المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قو أنفسكم وأهليكم نارا


مجدى الفاضى
18/9/2009, 06:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


http://img210.imageshack.us/img210/9779/m5znk098bd459f8go3.gif


قو أنفسكم وأهليكم نارا
الحمد لله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والعصيان، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، الملك الديان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»() صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما تعاقب القمران وكر الجديدان وسلم تسليما.
أما بعد:
فيا أيها الناس اتقوا الله وأطيعوه واعملوا صالحا تجدوه يوم العرض عليه عباد الله قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ[ [التحريم: 6] عباد الله هذه الآية الكريمة يجب على رب كل أسرة أن يجعلها نصب عينيه يسير عليها في سيرته مع أهله وتعليمه وتربيته لهم من بنات وزوجات وغيرهم ممن له ولاية عليهم يرشدهم إلى ما فيه صلاحهم.
ودرء فسادهم ليقيهم ونفسه عذاب النار، أعاذنا الله منها وقوله تعالى: ]قُوا أَنْفُسَكُمْ[ بصيغة الأمر يدل على الوجوب، فمن أمر أهله وأرشدهم إلى ما فيه الخير وحملهم على طاعة الله سبحانه وزجرهم عن معاصي الله فقد أدى هذا الواجب الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى عليه وسيجد ثوابه أحوج ما يكون إليه عند الله، ومن أهمل أهله بغير أمر ولا نهي وترك لهم الحبل على الغارب مجاملة أو إهمالا فقد ترك أداء هذا الواجب، وعرض نفسه وأهله لعذاب النار المتوعد به من لم يعمل بما تقتضيه هذه الآية الكريمة، وإذا عرفنا ما تضمنته هذه الآية الكريمة من وجوب أمر الأهل بالخير ونهيهم عن الشر فالنبي r يقول: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»() والذي نحن الآن بصدده من هذا الحديث هو الكلام عن الصنف الثاني، ومعنى كاسيات أي عليهن ثياب، وعاريات أي لا يحصل الاستتار بها، إما لكونها رهيفة لا تستر أو ضيقة تبين مرتفعات الجسم ومنخفضاته، أو تستعمل استعمالا لا يحصل به الستر المطلوب، ومعنى (مائلات) أي زائغات عن الطاعة، و(مميلات) أي مميلات لقلوب الرجال إلى الفساد، وإذا كان النبي r قد أخبر وهو لا ينطق عن الهوى أن هذا الصنف من النساء في النار وأنه لا يجد رائحة الجنة، والآية الكريمة السابقة وجهت الخطاب للمؤمنين أن يقوا أنفسهم وأهليهم النار، فما الذي يجعل هذا الصنف من النساء في النار كما في الحديث، وأولياء أمورهن المهملون يسلمون منها إنه قال: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا[ دليل على أن هذا المأمور به من صفات المؤمنين وإن كان راغبا عن هذه الصفة الجليلة ويعرض نفسه وأهله النار، أعاذنا الله منها هذا شيء مما جاء في الآية الكريمة، أما الحديث آنف الذكر فلو ناقشنا واقع نسائنا على ضوئه لوجدناه منطبقا على نسائنا إلا من هداه الله منهن ولطال الكلام بنا، ولكن لنناقش صفة واحدة من صفاتهن، وهي عادة حديثة أو موضة.
على ما يسمينها بينهن موجودة في الشابات ومدعيات الشباب منهن إلا من هداه الله وهي رفع العباءة إلى ما تحت نصفها أو فوقه حتى أن بعض من عدمن الحياء يجعلنها كاللفافة على رأسها وما حوله، إنها أيها المسلمون عادة قبيحة مستهجنة لما يأباها من عنده دين أو حياء أو عقل، ويفعلها من عدم شيئا من هذه الصفات، إن فاعلة هذه العادة (كاسية عارية) كاسية: لأن عندها عباءة لبستها عارية لأن وجود هذه العباءة كعدمها فثياب زينتها ظاهرة للعيان وتقاطيع جسمها واضحة لكل إنسان، عباد الله لقد قال الله سبحانه وتعالى مخاطبا أمهات المؤمنين الطاهرات المبرءات من كل سوء، وفي خير القرون رجالا ونساء كما جاء به r قال تعالى لهن: ]فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ[ [الأحزاب: 32].
أي لا تكلمن الرجال بلين وخضوع فيطمع من فيه فسوق وفجور بدعوة لفعل الفاحشة، إذا كان هذا الخطاب يا عباد الله لأكمل نساء هذه الأمة على الإطلاق، وفي قرن هو خير القرون، وداعي الفاحشة فيه أقل من غيره، فما هو الرأي بالمرأة في هذه الوقت إذا لبست ثياب زينتها ورفعت عباءتها إلى ما فوق نصفها وضغطت على طرفيها، ومرت من بين الرجال أو خالطتهم في أسواقهم، إن الذي في قلبه مرض إذا رءاها سيطمع بها ويعتبرها ضالته، وتكون هي الجانية على نفسها وولي أمرها مسئول عنها أمام الله يوم القيامة، ولم يقها ونفسه من النار الوارد ذكرها في الآية الكريمة السابقة فاتقوا الله عباد الله وكونوا قوامين على النساء بما لهذه الكلمة من معنى من تعليم ونصح، وإرشاد، وإلزام وغير ذلك، فالمرأة مهما كانت عاقلة متعلمة، فهي بحاجة إلى عناية الرجل ورعايته وتعاهده لها بالأمر والنهي، والمؤمنة إذا وجهت وعرفت الحق لم يسعها الخروج عنه ولو علمت أن النبي r سمى النظر إلى الأجنبية زنى، قال r «كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة فزنى العينين النظر»() الحديث، ولو علمت أيضا أنها إذا اتصفت بالصفات المذكورة وخرجت إلى السوق فهي طرف أول بهذا النوع من الزنى، لأنها استمالت الرجل حتى نظر إلى ما أظهرت من زينتها، لو علمت ذلك لأقلعت عن هذه العادة وتابت إلى الله ثم من خروجها من بيتها إلى السوق حتى دخولها فيه راجعة، كم مرة يمر بها هذا النوع من الزنى، سؤال معبر، نسأل الله لنا الهداية جميعا رجالا ونساء، والله يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، فاتقوا الله عباد الله واتبعوا المأمور واجتنبوا المحظور ]فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ[ [لقمان: 33] وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه وجنبنا ما يكرهه ويأباه، وبارك لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

solaymani
19/9/2009, 08:01 AM
بارك الله افيك اخى الكريم

solaymani
19/9/2009, 08:01 AM
بارك الله افيك اخى

solaymani
19/9/2009, 08:02 AM
عيد مبرك سعيد

السيد طنطاوى
19/9/2009, 11:44 AM
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المجهود الكبير
نتمنى منك المزيد من المشاركات المتألقة

صلاح الخنانى
19/9/2009, 02:24 PM
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المجهود الكبير
نتمنى منك المزيد من المشاركات المتألقة

صلاح الخنانى
20/9/2009, 01:01 AM
http://www7.0zz0.com/2009/09/09/12/915407152.gif (http://www.0zz0.com)

عصام احمد حسن 20
27/9/2009, 02:39 AM
بارك الله فيك أخي الكريم

محمد فؤاد
28/9/2009, 01:18 AM
بارك الله فيك أخى























http://img136.imageshack.us/img136/7027/hit1.gif
http://img269.imageshack.us/img269/2136/sadsdsdsd.gif (http://www.mohandsen.com/vb/showthread.php?t=292727)