السودان جميل
10/5/2009, 07:01 PM
فضل حِفظ القرآن الكريم وحَمَلته
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) (17)) القمر
للذّكر : للتذاكر والحفظ والفهم ، فهل من مُدّكر ..؟ أي : مُتذكر
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ : أي سهلناه للحِفظ وأعَنّا عليه مَن أراد حفظه ، فهل من طالب لحفظ القرآن فيُعان عليه .. ؟ .
وقال الله تعالى (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم ) العنكبوت .
لله ما أروعَ هذه الآية التي تبيّن عظم شأن الصدور التي تحفظ كلام الله عز وجل ، وتصِفُ أصحابها بأنهم هم الذين أوتوا العلم ، وهل بعد كتاب الله تعالى من علم ..؟
ويبين الله تعالى لنا من خلالها أنه اختار من عباده فئة جعل صدورهم أوعيةً لكلامه ، إن هذا لهو الفضل المبين .
بل لو تأمّل الناس هذه القضية ، قضية اختصاص هذه الأمة بأن جعل الله صدور علمائها سبباً في حفظ آيات الله البينات ـ لَعلَموا قيمة حفّاظ كتاب الله تعالى .
والأعجب من هذا أن بعض هذه الصدور أعجمية لا تنطق العربية ، ولكن ألسنتهم بالقرآن فصيحة ، كما شاهدنا ذلك كثيراً .
مكانة حفظ القرآن الكريم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أ ـ ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفاضل بين أصحابه في حفظ القرآن ، فكان إذا بعث بعثاً يقول : ( ليؤمّكم أكثركم قرآناً … ) صحيح البخاري .
وإذا اجتمع شهداءُ الصحابة قَدّمَ أكثرهم قرآناً للّحـد في القبر أولاً ويباشره بنفسه ( صحيح البخاري ) ، بل كان يجعلُ مهَر المرأة ما يحفظه الرجل من القرآن ، وكان يعقد الرّاية في المعركة لأكثرهم حفظاً للقرآن لميزتهم على غيرهم .
ب ـ وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ك ( لا حَسَد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله الكتاب فهو يقومُ به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدقُ به آناء الليل وآناء النهار ) . رواه مسلم .
ج ـ وعن عبد الله بن عمر بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتَق ورتّل كما كنتَُ تُرتّل في الدنيا فإنّ منزلتّك عند آخر آية تقرؤها ) . رواه الترمذي .
د ـ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تَعلّم القرآن وعلمه ) رواه البخاري .
هـ ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرآ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميمُ حرف ) رواه الترمذي .
و ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما اجتمع قومً في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيَمن عنده ) . رواه مسلم .
أما سلفنا الصالح رضي الله عنه من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فلم يكونوا بقدّمون على القرآن شيئاً ولا يرضون لطالب العلم ، أن يخطوا في طلب العلوم والحديث إلا بعد أن يحفظ القرآن :
قال الوليد بن مسلم : كنا إذا جالسنا الأوزاعي فرأى فينا حَدَثاً ، قال يا غلام قرأت القرآن … ؟ فإن قال : نعم ، قال اقرأ : ( يوُصِيكم الله في أولادِكم ) وإن قال : لا ، قال : اذهب تعلّم القرآن قبل أن تطلب العلم ) . . والآثار في ذلك كثيرة اكتفي بهذا اليسير منها .
المرجع : كيف تحفظ القرآن الكريم / الدكتور يحي عبد الرزاق الغوثاني .
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) (17)) القمر
للذّكر : للتذاكر والحفظ والفهم ، فهل من مُدّكر ..؟ أي : مُتذكر
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ : أي سهلناه للحِفظ وأعَنّا عليه مَن أراد حفظه ، فهل من طالب لحفظ القرآن فيُعان عليه .. ؟ .
وقال الله تعالى (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم ) العنكبوت .
لله ما أروعَ هذه الآية التي تبيّن عظم شأن الصدور التي تحفظ كلام الله عز وجل ، وتصِفُ أصحابها بأنهم هم الذين أوتوا العلم ، وهل بعد كتاب الله تعالى من علم ..؟
ويبين الله تعالى لنا من خلالها أنه اختار من عباده فئة جعل صدورهم أوعيةً لكلامه ، إن هذا لهو الفضل المبين .
بل لو تأمّل الناس هذه القضية ، قضية اختصاص هذه الأمة بأن جعل الله صدور علمائها سبباً في حفظ آيات الله البينات ـ لَعلَموا قيمة حفّاظ كتاب الله تعالى .
والأعجب من هذا أن بعض هذه الصدور أعجمية لا تنطق العربية ، ولكن ألسنتهم بالقرآن فصيحة ، كما شاهدنا ذلك كثيراً .
مكانة حفظ القرآن الكريم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أ ـ ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفاضل بين أصحابه في حفظ القرآن ، فكان إذا بعث بعثاً يقول : ( ليؤمّكم أكثركم قرآناً … ) صحيح البخاري .
وإذا اجتمع شهداءُ الصحابة قَدّمَ أكثرهم قرآناً للّحـد في القبر أولاً ويباشره بنفسه ( صحيح البخاري ) ، بل كان يجعلُ مهَر المرأة ما يحفظه الرجل من القرآن ، وكان يعقد الرّاية في المعركة لأكثرهم حفظاً للقرآن لميزتهم على غيرهم .
ب ـ وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ك ( لا حَسَد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله الكتاب فهو يقومُ به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدقُ به آناء الليل وآناء النهار ) . رواه مسلم .
ج ـ وعن عبد الله بن عمر بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتَق ورتّل كما كنتَُ تُرتّل في الدنيا فإنّ منزلتّك عند آخر آية تقرؤها ) . رواه الترمذي .
د ـ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تَعلّم القرآن وعلمه ) رواه البخاري .
هـ ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرآ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميمُ حرف ) رواه الترمذي .
و ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما اجتمع قومً في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيَمن عنده ) . رواه مسلم .
أما سلفنا الصالح رضي الله عنه من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فلم يكونوا بقدّمون على القرآن شيئاً ولا يرضون لطالب العلم ، أن يخطوا في طلب العلوم والحديث إلا بعد أن يحفظ القرآن :
قال الوليد بن مسلم : كنا إذا جالسنا الأوزاعي فرأى فينا حَدَثاً ، قال يا غلام قرأت القرآن … ؟ فإن قال : نعم ، قال اقرأ : ( يوُصِيكم الله في أولادِكم ) وإن قال : لا ، قال : اذهب تعلّم القرآن قبل أن تطلب العلم ) . . والآثار في ذلك كثيرة اكتفي بهذا اليسير منها .
المرجع : كيف تحفظ القرآن الكريم / الدكتور يحي عبد الرزاق الغوثاني .