waya
4/9/2009, 01:42 PM
ارتبط اسمه بنادى هليوبوليس طوال ٢١ عامًا حتى صار جزءًا لا يتجزأ منه.. رفع شعار الإخلاص لناديه فجنى ثماره إنجازات وتطويرًا مستمرًا انتهى بفرع مدينة الشروق.. إنه فؤاد سلطان، رئيس نادى هليوبوليس، المرشح لنفس المنصب فى انتخابات مجلس الإدارة المقرر لها يوم ٢٥ سبتمبر الجارى.
«المصرى اليوم» التقته فى حوار لا تنقصه الصراحة، ففتح قلبه وأجاب عن كل الأسئلة الشائكة التى أثيرت حول قراره خوض الانتخابات، وسبب تأخره فى الإعلان عنها، فضلاً عن رؤيته المستقبلية بالنسبة للنادى والمنافسة بينه وبين باقى المنافسين فى الحوار التالى:
■ لماذا قررت خوض الانتخابات وما الجديد الذى ستقدمه؟
- بداية أقدم شكرى وتقديرى لأعضاء الجمعية العمومية لمساندتهم القوية لى وثقتهم فى شخصى وانتخابى رئيسًا لمجلس الإدارة خمس دورات متتالية منذ يناير ١٩٨٩، والتى عملت خلالها بعزيمة ورؤية مستقبلية لتحقيق آمال الأعضاء فى رفع كفاءة النادى من حيث إعادة النظام والنظافة وتطبيق اللوائح والقواعد الإدارية على الجميع دون تفرقة، مع تجديد المنشآت الرياضية والاجتماعية والخروج بالنادى من مساحته الضيقة إلى المجتمعات العمرانية الجديدة،
وإذا ما نظرنا للمستقبل فإنه لا يزال فى جعبتى الكثير من المشروعات جارٍ الإعداد للبدء فى تنفيذها وعرضها على الجمعية العمومية، أخص منها بالذكر ما يتعلق بالمركز الرئيسى للنادى من تحديث كامل لحمام السباحة الرئيسى وغرف خلع الملابس،
وكذلك إقامة صالة للجودو والكاراتيه مع إدخال تكييف هواء لكل من صالتى التايكوندو والجمباز وتحديث حديقة الأطفال وحديقة الشاى ومدخل النادى مع تجديد مضمار ألعاب القوى والمبنى الاجتماعى، خاصة أن النادى سوف يحتفل العام القادم بمرور ١٠٠ عام على إنشائه..
وبالنسبة لفرع الشروق تم إعداد الرسومات التنفيذية لإقامة حمام سباحة مغطى، استجابة لطلب السيدات بإتاحة فترات زمنية أطول مغلقة لهن، وكذلك مشروع فندق أربع نجوم «١٢٩ غرفة» لخدمة الأعضاء والفرق الرياضية.
■ البعض أخذ عليك تأخرك فى الإعلان عن موقفك بخوض الانتخابات فما ردك؟
- لأننى حاولت استقطاب قيادة قوية تدير هذا الصرح الكبير الذى تقدر قيمة المشاريع فيه بالمليارات، وللأسف كلهم اعتذروا عن عدم خوض الانتخابات لظروفهم الخاصة والعملية فقررت خوض الانتخابات.
■ أفهم من كلامك أنك لا تثق فى قدرة منافسيك على قيادة النادى؟
- أجل، فهما غير قادرين على قيادة هذا الصرح ولا يستطيعان الوقوف أمام الطامعين فى النادى من خارجه والصمود أمامهم.
■ ماذا تقصد؟
- يكفى أن تعلم أنه خلال فترة رئاستى للنادى طوال ٢١ سنة لم يتم عمل استثناء واحد لأى شخص فيما يخص سداد رسوم العضوية، التى تبلغ ٣٠ ألف دولار وتصديت للعديد من المحاولات الخارجية من البعض للحصول على استثناء، لأن ما يهمنى فى المقام الأول هو مصلحة النادى بغض النظر عن أى أمور أخرى.
■ بصراحة، هناك من يقول إن عامل السن قد يؤثر على فرص نجاحك فى الانتخابات.. فما تعليقك؟
- أنا أبلغ من العمر ٧٨ عامًا والحمد لله مازلت أتمتع بالصحة والرغبة والقدرة على العطاء، وفى النهاية فإن القرار النهائى فى يد الجمعية العمومية وإذا رأت استمرار تكليفى فى رئاسة مجلس الإدارة فهذا شرف لى، أما إذا رأت العكس فسأتقبل القرار بصدر رحب، لأننى كما قلت أمارس عملاً تطوعيًا ولا أسعى للتكسب المادى من وراء النادى، بل أهدف للصالح العام وخدمة نادينا الحبيب.
■ كيف اخترت أعضاء قائمتك؟
- بالتشاور مع العديد من أعضاء النادى استقر وجدانى على المشاركة فى هذه المنافسة الشريفة لخدمة مجتمعنا الصغير «٦٥ ألف عضو»، متوكلاً على الله سبحانه وتعالى وذلك بضخ دماء جديدة لمجلس الإدارة من خلال مجموعة من المرشحين لعضوية المجلس ذوى الكفاءة والخبرة الإدارية العالية ومن أعمار مختلفة تتراوح بين الثلاثينيات الخمسينيات، وسبق لهم التطوع لخدمة النادى من خلال لجانه الرياضية والثقافية المختلفة، وبالتالى لديهم الحس الكامل لمطالب الأجيال المختلفة من أعضاء النادى، بالإضافة إلى احتلال بعضهم فى الماضى مراكز أولى فى رياضات مختلفة وعاهدنا الله على بذل أقصى ما نملك من جهد ومعرفة لخدمة نادينا الحبيب.
■ من هم أعضاء قائمتك؟
- سيف أبوالنجا، وهو نائب رئيس النادى السابق ولاعب منتخب مصر والنادى فى الكرة الطائرة وألعاب القوى، وراندا عراقى بطلة مصر وأفريقيا والنادى فى السباحة، وشريف فاروق لاعب منتخب مصر فى كرة اليد، وطارق جنينة ممثل الشباب وأسر الجمباز، والسيدة عصمت قاسم مقررة لجنة المرأة والطفل فى النادى، والمهندس عمرو شريف مقرر لجنة الإسكواش وثانى العالم للناشئين الأسبق.
■ لكن معظم أفراد مجموعتك من الوجوه الجديدة فى الانتخابات.. ألا تخشى من هذا الأمر وتهديد فرص نجاحك؟
- إطلاقًا، فطبيعة نادى هليوبوليس مختلفة عن باقى الأندية الأخرىالتى تفوز بها قوائم متكاملة مثل الأهلى والزمالك والصيد، ففى كل انتخابات بالنادى يتم اختيار مجالس إدارات ائتلافية من كل القوائم، والنادى لم يعتد أبدًا اختيار قائمة بأكملها فأعضاء النادى لا يسيرون فى طابور واحد لاختيار قائمة.
■ ألا تتفق معى فى أن بعض أفراد قائمتك يفتقدون الخبرة؟
- أنا حصلت على موافقة اللواء منير ثابت، رئيس اللجنة الأوليمبية السابق ورجل الأعمال منير غبور على التعيين فى المجلس الجديد فى حالة نجاحى ليمثلا عنصر الخبرة الإدارية ليكون المجلس قادرًا على استكمال مسيرة التقدم تحت شعار «تواصل الأجيال».
■ كيف ترى المنافسة فى الانتخابات؟
- منافسة شريفة من الجميع لأننا فى النهاية أسرة واحدة.
■ لكن أحد منافسيك دائم الهجوم عليك باستمرار وينتقد سياستك؟
- هذا الأمر يخصه، وهو الوحيد القادر على تفسير سببه.
