بازوكا
1/12/2009, 10:10 PM
هذا هو حسام حسن : أحلام بيضاء و مخاوف مشروعة
في موسم هو الأصعب قطعاً في تاريخ القلعة البيضاء العريقة, يأتي حسام حسن ليكون هو المدرب الثالث بعد ميشيل ديكاستال و الفرنسي المخضرم هنري ميشيل. فبعد 5 هزائم من 10 مباريات فقط في ماراثون الدوري الممتاز, ازدادت الضغوط الجماهيرية على الإدارة للتعاقد مع حسام صاحب الكاريزما الكبيرة لدى الجماهير البيضاء.
فلاتزال تجربة سنة 2000 عندما انتقل حسام من الأهلي الذي سيطر على درع الدوري لمدة 7 سنوات متتالية, إلى الزمالك لينقل معه الروح و الحماس و البطولات, عالقة في أذهان جماهير الزمالك التي تأمل تكرار نفس التجربة مع العميد كمدرب هذه المرة و ليس لاعباً.
أحلام بيضاء:
و تتفائل جماهير الزمالك كثيراً بروح حسام حسن و إصراره الذي جعله يحقق المستحيل. حيث تمتليء الذاكرة بمواقف رجولية للعميد قهر فيها كل الصعوبات و التحديات, و أثبت أنه الأخضر دائماً كما لقبته الصحافة العالمية, كناية عن شبابه المتجدد.
ففي عام 98 شن النقاد المصريون هجوماّ لاذعاً على محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر وقتها, بسبب اختياره لحسام حسن بعد هبوط مستواه و مطالبة النقاد له بالإعتزال.
و لكن حسام لم يخذل ثقة والده الروحي محمود الجوهري, فأحرز لقب هداف البطولة مشاركة مع ماكارثي هداف جنوب أفريقيا, و حصدت مصر كأس الأمم الأفريقية.
و في عام 2000 رفض الأهلي التجديد لحسام بسبب إصراره على ربط تجديد عقده مع ناديه بتجديد عقد شقيقه المفضل و توءمه إبراهيم حسن, فذهب إلى الزمالك حاملاً معه كل البطولات من دوري مصري و دوري أبطال أفريقيا و كأس السوبر المحلية و الأفريقية, ليكتب تاريخاً جديداً له في الملاعب المصرية.
و حتى بعد اعتزاله و اتجاهه إلى عالم التدريب سنة 2008 في قلعة النادي المصري, على يد الراحل سيد متولي, فقد شكك الكثيرون في قدرات حسام التدريبية و نقص خبرته, خاصة أن المصري مهدد بالهبوط و الوضع لا يحتمل التجارب.
و لكن الأخضر دائماً فعلها مرة جديدة, و أنقذ المصري من الهبوط بعد تحقيق نتائج طيبة, بل و فاز على الأهلي في قمة مجده في بداية الموسم التالي بهدفين نظيفين.
كاريزما العميد:
و يمتلك حسام حسن كاريزما مذهلة, تجعل الجماهير و اللاعبين يلتفون حوله, و يساندوه دائماً.
فعندما كان حسام لاعباً في الزمالك, أضاع العميد في مباراة الزمالك و المصري في الدوري الممتاز ضربة جزاء كان يأمل أن تساهم في زيادة عدد أهدافه في الدوري, فاستقبلت جماهير الزمالك إضاعة ضربة الجزاء بالهتاف الشهير (و لا يهمك يا حسام) لمواساته, بدلاً من الثورة و الغضب أو حتى الصمت على لاعب أضاع هدفاً لفريقهم.
و عندما أصبح حسام مدرباً للمصري, قرر علي فرج الله رئيس النادي البورسعيدي إقالة العميد عقب أحداث ساخنة في الجزائر كان بطلها التوءم حسام و إبراهيم حسن, فقرر لاعبو المصري الإضراب عن تدريبات الفريق, و الإمتناع عن خوض مباراة فريقهم ضد نادي الشمس في كأس مصر, للضغط على إدارة النادي و إجبراها على عودة حسام لتدريب النادي.
