المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل


helmy40
8/5/2010, 01:33 PM
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل



عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول -رضي الله عنه-: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك" أخرجه البخاري.



--------------------------------------------------------------------------------

حديث ابن عمر فيه وصية من النبي -عليه الصلاة والسلام- لابن عمر، وكان إذ ذاك شابا قال: أخذ بمنكبي أو قال: بمنكبيّ كن في الدنيا كأنك غريب، أو أو هنا ليست للشك بل للتأخير أو للإضراب وهو الترقي من درجة إلى درجة أعلى.

كن في الدنيا كأنك غريب الغريب في البلد لا يتعلق بها ولا يتشبث بل هو مستوحش من أهلها يجلس ويمكث بقدر حاجته لا يعمر الديار ولا يبني القصور، ولا يحرث ولا يزرع، ولا يتعلق بشيء من أمر هذا البلد، لا؛ لأنه غريب مستوحش من الناس.

ثم درجة أعلى أو عابر سبيل عابر السبيل أشد في باب الوحشة من الغريب، وذلك أنه يمر وهو عابر سبيل ويسير في طريقه كمن سار ونزل تحت شجرة ثم سار، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه الترمذي وغيره: ما أنا والدنيا إلا ****ب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها وهذا هو معنى أو عابر سبيل.

ولهذا كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يبتدل هذه الوصية ويقول: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح". هذا هو العامل الحقيقي، الذي استعد حينما يمسي وينام وتقبض روحه بالنوم يظن أنها لا ترجع مرة أخرى، حينما تتوفى نفسه وتقبض قبضا قد يكون قبضا تاما، وقد يكون قبضا مقيدا ترجع إليه، فهذا هو الذي استعد واجتهد، "وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح".

في اللفظ الآخر من حديث ابن عباس عند الحاكم قال: اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وحياتك قبل موتك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك يستغل هذه الخمس؛ لأنه إذا عرضت له هذه الأمور ندم ولات ساعة مندم، انتهى، ليس له لو أراد أن يقول: أريد كذا وكذا، نقول: هيهات انتهى الأمر ليس لك إلا ما عملت، لكن السعيد الموفق من كان عاملا في حال الرخاء، عاملا في حال الصحة مجتهدا، فإنه إذا حصل له بعد فراغه شغل من الأمور التي هي مطلوبة منه أو حصل له مرض بعد صحته، أو هرم بعد شبابه، أو شغل ببعض الأمور التي هو يسعى فيها، وقصده الله والدار الآخرة فيكتب له ما عمل في حال صحته، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم ثبت معناه من حديث أنس من حديث عبد الله بن عمرو: اكتبوا لعبدي صالح عمله إذ كان صحيحا حتى أطلقه أو أكفته إلي وربما وفقه ربه - سبحانه وتعالى- لعمل صالح إذا أراد الله بعبد خيرا عسله، قيل: وما عسله؟ قال يهيئه لأمر صالح ثم يقبضه عليه لكن هذا الخبر فيمن كان مفرطا وأراد أن يعمل بعد ذلك، ففي هذه الحال ليس له إلا ما عمل؛ لأن الأعمال بالنيات، والذي كان يعمل ثم بعد ذلك شغل عنه بأمر لا يمكن أن يعمل أو ضعف عن العمل يكتب له صالح عمله كما تقدم في الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام

عوض999
8/5/2010, 01:47 PM
جزاك الله خير أخي حلمي

helmy40
8/5/2010, 01:58 PM
جزاك الله خير أخي حلمي

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

انطونى سات
8/5/2010, 02:45 PM
بارك الله فيك اخى الغالى

helmy40
8/5/2010, 05:23 PM
بارك الله فيك اخى الغالى

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

محمود ابواحمد
9/5/2010, 08:25 AM
شكرا لك اخى حلمى

helmy40
9/5/2010, 12:47 PM
شكرا لك اخى حلمى

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

عادل محمد ناصف
10/5/2010, 09:35 PM
الف شكر اخي حلمي

helmy40
10/5/2010, 10:40 PM
الف شكر اخي حلمي

لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب