helmy40
28/4/2010, 01:05 AM
ركائز العبودية الصحيحة
إن العبادة ترتكز على ثلاث ركائز هي : الحبُّ والخوفُ والرجاء .
فالحب مع الذّل ، والخوف مع الرجاء ، لا بد في العبادة من اجتماع هذه الأمور ، قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ، وقال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ .
وقال في وصف رُسُله وأنبيائه : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ . وقال بعض السلف : من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن مُوحِّد . ذكر هذا شيخُ الإسلام في رسالة ( العبودية ) وقال أيضًا : ( فدين الله : عبادته وطاعته والخضوع له ، والعبادة أصل معناها : الذل . يقال : طريقٌ مُعبَّدٌ ، إذا كان مُذللًا قد وطئته الأقدام . لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ، ومعنى الحب ، فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى ، بغاية الحب له ، ومن خضَعَ لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدًا له ، ولو أحبّ شيئًا ولم يخضع له لم يكن عابدًا له ، كما يُحبُّ الرجل ولده وصديقه ، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى ، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء ، وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء ، بل لا يستحق المحبة والخضوع التام إلا الله ... ) انتهى .
هذه ركائز العبودية التي تدور عليها ، قال العلامة ابن القيم في النونية :
وعبــادةُ الرحــمن غايــةُ حُبِّـه مــع ذُلِّ عــابده هُمــا قطبـان
وعليهمــا فَلــكُ العبــادة دائــرٌ مـا دار حـتى قـامتِ القُطبـان
ومَـــدارهُ بــالأمر أمــرِ رَســوله لا بالهوى والنفسِ والشيطانِ
شبَّه - رحمَهُ الله - دورانَ العبادة على المحبة والذل للمحبوب ، وهو الله جل وعلا ؛ بدوران الفلك على قطبيه ، وذكر أن دوران فلك العبادة بأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما شرعه ، لا بالهوى ، وما تأمر به النفس والشيطان فليس ذلك من العبادة . فما شرعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يدير فلك العبادة ، ولا تُديره البدع والخرافات والأهواء وتقليد الآباء .
إن العبادة ترتكز على ثلاث ركائز هي : الحبُّ والخوفُ والرجاء .
فالحب مع الذّل ، والخوف مع الرجاء ، لا بد في العبادة من اجتماع هذه الأمور ، قال تعالى في وصف عباده المؤمنين : يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ، وقال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ .
وقال في وصف رُسُله وأنبيائه : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ . وقال بعض السلف : من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن مُوحِّد . ذكر هذا شيخُ الإسلام في رسالة ( العبودية ) وقال أيضًا : ( فدين الله : عبادته وطاعته والخضوع له ، والعبادة أصل معناها : الذل . يقال : طريقٌ مُعبَّدٌ ، إذا كان مُذللًا قد وطئته الأقدام . لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ، ومعنى الحب ، فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى ، بغاية الحب له ، ومن خضَعَ لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدًا له ، ولو أحبّ شيئًا ولم يخضع له لم يكن عابدًا له ، كما يُحبُّ الرجل ولده وصديقه ، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى ، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء ، وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء ، بل لا يستحق المحبة والخضوع التام إلا الله ... ) انتهى .
هذه ركائز العبودية التي تدور عليها ، قال العلامة ابن القيم في النونية :
وعبــادةُ الرحــمن غايــةُ حُبِّـه مــع ذُلِّ عــابده هُمــا قطبـان
وعليهمــا فَلــكُ العبــادة دائــرٌ مـا دار حـتى قـامتِ القُطبـان
ومَـــدارهُ بــالأمر أمــرِ رَســوله لا بالهوى والنفسِ والشيطانِ
شبَّه - رحمَهُ الله - دورانَ العبادة على المحبة والذل للمحبوب ، وهو الله جل وعلا ؛ بدوران الفلك على قطبيه ، وذكر أن دوران فلك العبادة بأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما شرعه ، لا بالهوى ، وما تأمر به النفس والشيطان فليس ذلك من العبادة . فما شرعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يدير فلك العبادة ، ولا تُديره البدع والخرافات والأهواء وتقليد الآباء .