قوة الشخصية:
و على الرغم من كل المميزات السابقة, فإن قوة شخصية العميد تعد هي الميزة الأهم لدى جماهير الزمالك. حيث أن الفريق الأبيض يحتاج إلى قرصان و ليس مدرباً للسيطرة على لاعبين تعودوا على الإستهتار و اللامبالاة منذ عدة سنوات.
و ينظر أبناء القلعة البيضاء إلى غريمهم التقليدي النادي الأهلي عندما استعان بالبرتغالي مانويل جوزيه على الرغم من ضعف سيرته الذاتية في بلاده, و لكنه نجح في قيادة الأهلي إلى العديد من البطولات بسبب شخصيته القوية التي إستطاع أن يفرضها على اللاعبين.
فالدوري المصري لا تختلف طبيعته عن الدوريات العربية التي تعتمد على النواحي النفسية, أكثر بكثير من إعتمادها على الفنيات.
مخاوف مشروعة:
أما المخاوف البيضاء فتتركز في عصبية حسام حسن الشديدة, التي تجعله يعترض دوماً على الحكام مما يعرضه للإيقاف.
و لا يزال منظر العميد و هو يقود المصري للفوز على الأهلي من خلف أسوار المدرجات بسبب إيقافه, راسخاً في ذاكرة جماهير الزمالك.
كذلك فإن هناك تربص إعلامي بحسام و إبراهيم, منذ أن قررا استبدال الفانلة الحمراء بالبيضاء, مما سيزيد من تركيز الإعلام على مشاكل الزمالك, و يجعل من تصيد أخطاء العميد مادة مفضلة للصحف و الفضائيات.
كما يعد نقص خبرته التدريبية, و كون الزمالك هو أول فريق قوي يدربه حسام حسن, مصدراً للقلق الأبيض. و القلق مبعثه هو غموض التجربة, فالنجاح وارد و الفشل أيضاً وارد, فلا تجارب سابقة يمكن الإعتماد عليها.
و تبقى الأيام فقط هي التي سوف تحكم على العميد, فإما أن يكرر تجربة جوارديولا برشلونة مع الزمالك, و إما أن يخرج من الباب الصغير للنادي, ليأتي خلفه المدير الفني الرابع للقلعة البيضاء في موسم لم تشاهده أسوأ كوابيس الزملكاوية.
في موسم هو الأصعب قطعاً في تاريخ القلعة البيضاء العريقة, يأتي حسام حسن ليكون هو المدرب الثالث بعد ميشيل ديكاستال و الفرنسي المخضرم هنري ميشيل. فبعد 5 هزائم من 10 مباريات فقط في ماراثون الدوري الممتاز, ازدادت الضغوط الجماهيرية على الإدارة للتعاقد مع حسام صاحب الكاريزما الكبيرة لدى الجماهير البيضاء.
فلاتزال تجربة سنة 2000 عندما انتقل حسام من الأهلي الذي سيطر على درع الدوري لمدة 7 سنوات متتالية, إلى الزمالك لينقل معه الروح و الحماس و البطولات, عالقة في أذهان جماهير الزمالك التي تأمل تكرار نفس التجربة مع العميد كمدرب هذه المرة و ليس لاعباً.
أحلام بيضاء:
و تتفائل جماهير الزمالك كثيراً بروح حسام حسن و إصراره الذي جعله يحقق المستحيل. حيث تمتليء الذاكرة بمواقف رجولية للعميد قهر فيها كل الصعوبات و التحديات, و أثبت أنه الأخضر دائماً كما لقبته الصحافة العالمية, كناية عن شبابه المتجدد.
ففي عام 98 شن النقاد المصريون هجوماّ لاذعاً على محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر وقتها, بسبب اختياره لحسام حسن بعد هبوط مستواه و مطالبة النقاد له بالإعتزال.
و لكن حسام لم يخذل ثقة والده الروحي محمود الجوهري, فأحرز لقب هداف البطولة مشاركة مع ماكارثي هداف جنوب أفريقيا, و حصدت مصر كأس الأمم الأفريقية.
و في عام 2000 رفض الأهلي التجديد لحسام بسبب إصراره على ربط تجديد عقده مع ناديه بتجديد عقد شقيقه المفضل و توءمه إبراهيم حسن, فذهب إلى الزمالك حاملاً معه كل البطولات من دوري مصري و دوري أبطال أفريقيا و كأس السوبر المحلية و الأفريقية, ليكتب تاريخاً جديداً له في الملاعب المصرية.