■ ما حقيقة أنك أهملت المقر الرئيسى على حساب فرع الشروق؟
- غير صحيح وكله كلام كذب وإذا دخلت المقر الرئيسى ستجد الإجابة بنفسك من خلال الإنجازات التى تحققت، وأعمال التطوير المستمر فيه، فقد أنشأنا فى الدورة الماضية صالتين للتايكوندو والجمباز تكلفة كل منهما من ٣ إلى ٤ ملايين جنيه كما طورنا حديقة الاسكواش والمطعم وصالة البلياردو، وملاعب المدينة الرياضية، ولا تنس أننا ناد عمره ١٠٠ عام،
وبالتالى طبيعى أن تكون بنيته الأساسية متهالكة لكننا فى الدورة الماضية طورنا البنية الأساسية من حمامات وغرف خلع ملابس وخلافه، ولا ينكر الإنجازات التى تحققت فى المقر الرئيسى إلا جاحد، وكل الأديان تدينه، لكنى معتاد على مثل هذه الشائعات كما حدث فى الانتخابات الأخيرة عندما اعتمد منافسى على مسألة عدم الاهتمام بالرياضة فى النادى وكان معه حق فكان فارق الأصوات بيننا صغيرًا وحوالى ٦٠٠ صوت لكننا تداركنا هذا الأمر فى الدورة الماضية وركزنا جهودنا على المجال الرياضى إلى جانب النشاط الاجتماعى،
وكانت نتائج الرياضة لدينا غير مسبوقة سواء فى الألعاب الجماعية أو الفردية وبلغ حجم الإنفاق على الرياضة خلال السنوات الأربع الماضية حوالى ٤٦ مليون جنيه وهو ما يعادل ضعف ما تم إنفاقه على الرياضة فى السنوات الأربع التى سبقتها،
ويكفى أن تعرف أننا نعتمد على أبناء النادى فى أغلب الفرق الرياضية ولا ندعم الفرق بلاعبين من الخارج، إلا فى حالة الضرورة القصوى فقط، ووفقًا لظروف معينة وهى سياسة ليست متبعة فى أغلب الأندية المصرية.
■ يقال إنك لم تدخل النادى منذ أربع سنوات وتديره من بعيد فما ردك؟
- أنا متواجد وكل هذا الكلام محض افتراء ولا تنس أن وظيفتى هى رئيس مجلس الإدارة، ومن المفترض فى أى إدارة ناجحة وحديثة أن تضع السياسات العامة لتقوم الإدارة التنفيذية بتنفيذها، وليس مطلوبًا منى الحضور إلى النادى لأعمل تمام للموظفين، خصوصًا أن لدىَّ إدارة تنفيذية قوية تقوم بتنفيذ سياسة المجلس بكل دقة، وهذا سبب تطور النادى وتفوقه وسبب ما وصلنا له من إنجازات.
■ فى اعتقادك لماذا يطلق منافسوك مثل هذه الأقاويل؟
- من يردد هذا الكلام كذاب وكل الأديان تدينه، وللأسف السبب فى هذا هو الحسد من النجاح الذى وصلنا إليه، فمجلس الإدارة محسود من البعض بسبب النجاح الذى تحقق والنظام واللوائح والنظم التى سرنا عليها والنتائج التى تحققت فى الدورة الماضية لم يكن لها مثيل، ويكفى أن تعرف أن لدينا طوابير من الأشخاص على قوائم الانتظار لعمل عضويات ولا نوافق عليهم.
■ إذا كان كلامك صحيحًا فلماذا التشكيك؟
- الأنبياء تمت مهاجمتهم لكن الحكم فى النهاية لأعضاء الجمعية العمومية ويكفينى فخرًا الـ٢١ عامًا من الثقة التى أولانى إياها أعضاء الجمعية العمومية وصدقنى لو التفت للشائعات لما حققت أى إنجاز فى النادى.
■ لماذا تأخرتم فى إنشاء جراج تحت الأرض؟
- للأسف هناك من يحاول المزايدة على هذا الأمر وصدقنى لو كان الأمر متاحًا لما ترددنا لحظة فى إنشاء الجراج، لكن الأمر صعب ويحتاج لموافقة من رئاسة الجمهورية للحصول على الترخيص.
■ البعض قال إن النادى شاخ فى عهدك، فما تعقيبك؟
- انظر إلى حجم الإنجازات والتطوير لتعرف الإجابة بنفسك ويكفى أن تعرف أنه كان عندنا بعد نظر فى إنشاء فرع الشروق وكنا أول نادى ينشئ له فرعًا فى المدن الجديدة قبل باقى الأندية الأخرى التى حذت حذونا، ويكفى أن تعرف أن نادى الصيد تكلف ٢٠٠ مليون جنيه لإنشاء فرعه فى القطامية على مساحة ١٥ فدانًا فقط فى الوقت الذى تكلفنا فيه هذا المبلغ لمساحة ٥٥ فدانًا فى الشروق، وهو ما يجعلك ترى مدى بعد نظرنا ورؤيتنا المستقبلية.
■ بمناسبة نادى الصيد هل ترى أنه سحب البساط من تحت قدمى هليوبوليس وأنه أصبح ناديًا لأولاد الذوات رقم واحد؟
- إطلاقًا، هليوبوليس لا يزال نادى أولاد الذوات رقم واحد بشهادة الجميع من خارج النادى قبل أن يكون من أبنائه أنفسهم، والحقيقة أنها أمانة ثقيلة ملقاة على كاهلنا، وأتمنى أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى لمواصلة الإنجازات.
■ من أين تحصلون على التمويل لكل مشروعاتكم؟
- لم نحصل على مليم دعم من الدولة، ونعتمد على رسوم انضمام الأعضاء الجدد ورسم الدخول عندنا ٣٠ ألف دولار والحمد لله عندنا فائض مستمر فى الميزانيات وسيولة ٧٠ مليون جنيه، وهو أعلى فائض بين الأندية المصرية كما أن حجم أصول النادى يقدر بالمليارات.
■ ما حقيقة ما يقال إنك ديكتاتور داخل مجلس الإدارة؟
- يمكنك سؤال رؤوف عابدين، نائب رئيس المجلس فى الدورة الأخيرة، وكان قد خاض الانتخابات ضمن قائمة التونى وهو وكيل وزارة البترول وقال شهادته فى هذا الأمر، وقال: لم أر رئاسة ديمقراطية كما رأيتها مع فؤاد سلطان لكنه ديكتاتور فى التنفيذ طالما اتفق المجلس على رأى معين والكل عنده سواسية ولا يعرف المجاملات على حساب مصلحة النادى.
■ بم تفسر رفض سامح فهمى، وزير البترول، وأحمد شفيق، وزير الطيران، وزكريا عزمى خوض الانتخابات على منصب الرئاسة.. هل هى ثقة منهم فى شخصك؟
- بالتأكيد، وهم جميعًا من أبناء النادى المخلصين وأعتقد أن أعمالهم العامة هى التى حالت دون خوضهم الانتخابات رغم أننى كنت أتمنى على المستوى الشخصى نزول أحدهم لخوض الانتخابات.
■ أخيرًا، كلمة أخيرة لأعضاء النادى؟
- يسعدنى أن أقدم لكم نفسى مرة أخرى لخدمة النادى وأنا أشكركم على ثقتكم الغالية فى شخصى لـ٢١ عامًا واتمنى الحصول على ثقتكم، خصوصًا أننا على وشك الاحتفال بمئوية النادى التى أتمنى أن تخرج بالشكل اللائق باسم نادينا.
«المصرى اليوم» التقته فى حوار لا تنقصه الصراحة، ففتح قلبه وأجاب عن كل الأسئلة الشائكة التى أثيرت حول قراره خوض الانتخابات، وسبب تأخره فى الإعلان عنها، فضلاً عن رؤيته المستقبلية بالنسبة للنادى والمنافسة بينه وبين باقى المنافسين فى الحوار التالى:
■ لماذا قررت خوض الانتخابات وما الجديد الذى ستقدمه؟
- بداية أقدم شكرى وتقديرى لأعضاء الجمعية العمومية لمساندتهم القوية لى وثقتهم فى شخصى وانتخابى رئيسًا لمجلس الإدارة خمس دورات متتالية منذ يناير ١٩٨٩، والتى عملت خلالها بعزيمة ورؤية مستقبلية لتحقيق آمال الأعضاء فى رفع كفاءة النادى من حيث إعادة النظام والنظافة وتطبيق اللوائح والقواعد الإدارية على الجميع دون تفرقة، مع تجديد المنشآت الرياضية والاجتماعية والخروج بالنادى من مساحته الضيقة إلى المجتمعات العمرانية الجديدة،
وإذا ما نظرنا للمستقبل فإنه لا يزال فى جعبتى الكثير من المشروعات جارٍ الإعداد للبدء فى تنفيذها وعرضها على الجمعية العمومية، أخص منها بالذكر ما يتعلق بالمركز الرئيسى للنادى من تحديث كامل لحمام السباحة الرئيسى وغرف خلع الملابس،
وكذلك إقامة صالة للجودو والكاراتيه مع إدخال تكييف هواء لكل من صالتى التايكوندو والجمباز وتحديث حديقة الأطفال وحديقة الشاى ومدخل النادى مع تجديد مضمار ألعاب القوى والمبنى الاجتماعى، خاصة أن النادى سوف يحتفل العام القادم بمرور ١٠٠ عام على إنشائه..
وبالنسبة لفرع الشروق تم إعداد الرسومات التنفيذية لإقامة حمام سباحة مغطى، استجابة لطلب السيدات بإتاحة فترات زمنية أطول مغلقة لهن، وكذلك مشروع فندق أربع نجوم «١٢٩ غرفة» لخدمة الأعضاء والفرق الرياضية.
■ البعض أخذ عليك تأخرك فى الإعلان عن موقفك بخوض الانتخابات فما ردك؟
- لأننى حاولت استقطاب قيادة قوية تدير هذا الصرح الكبير الذى تقدر قيمة المشاريع فيه بالمليارات، وللأسف كلهم اعتذروا عن عدم خوض الانتخابات لظروفهم الخاصة والعملية فقررت خوض الانتخابات.
■ أفهم من كلامك أنك لا تثق فى قدرة منافسيك على قيادة النادى؟
- أجل، فهما غير قادرين على قيادة هذا الصرح ولا يستطيعان الوقوف أمام الطامعين فى النادى من خارجه والصمود أمامهم.
■ ماذا تقصد؟
- يكفى أن تعلم أنه خلال فترة رئاستى للنادى طوال ٢١ سنة لم يتم عمل استثناء واحد لأى شخص فيما يخص سداد رسوم العضوية، التى تبلغ ٣٠ ألف دولار وتصديت للعديد من المحاولات الخارجية من البعض للحصول على استثناء، لأن ما يهمنى فى المقام الأول هو مصلحة النادى بغض النظر عن أى أمور أخرى.
■ بصراحة، هناك من يقول إن عامل السن قد يؤثر على فرص نجاحك فى الانتخابات.. فما تعليقك؟
- أنا أبلغ من العمر ٧٨ عامًا والحمد لله مازلت أتمتع بالصحة والرغبة والقدرة على العطاء، وفى النهاية فإن القرار النهائى فى يد الجمعية العمومية وإذا رأت استمرار تكليفى فى رئاسة مجلس الإدارة فهذا شرف لى، أما إذا رأت العكس فسأتقبل القرار بصدر رحب، لأننى كما قلت أمارس عملاً تطوعيًا ولا أسعى للتكسب المادى من وراء النادى، بل أهدف للصالح العام وخدمة نادينا الحبيب.
■ كيف اخترت أعضاء قائمتك؟
- بالتشاور مع العديد من أعضاء النادى استقر وجدانى على المشاركة فى هذه المنافسة الشريفة لخدمة مجتمعنا الصغير «٦٥ ألف عضو»، متوكلاً على الله سبحانه وتعالى وذلك بضخ دماء جديدة لمجلس الإدارة من خلال مجموعة من المرشحين لعضوية المجلس ذوى الكفاءة والخبرة الإدارية العالية ومن أعمار مختلفة تتراوح بين الثلاثينيات الخمسينيات، وسبق لهم التطوع لخدمة النادى من خلال لجانه الرياضية والثقافية المختلفة، وبالتالى لديهم الحس الكامل لمطالب الأجيال المختلفة من أعضاء النادى، بالإضافة إلى احتلال بعضهم فى الماضى مراكز أولى فى رياضات مختلفة وعاهدنا الله على بذل أقصى ما نملك من جهد ومعرفة لخدمة نادينا الحبيب.
■ من هم أعضاء قائمتك؟
- سيف أبوالنجا، وهو نائب رئيس النادى السابق ولاعب منتخب مصر والنادى فى الكرة الطائرة وألعاب القوى، وراندا عراقى بطلة مصر وأفريقيا والنادى فى السباحة، وشريف فاروق لاعب منتخب مصر فى كرة اليد، وطارق جنينة ممثل الشباب وأسر الجمباز، والسيدة عصمت قاسم مقررة لجنة المرأة والطفل فى النادى، والمهندس عمرو شريف مقرر لجنة الإسكواش وثانى العالم للناشئين الأسبق.
■ لكن معظم أفراد مجموعتك من الوجوه الجديدة فى الانتخابات.. ألا تخشى من هذا الأمر وتهديد فرص نجاحك؟
- إطلاقًا، فطبيعة نادى هليوبوليس مختلفة عن باقى الأندية الأخرىالتى تفوز بها قوائم متكاملة مثل الأهلى والزمالك والصيد، ففى كل انتخابات بالنادى يتم اختيار مجالس إدارات ائتلافية من كل القوائم، والنادى لم يعتد أبدًا اختيار قائمة بأكملها فأعضاء النادى لا يسيرون فى طابور واحد لاختيار قائمة.
