المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الظن أكذب الحديث


helmy40
22/4/2010, 01:46 AM
الظن أكذب الحديث



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث متفق عليه .

--------------------------------------------------------------------------------

نعم، إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، إياكم: تحذير يعني اجتنبوا الظن، فإن الظن، حذر ثم أتى بالجملة التي تبين أن الظن أكذب الحديث، لو قال: إن الظن أكذب الحديث في هذه الجملة حصل المقصود، بل قال: إياكم والظن، وهذا يكفي بالتحذير، ثم قال: فإن الظن أكذب الحديث.

وهذا الظن الذي لا يستند إلى دليل، وإلا فالظن يعمل به في الشريعة، في الصلاة، في الزكاة، في الحج، في الصوم، في الشهادات، في أروش التقديرات، في الجروح، في تقويم المتلفات، أروش الجراحات، يعمل بالظن في الشريعة في أمور كثيرة، فالظن له أحكام واسعة جدا، لكن المراد الظن الذي هو الكذب، ولذلك قال: اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ليس كل الظن كرهه إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كثيرا من الظن، ولهذا أمر باجتناب كثيرٍ من الظن، لو قال: أنا لا أظن لكني تحققت، قلنا: لا تتجسس، قال: ما تجسست أنا تحققت، يعني فتأتي الآية فتقول: وَلَا تَجَسَّسُوا يعني يقول: أريد أن أتثبت، نقول: لا تظن، فإن الظن أكذب الحديث والله -عز وجل- قال اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ قال: وَلَا تَجَسَّسُوا يقول الله -عز وجل- وَلَا تَجَسَّسُوا فنهى عن التجسس، قال أتجسس حتى يحصل لي الظن نقول الله -سبحانه وتعالى- يقول: وَلَا تَجَسَّسُوا أيضا لا تتجسس حتى يحصل عندك ظن، قال: أنا ما تجسست تحققت بلا تجسس، يعني رأيت بلا تجسس، سمعت بلا تجسس، نقول قال الله -عز وجل-: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا لا تتكلم بما تحققته، وإن كنت لم تتجسس.

فالمراتب الثلاثة نهي عنها، الظن ابتداء، التجسس باتباع أخيك والتجسس عليه تتبع عوراته، فجاءت الأحاديث في هذا الباب.

كذلك ينهى حتى لو حصل عندك ظن نقول: كما قال الله -عز وجل- وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا لا تتكلم بما تحققته، ولهذا نهي عنه قال: إن الظن أكذب الحديث، لماذا كان الظن أكذب الحديث؟.

لأن الكذب نوعان: كذب واضح، مثل إنسان يكذب ونعلم إنه كاذب ما يستند إلى دليل، فهذا كذب واضح، لكن إنسان كذب؛ ظن واستند إلى ظن لا يستند إليه، ظن نوع تجسس أو توهم أو شيء لا يصح الاستناد إليه، فيتكلم بمقتضى ظنه، فهذا في الحقيقة إذا تكلم يوهم غيره ممن لا يعرف أنه صادق يعني يقول: أنا أستند إلى كذا وكذا، وقد لا يعرف غيره هذا المستند صحته من كذبه فيوهم الصدق لاستناده فيما يزعم إلى دليل.

وهذا أقبح الكذب؛ لأنه يظن أنه صادق وهو كاذب، وهو في طبقة الكذب الصريح، مثل الكفر مع النفاق، المنافق يظهر الخير ويضمر الشر فيعامل بالظاهر لما أظهره، لكن يبطن. كذلك الذي يظن يظهر ظنه، ويتكلم به بما استند إليه من شيء باطل.

والظن كما تقدم له أحكامه، لكن من وقع في شيء من هذا عليه أن يحذر، ولهذا يروى في الحديث المرسل، رواه عبد الرزاق من رواية إسماعيل بن أمية قال: ثلاث لا يسلم منها أحد، الطيرة والظن والحسد، فإذا تطيرت فلا ترجع، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغي وهذا مرسل لكن المعنى واضح من عموم الأدلة.

أما حديث: احترسوا من الناس بسوء الظن حديث لا يصح رواه الطبراني وغيره من طريق بقية وفيه رجل آخر أيضا أظن الطرابلسي أو غيره أظن يحيى الطرابلسي وهو ضعيف، ولو ثبت فالمراد الاحتراس باتخاذ الأسباب التي تمنع وقوع الشر، مثل أن يحترس من السراق، من قطاع الطرق عند وجود الأسباب، فيحترس بسوء الظن ممن، فيكون الناس هنا اللام للجنس لجنس خاص من الناس أو عند عموم الشر والفساد، مع أنه ثبت عن مطرف بن عبد الله بن الشخير هذا مقطوعا عليه

ساهر سات
22/4/2010, 01:58 AM
بارك الله فيك

عوض999
22/4/2010, 02:05 AM
جزاك الله خير أخي حلمي

جمعه الديسطي
22/4/2010, 02:06 AM
بارك الله فيك

helmy40
22/4/2010, 03:05 AM
بارك الله فيك


لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

helmy40
22/4/2010, 03:16 AM
جزاك الله خير أخي حلمي


لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب

helmy40
22/4/2010, 03:17 AM
بارك الله فيك


لك كل الشكر والتقدير مرورك الكريم الطيب