waya
11/7/2009, 08:06 AM
لاعبان فقط في تاريخ الرياضة هما من استطاعا أن يغيرا مصير فرقهما وفي وجودهما اصبحت فرقهما أبطال وفي غيابهما لم يصيرا هكذا أحدهما يلعب كرة القدم واسمه "دييجو ارماندو مارادونا" وآخر يمارس كرة السلة ويدعى "مايكل جوردان" وغير ذلك من اللاعبين مهما كانت امكاناته ومهما كان تعلق الجماهير فدائما ما يكون جزء كبير من شهرته ونجوميته عائد إلى المكان الذي يلعب فيه .
عندما ذهب مارادونا إلى نادي نابولي الايطالي لم يكن للنادي اسم أو انجازات تذكر وعندما حطت أسطورة كرة القدم العالمية قدميها في هذا النادي نجح في الفوز بالدوري الايطالي مرتين إضافة إلى كأس ايطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي ، أي ان وجود مارادونا في نابولي غير خارطة كرة القدم في العالم لعدة سنوات وصار نابولي أحد قوى الكرة في العالم وبعد رحيله عاد كل شئ إلى طبيعته وعاد نابولي من حيث أتى .
كذا الحال بالنسبة لشيكاغو بولز الذي يلعب في "nba" ولم يكن يوما فريقا منافس أندية مثل الليكرز وسيلتيكس وغيرها ولكن في وجود أسطورة اسمها مايكل جوردان حصل فريق شيكاغو على الدوري الأمريكي سبعة سنوات متتالية ثم اعتزل لعامين غابت فيهما شمس البطولات عن النادي ثم عاد ولعب موسمين كان فيهما شيكاغو هو البطل ، ومنذ رحيله إلى واشنطن ثم اعتزاله النهائي لم يصل حتى شيكاغو بولز إلى النهائي حتى ولو مرة واحدة .
بخلاف هذين الاسم فإن أي نجم مارس الرياضة وعلا نجمه في العالم أو في مصر مع احترامي وتقديري لهم جميعا قد يكون شارك في جزء من تاريخ المكان الذي وجد فيه ولكنه لم يصنعه والكيان كان موجودا من قبله واستمر في وجوده وسيظل بعده بسنين .
بالطبع فإن هذا التقديم لا يعد بأي حال من الأحوال تقليلا من نجومية أو حجم أحد رموز الكرة المصرية بصفة عامة والأهلاوية بصفة خاصة "محمد أبو تريكة" والذي أصبحت مسألة رحيله عن النادي الأهلي واحترافه حديث الشارع المصري وشغله الشاغل هذه الأيام وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض أي من القرارين سيقرر .
أبو تريكة يعد أحد رموز كرة القدم في النادي الأهلي وساهم بشكل كبير في عدد كبير من الانجازات التي حققها النادي الأهلي في السنوات الأخيرة وهذا أمر لا ينكره أحد وسواء اتفقنا او اختلفنا على أبو تريكة وهل يستحق ما وصل اليه أم أن الحظ والإعلام كانا لهما دورا فيما وصل اليه إلا أن أحد لا يستطيع أن ينكر أنه نجم فرض نفسه وأجبر محبيه وغيرهم في احترامه ورفع القبعات له .
وعلى الرغم من النجومية وحب الناس الذي منحهم الله لأبو تريكة ولكني لاحظت من ردود افعال الناس وخاصة مشجعي الأهلي منهم بأنهم صاروا مشجعين لأبو تريكة وليس للأهلي ، وكأن أبو تريكة هو من صنع تاريخ الأهلي وليس الأهلي هو من صنع نجومية أبو تريكة ، وكأن الأهلي لن يفوز ببطولات في حالة رحيل أو اعتزال ابو تريكة !!
هل الأهلي الذي انجب التتش والضظوي والفناجيلي وصالح سليم والخطيب وحسام حسن سيعجز عن انجاب من يخلف ابو تريكة ؟ هل الأهلي الذي حصد أكثر من مائة بطولة منذ عام 1907 وحتى 2009 ستتوقف البطولات عن دخول خزائنه اذا لم يلعب ابو تريكة ؟
انا لست ضد ابو تريكة ولست معه ولكني دائما ما أرى أن الكيان أيا كان اسمه أكبر من الأشخاص وأن أي شخص مهما كان قدره فهو يقدم دور مطلوب منه وسيأتي من يقدم بعده نفس الدور وسيستمر الكيان ولن يستمر الأشخاص .