■ ألا تتفق معى فى أن بعض أفراد قائمتك يفتقدون الخبرة؟
- أنا حصلت على موافقة اللواء منير ثابت، رئيس اللجنة الأوليمبية السابق ورجل الأعمال منير غبور على التعيين فى المجلس الجديد فى حالة نجاحى ليمثلا عنصر الخبرة الإدارية ليكون المجلس قادرًا على استكمال مسيرة التقدم تحت شعار «تواصل الأجيال».
■ كيف ترى المنافسة فى الانتخابات؟
- منافسة شريفة من الجميع لأننا فى النهاية أسرة واحدة.
■ لكن أحد منافسيك دائم الهجوم عليك باستمرار وينتقد سياستك؟
- هذا الأمر يخصه، وهو الوحيد القادر على تفسير سببه.
■ ما حقيقة أنك أهملت المقر الرئيسى على حساب فرع الشروق؟
- غير صحيح وكله كلام كذب وإذا دخلت المقر الرئيسى ستجد الإجابة بنفسك من خلال الإنجازات التى تحققت، وأعمال التطوير المستمر فيه، فقد أنشأنا فى الدورة الماضية صالتين للتايكوندو والجمباز تكلفة كل منهما من ٣ إلى ٤ ملايين جنيه كما طورنا حديقة الاسكواش والمطعم وصالة البلياردو، وملاعب المدينة الرياضية، ولا تنس أننا ناد عمره ١٠٠ عام،
وبالتالى طبيعى أن تكون بنيته الأساسية متهالكة لكننا فى الدورة الماضية طورنا البنية الأساسية من حمامات وغرف خلع ملابس وخلافه، ولا ينكر الإنجازات التى تحققت فى المقر الرئيسى إلا جاحد، وكل الأديان تدينه، لكنى معتاد على مثل هذه الشائعات كما حدث فى الانتخابات الأخيرة عندما اعتمد منافسى على مسألة عدم الاهتمام بالرياضة فى النادى وكان معه حق فكان فارق الأصوات بيننا صغيرًا وحوالى ٦٠٠ صوت لكننا تداركنا هذا الأمر فى الدورة الماضية وركزنا جهودنا على المجال الرياضى إلى جانب النشاط الاجتماعى،
وكانت نتائج الرياضة لدينا غير مسبوقة سواء فى الألعاب الجماعية أو الفردية وبلغ حجم الإنفاق على الرياضة خلال السنوات الأربع الماضية حوالى ٤٦ مليون جنيه وهو ما يعادل ضعف ما تم إنفاقه على الرياضة فى السنوات الأربع التى سبقتها،
ويكفى أن تعرف أننا نعتمد على أبناء النادى فى أغلب الفرق الرياضية ولا ندعم الفرق بلاعبين من الخارج، إلا فى حالة الضرورة القصوى فقط، ووفقًا لظروف معينة وهى سياسة ليست متبعة فى أغلب الأندية المصرية.
■ يقال إنك لم تدخل النادى منذ أربع سنوات وتديره من بعيد فما ردك؟
- أنا متواجد وكل هذا الكلام محض افتراء ولا تنس أن وظيفتى هى رئيس مجلس الإدارة، ومن المفترض فى أى إدارة ناجحة وحديثة أن تضع السياسات العامة لتقوم الإدارة التنفيذية بتنفيذها، وليس مطلوبًا منى الحضور إلى النادى لأعمل تمام للموظفين، خصوصًا أن لدىَّ إدارة تنفيذية قوية تقوم بتنفيذ سياسة المجلس بكل دقة، وهذا سبب تطور النادى وتفوقه وسبب ما وصلنا له من إنجازات.
■ فى اعتقادك لماذا يطلق منافسوك مثل هذه الأقاويل؟
- من يردد هذا الكلام كذاب وكل الأديان تدينه، وللأسف السبب فى هذا هو الحسد من النجاح الذى وصلنا إليه، فمجلس الإدارة محسود من البعض بسبب النجاح الذى تحقق والنظام واللوائح والنظم التى سرنا عليها والنتائج التى تحققت فى الدورة الماضية لم يكن لها مثيل، ويكفى أن تعرف أن لدينا طوابير من الأشخاص على قوائم الانتظار لعمل عضويات ولا نوافق عليهم.
