helmy40
18/4/2010, 02:11 AM
الفصل الثاني في بيان معنى الشَّهادتين وما وقعَ فيهما من الخطأ وأركانهما وشروطهما ومقتضاهما ونواقضهما
أولًا : معنى الشَّهادتين :
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار أنه لا يستحقُّ العبادةَ إلا الله ، والتزام ذلك والعمل به ، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنًا من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة ، ومعنى هذه الكلمة إجمالًا : لا معبودَ بحقٍّ إلا الله . وخبر ( لا ) يجب تقديره : ( بحقٍّ ) ولا يجوزُ تقديره بموجود ؛ لأنّ هذا خلافُ الواقع ، فالمعبوداتُ غيرُ الله موجودة بكثرة ؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله ، وهذا من أبطل الباطل ، وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض . وقد فُسّرتْ هذه الكلمةُ بتفسيرات باطلة منها :
( أ ) أن معناه : لا معبودَ إلا الله . وهذا باطلٌ ؛ لأن معناه : أن كل معبود بحقّ أو باطل هو الله ، كما سبق بيانه قريبًا .
( ب ) أن معناها : لا خالقَ إلا الله . وهذا جزء من معنى هذه الكلمة ؛ ولكن ليس هو المقصود ؛ لأنه لا يثبت إلا توحيد الربوبية ، وهو لا يكفي وهو توحيد المشركين .
( ج ) أن معناها : لا حاكميّةَ إلا لله ، وهذا أيضًا جزء من معناها ، وليس هو المقصود ؛ لأنه لا يكفي ؛ لأنه لو أفرد الله بالحاكمية فقط ودعا غير الله أو صرف له شيئًا من العبادة لم يكن موحدًا ، وكل هذه تفاسير باطلة أو ناقصة ؛ وإنما نبهنا عليها لأنها توجد في بعض الكتب المتداولة .
والتفسيرُ الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين : أن يُقالَ : ( لا معبود بحق إلا الله ) كما سبق .
2 - ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله : هو الاعتراف باطنًا وظاهرًا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة ، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع .
أولًا : معنى الشَّهادتين :
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار أنه لا يستحقُّ العبادةَ إلا الله ، والتزام ذلك والعمل به ، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنًا من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة ، ومعنى هذه الكلمة إجمالًا : لا معبودَ بحقٍّ إلا الله . وخبر ( لا ) يجب تقديره : ( بحقٍّ ) ولا يجوزُ تقديره بموجود ؛ لأنّ هذا خلافُ الواقع ، فالمعبوداتُ غيرُ الله موجودة بكثرة ؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله ، وهذا من أبطل الباطل ، وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض . وقد فُسّرتْ هذه الكلمةُ بتفسيرات باطلة منها :
( أ ) أن معناه : لا معبودَ إلا الله . وهذا باطلٌ ؛ لأن معناه : أن كل معبود بحقّ أو باطل هو الله ، كما سبق بيانه قريبًا .
( ب ) أن معناها : لا خالقَ إلا الله . وهذا جزء من معنى هذه الكلمة ؛ ولكن ليس هو المقصود ؛ لأنه لا يثبت إلا توحيد الربوبية ، وهو لا يكفي وهو توحيد المشركين .
( ج ) أن معناها : لا حاكميّةَ إلا لله ، وهذا أيضًا جزء من معناها ، وليس هو المقصود ؛ لأنه لا يكفي ؛ لأنه لو أفرد الله بالحاكمية فقط ودعا غير الله أو صرف له شيئًا من العبادة لم يكن موحدًا ، وكل هذه تفاسير باطلة أو ناقصة ؛ وإنما نبهنا عليها لأنها توجد في بعض الكتب المتداولة .
والتفسيرُ الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين : أن يُقالَ : ( لا معبود بحق إلا الله ) كما سبق .
2 - ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله : هو الاعتراف باطنًا وظاهرًا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة ، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع .