المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شباب الفراعنة الغالي..أطاح بالمنتخب الإيطالي


أبوعدي المغازي
2/10/2009, 10:35 PM
عاشت جماهير الكرة في مصر ليلة من أسعد لياليها بعد أن شاهدت منتخب الشباب.. احفاد الفراعنة وهم يطيحون بالمنتخب الإيطالي من طريقهم ويهزون شباك الأزوري برباعية جميلة مقابل هدفين جاءت باقدام أحمد شكري وبوجي ليحصد المنتخب ثلاث نقاط جديدة رفعت رصيده إلي ست نقاط تصدر بها المجموعة الأولي وتأهل لدور ال 16 بكأس العالم للشباب بينما توقف الطليان عند أربع نقاط ضمنت لهم التأهل كأحسن ثوالث.
قدم شباب مصر عرضاً قوياً كان الهدف الرئيسي منه اقتناص الفوز وضمان التأهل واسعاد الجماهير واستعادة الثقة.. ولذلك لم ييأس الفريق عندما تقدم بهدف وتعادلت إيطاليا ثم تقدم المصريون بالهدف الثاني وادرك الطليان التعادل قبل أن يلعب بوجي ويحرز هدفي الفوز.
وكانت الظاهرة المثيرة في أن صاحب هدفي التقدم هو أحمد شكري الذي غاب عن أول مباراتين.. وأضاف بوجي الذي لعب لدقائق معدودة هدفين..وظهر هشام محمد الذي لعب لأول مرة أيضاً دوراً كبيراً في خط الوسط.
أكد الفراعنة جدارتهم بالفوز وانهم يملكون مقومات طيبة برغم ظهور بعض العيوب التي يجب تلافيها في الأيام القادمة مثل سوء التمرير والتوتر والفردية في الأداء.. وقد لاتفيد هذه الأمور في اللقاءات القادمة بعد الدخول في الجد.
الشوط الأول
انطلاقة الشوط الأول من اللقاء جاءت لصالح منتخبنا الذي وضحت نيته في احراز الأهداف من خلال السيطرة علي الكرة ومجريات اللعب إلي حد كبير.
واجبر الاندفاع الهجومي للفراعنة الطليان للتراجع مبكرا للدفاع عن مرماهم أمام لاعبينا المتحفزين.
وفي الدقيقة الثالثة تضيع فرصة مؤكدة من فريقنا عندما يتلقي عفروتو الكرة من الجهة اليسري ويخترق منطقة الجزاء ويسدد بقوة ولكن لسوء الحظ تصطدم بالمدافعين وتخرج إلي ضربة ركنية.
يزداد التفاعل بعد هذه الهجمة ويهتف الجميع يالا يا ******ة شدوا حيلكوا شوية لدفع اللاعبين لمزيد من القوة داخل الملعب.
يتكتل الطليان أمام مرماهم ويتقدم للهجوم فقط امبرتو وسط الدفاع المصري مما يتيح الفرصة إلي تقدم مدافعي الجانبين علي محمد وإسلام رمضان للتقدم باستمرار لمساندة لاعبي الوسط وزيادة الضغط الهجومي.
تنفرج الأزمة التهديفية في الدقيقة 22 عندما يتمكن أحمد شكري من احراز الهدف المصري الأول من تسديدة صاروخية علي يمين الحارس الإيطالي فينسنزو فيريللو لم يرها إلا وهي في الشباك.
وللحقيقة يحسب الفضل في هذا الهدف إلي لاعبنا إسلام رمضان الذي احيا هذه الكرة بعد أن كانت علي وشك الخروج إلي الأوت لكنه لحق بها وحولها إلي داخل منطقة جزاء إيطاليا فاعدها محمد طلعت إلي أحمد شكري الذي لم يتوان عن تسجيلها.
لم تدم الفرحة المصرية كثيرا فبعد ست دقائق فقط انتفض الطليان ومن خطأ فادح جدا للاعبنا علي محمد الذي فشل في ابعاد الكرة من أمام منطقة الجزاء استغل الإيطالي ماركو الهدية ومررها إلي زميله اومبرتو فوضعها داخل الشباك محرزا هدف التعادل.
اهتزاز
اهتز منتخبنا بعد الهدف نسبيا ولكن مع التشجيع الجماهيري يعود فريقنا للمباراة ويعاود الهجوم مجددا قبل أن يحصل الفريق الإيطالي علي الثقة ويسبب المتاعب.
يواصل منتخبنا السيطرة علي الكرة ولكن في منطقة وسط الملعب فقط بسبب تكتل الطليان أمام مرماهم.
قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق يقوم المكسيكي ماركو رودريجوز بطرد المدير الفني الإيطالي روكا بسبب اعتراضه الدائم علي قراراته ويكمل روكا اللقاء من المدرجات.
كاد محمد طلعت يسجل هدف التفوق الثاني عندما سدد الضربة الحرة المباشرة من أمام منطقة الجزاء ولكن يتألق الحارس فينسينزو ويبعدها بأطراف أصابعه بصعوبة شديدة إلي ضربة ركنية لم تستغل.