■ إذا كان كلامك صحيحًا فلماذا التشكيك؟
- الأنبياء تمت مهاجمتهم لكن الحكم فى النهاية لأعضاء الجمعية العمومية ويكفينى فخرًا الـ٢١ عامًا من الثقة التى أولانى إياها أعضاء الجمعية العمومية وصدقنى لو التفت للشائعات لما حققت أى إنجاز فى النادى.
■ لماذا تأخرتم فى إنشاء جراج تحت الأرض؟
- للأسف هناك من يحاول المزايدة على هذا الأمر وصدقنى لو كان الأمر متاحًا لما ترددنا لحظة فى إنشاء الجراج، لكن الأمر صعب ويحتاج لموافقة من رئاسة الجمهورية للحصول على الترخيص.
■ البعض قال إن النادى شاخ فى عهدك، فما تعقيبك؟
- انظر إلى حجم الإنجازات والتطوير لتعرف الإجابة بنفسك ويكفى أن تعرف أنه كان عندنا بعد نظر فى إنشاء فرع الشروق وكنا أول نادى ينشئ له فرعًا فى المدن الجديدة قبل باقى الأندية الأخرى التى حذت حذونا، ويكفى أن تعرف أن نادى الصيد تكلف ٢٠٠ مليون جنيه لإنشاء فرعه فى القطامية على مساحة ١٥ فدانًا فقط فى الوقت الذى تكلفنا فيه هذا المبلغ لمساحة ٥٥ فدانًا فى الشروق، وهو ما يجعلك ترى مدى بعد نظرنا ورؤيتنا المستقبلية.
■ بمناسبة نادى الصيد هل ترى أنه سحب البساط من تحت قدمى هليوبوليس وأنه أصبح ناديًا لأولاد الذوات رقم واحد؟
- إطلاقًا، هليوبوليس لا يزال نادى أولاد الذوات رقم واحد بشهادة الجميع من خارج النادى قبل أن يكون من أبنائه أنفسهم، والحقيقة أنها أمانة ثقيلة ملقاة على كاهلنا، وأتمنى أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى لمواصلة الإنجازات.
■ من أين تحصلون على التمويل لكل مشروعاتكم؟
- لم نحصل على مليم دعم من الدولة، ونعتمد على رسوم انضمام الأعضاء الجدد ورسم الدخول عندنا ٣٠ ألف دولار والحمد لله عندنا فائض مستمر فى الميزانيات وسيولة ٧٠ مليون جنيه، وهو أعلى فائض بين الأندية المصرية كما أن حجم أصول النادى يقدر بالمليارات.
■ ما حقيقة ما يقال إنك ديكتاتور داخل مجلس الإدارة؟
- يمكنك سؤال رؤوف عابدين، نائب رئيس المجلس فى الدورة الأخيرة، وكان قد خاض الانتخابات ضمن قائمة التونى وهو وكيل وزارة البترول وقال شهادته فى هذا الأمر، وقال: لم أر رئاسة ديمقراطية كما رأيتها مع فؤاد سلطان لكنه ديكتاتور فى التنفيذ طالما اتفق المجلس على رأى معين والكل عنده سواسية ولا يعرف المجاملات على حساب مصلحة النادى.
■ بم تفسر رفض سامح فهمى، وزير البترول، وأحمد شفيق، وزير الطيران، وزكريا عزمى خوض الانتخابات على منصب الرئاسة.. هل هى ثقة منهم فى شخصك؟
- بالتأكيد، وهم جميعًا من أبناء النادى المخلصين وأعتقد أن أعمالهم العامة هى التى حالت دون خوضهم الانتخابات رغم أننى كنت أتمنى على المستوى الشخصى نزول أحدهم لخوض الانتخابات.
■ أخيرًا، كلمة أخيرة لأعضاء النادى؟
- يسعدنى أن أقدم لكم نفسى مرة أخرى لخدمة النادى وأنا أشكركم على ثقتكم الغالية فى شخصى لـ٢١ عامًا واتمنى الحصول على ثقتكم، خصوصًا أننا على وشك الاحتفال بمئوية النادى التى أتمنى أن تخرج بالشكل اللائق باسم نادينا.