكرا لك اخى

helmy40
17/5/2010, 02:22 AM
شكرا لك اخى

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

جمعه الديسطي
17/5/2010, 02:27 AM
بارك الله فيك اخي

helmy40
17/5/2010, 05:01 AM
بارك الله فيك اخي

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

مهندس محمد عبدة
22/5/2010, 02:35 AM
بارك الله فيك اخى الغالى

helmy40
22/5/2010, 10:25 AM
بارك الله فيك اخى الغالى

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

mgsf
30/5/2010, 11:19 AM
مشكور اخى بارك الله فيك

helmy40
4/6/2010, 05:46 AM
مشكور اخى بارك الله فيك

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

حسن طاحون
8/6/2010, 05:55 PM
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

helmy40
12/6/2010, 07:26 PM
لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب