المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انجلترا تنتظر معجزة ويفلسبروغ


مودريتش
3/7/2009, 03:16 PM
فيرغسون حصد لقبه الاول فى اربعة مواسم فكم سيحتاج تلميذه النجيب؟؟

عرفت الكرة الانكليزية منذ موسم 2005-2006 بداية سطوة ما بات يعرف الآن بـالأربعة الكبار، وهي أندية مانشستر يونايتد وتشلسي وارسنال وليفربول.. يعود السر وراء هذا المسمى لاحتكار تلك الأندية للمراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، ما أغنى خزائنها بعائدات مالية ضخمة مكنتها من الاستمرار في ضم كبرى الأسماء العالمية والابتعاد أكثر فأكثر عن باقي فرق الدوري الممتاز.
ورغم المحاولات الحثيثة لأندية مثل إيفرتون وأستون فيلا لكسر هذا الطوق الحصري واحتلال المركز الرابع على أقل تقدير، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. لكن هذه السيطرة تبدو على وشك النهاية بفضل ناد قادر على تحويل الأربعة الكبار إلى خمسة، وهو مانشستر سيتي.
الطرف الأزرق في مدينة مانشستر كان يعد فريقا متوسط المستوى على أكثر تقدير في الدوري الممتاز منذ صعوده إليه في موسم 2001-2002 كبطل للدرجة الأولى. إلا أن أحداث الأول من سبتمبر من عام 2008، غيرت معالم النادي الذي يبلغ عمره 129 عاما، وجعلته محط أنظار الجميع كالنادي الأغنى في العالم بعد أن تملكته مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير.
البداية كانت بمفاجأة من العيار الثقيل حين تمكنت المجموعة من ضم مهاجم فريق ريال مدريد الاسباني اللاعب البرازيلي روبينيو رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى قرب انتقاله لفريق تشلسي اللندني، لتكون تلك دلالة واضحة من المجموعة بأنها جادة في استثمارها وبأنها تسعى لبناء فريق قادر على المنافسة.
قدوم روبينيو لم يكن سوى البداية، حيث ضم السيتزنز بعده مجموعة من الأسماء العالمية المعروفة، ليؤكد الجميع بأن سيتي سيكون صاحب كلمة مسموعة في منافسات الدوري، إلا أن خيبة الأمل كانت حصيلة موسم 2008-2009 بحلول الفريق في المركز العاشر وفشله حتى في التأهل إلى مسابقة يوروبا ليغ.. مشكلة سيتي الرئيسية في الموسم الماضي كانت هشاشته بعيدا عن ملعبه، حيث تلقى اثني عشرة هزيمة مقابل انتصارين وخمسة تعادلات.
ورغم كل هذا، إلا أن ردود الفعل والتصريحات داخل النادي كانت هادئة ومنطقية، حيث أكدت بأنه لا يمكن لناد أن ينافس بين ليلة وضحاها، وبأن بناء فريق يحتاج للوقت.. وقد كان وعي الإدارة الجديدة واضحا حين أكدت بأنها لن تتخلى عن مدرب الفريق مارك هيوز رغم السخط الاعلامي حول عدم قدرة الفريق على المنافسة.. الإدارة أكدت بأن الاستقرار الفني هو أساس بناء الأندية الناجحة، وأهم دليل على ذلك هو المدرب الأسطورة السير اليكس فيرجسون الذي احتاج لأربع سنوات قبل أن يحقق لقبه الأول مع مانشستر يونايتد.
هيوز لم يركن من ناحيته للراحة بعد انتهاء الموسم، حيث سارع في البدء بعملية تعزيز الفريق حين ضم قائد استون فيلا ونجم المنتخب الانكليزي غارث باري في صفقة ستجعل من خط وسط السيتزنز واحدا من اقوى خطوط الوسط في الدوري مع وجود أسماء مميزة مثل ستيفن ايرلند، شون رايت فيلبس، ايلانو، فانسان كومباني، ونايجل دي يونغ.
لكن وجود غارث باري بصحبة ستيفن ايرلند سيكون سر القوة الرئيسية للفريق الموسم القادم. الأرقام أكدت بأن باري سجل خمسة أهداف الموسم الماضي، كما مرر سبع تمريرات حاسمة. من جانبه، نجح ايرلند بتسجيل تسعة أهداف مع عدد مماثل من التمريرات الحاسمة.
وان لم تكن قوة خط الوسط ومساندته الهجومية كافية، فان سيتي يملك العدد الاكبر من المهاجمين في صفوف فريق من فرق الدوري الممتاز. ورغم ذلك، فان هيوز لم يكتف بهذه الحقيقة، حيث ضم مؤخرا روكي سانتا كروز، نجم هجوم الباراغوي وبلاكبيرن روفرز، والذي سبق للويلزي ان تعاقد معه من بايرن ميونيخ حين كان هيوز مدربا للروفرز. كما اكدت التقارير الصحافية وتصريحات المقربين من النادي بان سيتي يسعى لضم كل من المهاجمين الكاميروني صامويل ايتو من برشلونة، وكارلوس تيفيز من الجار اللدود مانشستر يونايتد، بعد أن رفض الارجنتيني الاستمرار مع بطل الدوري.
كل هذا الزخم الهجومي سيسهم في دب الذعر في صفوف الفرق المنافسة، إلا أن دفاعات السيتزنز تبدو بحاجة للتعزيز بعد أن تلقت شباكه خمسين هدفا الموسم الماضي، وهو ضعف عدد الأهداف الذي تلقته شباك بطل الدوري، مانشستر يونايتد. وهو أمر أدركه هيوز الذي يسعى بشكل جاد لضم لاعب إيفرتون جوليان ليسكوت والذي يعد أحد أهم المدافعين في الدوري الممتاز.
ومع ارتباط أسماء كبار النجوم بالفريق، فقد كان من الطبيعي أن يسعى حارس المرمى الموهوب جو هارت والذي يعد أمل الانكليز في كاس العالم القادمة إلى البحث عن فرصته في المشاركة اساسيا على سبيل الإعارة مع نادي برمنغهام سيتي.
التصريحات الصادرة عن النادي تأكد بأن طموحات الفريق تبقى محاولة المنافسة على مركز مؤهل لدوري الأبطال، إلا أن كوكبة النجوم الذي يضمهم الفريق تبدو قادرة على تحقيق ما هو أبعد من ذلك، وهو الظفر بلقب الدوري الذي غاب عن خزائن النادي منذ عام 1968. فهل سيتمكن هيوز من قيادة الفريق الذي لم يسبق له احتلال مركز أعلى من المركز الثامن منذ انطلاقة الدوري الممتاز موسم 1992-1993 إلى تحقيق ذلك؟