بالتأكيد هناك رموز تظل عالقة في الذاكرة ولن تمحيها السنين ولكن الرمز مهما كان حجمه فسيظل في الذاكرة ولكن الواقع يظل للكيان .
محمد أبو تريكة نجم بكل المقاييس نجح في كسب القلوب واحتمل الضغوط التي القيت على عاتقه فعندما جاء إلى الأهلي كان الفريق يمر بفترة فراغ وكان هناك تعطش لدى الجماهير الحمراء لنجم بحجم أبو تريكة وعندما جاء اللاعب عادت معه الانتصارات واحتكر الأهلي معظم البطولات محليا وافريقيا وهو ما جعل من الرجل معشوق الجماهير واقتناع لديهم بأنه صانع السعادة .
اعتقد أن رحيل أبو تريكة في هذا الوقت سيكون قرارا صائبا له اذا اتخذه لعديد الأسباب بداية من العائد المادي الضخم الذي اعتقد ان رفضه أمرا صعبا للغاية إضافة إلى مشاركة فريق أهلي دبي في كأس العالم للأندية مما يتيح فرصة أكبر لتريكة للظهور في البطولات العالمية ، إضافة إلى السبب الرئيسي والذي قد يختلف معي فيه الكثيرون بأن مسيرة التفوق للنادي الأهلي في الأعوام القليلة القادمة قد لا تكون بنفس القوة التي كانت عليها في السنوات الخمس الماضية ولذلك فإن الرحيل في هذه الفترة سيجعل دائما من أبو تريكة رمزا للفرحة والانتصار وأن العهد الذي مر فيه أبو تريكة من الجزيرة لم يشهد غير الفرحة والانتصارات وسيكون من القلائل الذين لم يشهد تاريخهم في المرحلة الرئيسية منه سوى انجازات .
اتركوه يحترف ولا تقفوا في طريقه حتى يكون قد حقق كل ما يتمناه أي لاعب كرة قدم قبل اعتزاله ونقف جميعا خلفه هو زملاؤه حتى يحققوا حلمهم وحلمنا الأكبر التأهل لكأس العالم ، وقتها فقط سيكون أبو تريكة صانع السعادة لكل المصريين وليس الأهلاوية منهم فقط
عندما ذهب مارادونا إلى نادي نابولي الايطالي لم يكن للنادي اسم أو انجازات تذكر وعندما حطت أسطورة كرة القدم العالمية قدميها في هذا النادي نجح في الفوز بالدوري الايطالي مرتين إضافة إلى كأس ايطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي ، أي ان وجود مارادونا في نابولي غير خارطة كرة القدم في العالم لعدة سنوات وصار نابولي أحد قوى الكرة في العالم وبعد رحيله عاد كل شئ إلى طبيعته وعاد نابولي من حيث أتى .
كذا الحال بالنسبة لشيكاغو بولز الذي يلعب في "nba" ولم يكن يوما فريقا منافس أندية مثل الليكرز وسيلتيكس وغيرها ولكن في وجود أسطورة اسمها مايكل جوردان حصل فريق شيكاغو على الدوري الأمريكي سبعة سنوات متتالية ثم اعتزل لعامين غابت فيهما شمس البطولات عن النادي ثم عاد ولعب موسمين كان فيهما شيكاغو هو البطل ، ومنذ رحيله إلى واشنطن ثم اعتزاله النهائي لم يصل حتى شيكاغو بولز إلى النهائي حتى ولو مرة واحدة .
بخلاف هذين الاسم فإن أي نجم مارس الرياضة وعلا نجمه في العالم أو في مصر مع احترامي وتقديري لهم جميعا قد يكون شارك في جزء من تاريخ المكان الذي وجد فيه ولكنه لم يصنعه والكيان كان موجودا من قبله واستمر في وجوده وسيظل بعده بسنين .
بالطبع فإن هذا التقديم لا يعد بأي حال من الأحوال تقليلا من نجومية أو حجم أحد رموز الكرة المصرية بصفة عامة والأهلاوية بصفة خاصة "محمد أبو تريكة" والذي أصبحت مسألة رحيله عن النادي الأهلي واحترافه حديث الشارع المصري وشغله الشاغل هذه الأيام وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض أي من القرارين سيقرر .