و حتى بعد اعتزاله و اتجاهه إلى عالم التدريب سنة 2008 في قلعة النادي المصري, على يد الراحل سيد متولي, فقد شكك الكثيرون في قدرات حسام التدريبية و نقص خبرته, خاصة أن المصري مهدد بالهبوط و الوضع لا يحتمل التجارب.
و لكن الأخضر دائماً فعلها مرة جديدة, و أنقذ المصري من الهبوط بعد تحقيق نتائج طيبة, بل و فاز على الأهلي في قمة مجده في بداية الموسم التالي بهدفين نظيفين.
كاريزما العميد:
و يمتلك حسام حسن كاريزما مذهلة, تجعل الجماهير و اللاعبين يلتفون حوله, و يساندوه دائماً.
فعندما كان حسام لاعباً في الزمالك, أضاع العميد في مباراة الزمالك و المصري في الدوري الممتاز ضربة جزاء كان يأمل أن تساهم في زيادة عدد أهدافه في الدوري, فاستقبلت جماهير الزمالك إضاعة ضربة الجزاء بالهتاف الشهير (و لا يهمك يا حسام) لمواساته, بدلاً من الثورة و الغضب أو حتى الصمت على لاعب أضاع هدفاً لفريقهم.
و عندما أصبح حسام مدرباً للمصري, قرر علي فرج الله رئيس النادي البورسعيدي إقالة العميد عقب أحداث ساخنة في الجزائر كان بطلها التوءم حسام و إبراهيم حسن, فقرر لاعبو المصري الإضراب عن تدريبات الفريق, و الإمتناع عن خوض مباراة فريقهم ضد نادي الشمس في كأس مصر, للضغط على إدارة النادي و إجبراها على عودة حسام لتدريب النادي.
قوة الشخصية:
و على الرغم من كل المميزات السابقة, فإن قوة شخصية العميد تعد هي الميزة الأهم لدى جماهير الزمالك. حيث أن الفريق الأبيض يحتاج إلى قرصان و ليس مدرباً للسيطرة على لاعبين تعودوا على الإستهتار و اللامبالاة منذ عدة سنوات.
و ينظر أبناء القلعة البيضاء إلى غريمهم التقليدي النادي الأهلي عندما استعان بالبرتغالي مانويل جوزيه على الرغم من ضعف سيرته الذاتية في بلاده, و لكنه نجح في قيادة الأهلي إلى العديد من البطولات بسبب شخصيته القوية التي إستطاع أن يفرضها على اللاعبين.
فالدوري المصري لا تختلف طبيعته عن الدوريات العربية التي تعتمد على النواحي النفسية, أكثر بكثير من إعتمادها على الفنيات.
مخاوف مشروعة:
أما المخاوف البيضاء فتتركز في عصبية حسام حسن الشديدة, التي تجعله يعترض دوماً على الحكام مما يعرضه للإيقاف.
و لا يزال منظر العميد و هو يقود المصري للفوز على الأهلي من خلف أسوار المدرجات بسبب إيقافه, راسخاً في ذاكرة جماهير الزمالك.
كذلك فإن هناك تربص إعلامي بحسام و إبراهيم, منذ أن قررا استبدال الفانلة الحمراء بالبيضاء, مما سيزيد من تركيز الإعلام على مشاكل الزمالك, و يجعل من تصيد أخطاء العميد مادة مفضلة للصحف و الفضائيات.
كما يعد نقص خبرته التدريبية, و كون الزمالك هو أول فريق قوي يدربه حسام حسن, مصدراً للقلق الأبيض. و القلق مبعثه هو غموض التجربة, فالنجاح وارد و الفشل أيضاً وارد, فلا تجارب سابقة يمكن الإعتماد عليها.
و تبقى الأيام فقط هي التي سوف تحكم على العميد, فإما أن يكرر تجربة جوارديولا برشلونة مع الزمالك, و إما أن يخرج من الباب الصغير للنادي, ليأتي خلفه المدير الفني الرابع للقلعة البيضاء في موسم لم تشاهده أسوأ كوابيس الزملكاوية.