يرفض أحمد شكري المتألق انهاء هذا الشوط دون أن تخرج مصر متقدمة وبالفعل ينجح في احراز الهدف الثاني له ولمنتخبنا فبعد سلسلة تمريرات بين لاعبينا تصل الكرة إلي أحمد شكري داخل منطقة الجزاء فينطلق ويضبط زاوية التسديد ويطلق قذيفة قوية تصطدم بقدم المدافع الإيطالي وتسكن الشباك معلنة عن تقدم منتخبنا 2/1 ويمنح الحكم المكسيكي الفريقين دقيقة واحدة وقتا بدل ضائع ليحدث به أي جديد لينتهي الشوط.
الشوط الثاني
يبدأ الشوط الثاني مثيرا للغاية فبعد 6 دقائق فقط كاد محمد طلعت يسجل الهدف الثالث ولكنه يرفض الهدية التي تلقاها بالانفراد بالمرمي الإيطالي ويسدد ويصدها الحارس ويبعدها إلي ضربة ركنية.
ومع اهدار طلعت لهدف مؤكد لم يفوت الإيطالي البديل البيرتازي الذي نزل مع بداية هذا الشوط الفرصة التي سنحت له من الضربة الركنية التي ارتقي لها وحولها برأسه في المرمي المصري بدون أي رقابة دفاعية ليسجل الهدف الثاني وتتعادل إيطاليا مرة أخري.
بعد التعادل وتأزم الموقف من جديد يجري المدير الفني التشيكي لمنتخبنا تغيريين متتاليين اتسما بالجرأة الشديدة عندما سحب الثنائي عفروتو ودفع بزميله مصطفي جلال ومحمد طلعت ونزلا بدلا من النجم بوجي وهو ما أثار استغراب كل من في الملعب لاسيما وانهما من أفضل الأوراق الرابحة بالملعب.
ولكن بعد دقيقة واحدة فقط ثبتت صحة وجهة نظر سكوب ورؤيته الفنية عندما دفع باثنين في الهجوم لتنشيطه وبث الروح فيه من جديد ونجح بوجي في تسجيل الهدف الثالث بضربة رأس جميلة كادت تخرج الكرة قبلها للأوت ولكنه ارتقي بثبات ووضعها بهدوء في المرمي الإيطالي معلنا عن التفوق المصري مجددا.
لم يتمكن أحمد شكري من تعزيز الهدف الثالث واهدر انفرادا مؤكدا بالحارس الإيطالي فينسنزو وسدد في جسده لترتد الكرة إلي ضربة ركنية.
في ظل سرحان دفاعي من لاعبي منتخبنا يراوغ انطونيو مازوتا كل من يقابله ويقترب من منطقة الجزاء المصرية ويمرر إلي المهاجم المزعج اومبرتو ليضعه في موقف انفراد ولكن يتصدي له علي لطفي بشجاعة ويخطف الكرة من فوق قدمه منقذا شباكه من هدف جديد.
يلجأ سكوب في التغيير الثالث إلي تدعيم الناحية الدفاعية عندما يسحب أحمد شكري صاحب الهدفين الأول والثالث ويدفع بزميله محمد توبة لاعب الوسط المدافع لايجاد كثافة عديدة في منطقة الوسط لافساد هجمات الإيطاليين الباحثين عن التعادل بأي طريقة.
ووسط الشد والجذب بالكرة بين الفريقين يعلن بوجي عن نفسه مرة أخري ويطلق رصاصة الرحمة علي الطليان ويسجل الهدف الرابع هدف اراحة الأعصاب والاطمئنان إلي الصعود لدور الستة عشر بل واحتلال صدارة المجموعة ايضا.
وللحقيقة فأن هدف بوجي الرابع كان أكثر من رائع ومن أجمل الأهداف التي احرزت في البطولة حيث اظهرمدي الموهبة التي يتمتع بها هذا المهاجم الواعد الذي قلب الأوضاع رأسا علي عقب في المباراة.
وجاء الهدف الرابع بعد أن تلقي بوجي الكرة بصدره وقبل أن تنزل إلي الأرض مباشرة قابلها بقدمه زاحفة علي يسار الحارس الإيطالي ووسط حراسة المدافع الإيطالي الذي لم يتوقع من بوجي هذه الحركة المفاجئة.
بعد أن دانت النتيجة لصالح منتخبنا وبات الفارق هدفين والمتبقي ما يقرب من عشر دقائق فقط علي نهاية اللقاء لجأ لاعبونا إلي تهدئة اللعب واستهلاك الوقت المتبقي من اللقاء والتقاط الأنفاس التي استهلكت بشدة مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة.
حاول المنتخب الإيطالي العودة للقاء مجددا وهاجم بضراوة لتعويض فارق الهدفين لعله ينجح في ذلك ولكن لم يسعفه الوقت ولم يترك لاعبونا الفرصة للازوري الصغار لتحقيق ذلك ليمر الوقت المتبقي دون أي جديد ويطلق الحكم المكسيكي صفارته معلنا انتهاء المباراة وتنطلق معها اهات الجماهير المصرية فرحة وسعيدة بتأهل نجومنا الصغار إلي دور الستة عشر.

ابو الليث
3/10/2009, 01:09 AM
مشكور والله يعطيك العافية