أبو تريكة يعد أحد رموز كرة القدم في النادي الأهلي وساهم بشكل كبير في عدد كبير من الانجازات التي حققها النادي الأهلي في السنوات الأخيرة وهذا أمر لا ينكره أحد وسواء اتفقنا او اختلفنا على أبو تريكة وهل يستحق ما وصل اليه أم أن الحظ والإعلام كانا لهما دورا فيما وصل اليه إلا أن أحد لا يستطيع أن ينكر أنه نجم فرض نفسه وأجبر محبيه وغيرهم في احترامه ورفع القبعات له .
وعلى الرغم من النجومية وحب الناس الذي منحهم الله لأبو تريكة ولكني لاحظت من ردود افعال الناس وخاصة مشجعي الأهلي منهم بأنهم صاروا مشجعين لأبو تريكة وليس للأهلي ، وكأن أبو تريكة هو من صنع تاريخ الأهلي وليس الأهلي هو من صنع نجومية أبو تريكة ، وكأن الأهلي لن يفوز ببطولات في حالة رحيل أو اعتزال ابو تريكة !!
هل الأهلي الذي انجب التتش والضظوي والفناجيلي وصالح سليم والخطيب وحسام حسن سيعجز عن انجاب من يخلف ابو تريكة ؟ هل الأهلي الذي حصد أكثر من مائة بطولة منذ عام 1907 وحتى 2009 ستتوقف البطولات عن دخول خزائنه اذا لم يلعب ابو تريكة ؟
انا لست ضد ابو تريكة ولست معه ولكني دائما ما أرى أن الكيان أيا كان اسمه أكبر من الأشخاص وأن أي شخص مهما كان قدره فهو يقدم دور مطلوب منه وسيأتي من يقدم بعده نفس الدور وسيستمر الكيان ولن يستمر الأشخاص .
بالتأكيد هناك رموز تظل عالقة في الذاكرة ولن تمحيها السنين ولكن الرمز مهما كان حجمه فسيظل في الذاكرة ولكن الواقع يظل للكيان .
محمد أبو تريكة نجم بكل المقاييس نجح في كسب القلوب واحتمل الضغوط التي القيت على عاتقه فعندما جاء إلى الأهلي كان الفريق يمر بفترة فراغ وكان هناك تعطش لدى الجماهير الحمراء لنجم بحجم أبو تريكة وعندما جاء اللاعب عادت معه الانتصارات واحتكر الأهلي معظم البطولات محليا وافريقيا وهو ما جعل من الرجل معشوق الجماهير واقتناع لديهم بأنه صانع السعادة .
اعتقد أن رحيل أبو تريكة في هذا الوقت سيكون قرارا صائبا له اذا اتخذه لعديد الأسباب بداية من العائد المادي الضخم الذي اعتقد ان رفضه أمرا صعبا للغاية إضافة إلى مشاركة فريق أهلي دبي في كأس العالم للأندية مما يتيح فرصة أكبر لتريكة للظهور في البطولات العالمية ، إضافة إلى السبب الرئيسي والذي قد يختلف معي فيه الكثيرون بأن مسيرة التفوق للنادي الأهلي في الأعوام القليلة القادمة قد لا تكون بنفس القوة التي كانت عليها في السنوات الخمس الماضية ولذلك فإن الرحيل في هذه الفترة سيجعل دائما من أبو تريكة رمزا للفرحة والانتصار وأن العهد الذي مر فيه أبو تريكة من الجزيرة لم يشهد غير الفرحة والانتصارات وسيكون من القلائل الذين لم يشهد تاريخهم في المرحلة الرئيسية منه سوى انجازات .
اتركوه يحترف ولا تقفوا في طريقه حتى يكون قد حقق كل ما يتمناه أي لاعب كرة قدم قبل اعتزاله ونقف جميعا خلفه هو زملاؤه حتى يحققوا حلمهم وحلمنا الأكبر التأهل لكأس العالم ، وقتها فقط سيكون أبو تريكة صانع السعادة لكل المصريين وليس الأهلاوية منهم فقط