المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال---يجب الردلاخلاق بين الاستقامة والانحراف


kut mouse
30/4/2009, 01:14 AM
بِسِم اللّهِ الرحَمنِ الرحيَمِ
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
فإنّ علم الأخلاق هو: العلم الباحث في محاسن الأخلاق ومساوئها، والحث على التحلي بالأولى والتخلي عن الثانية.
ويحتل هذا العلم مكانة مرموقة، ومحلاً رفيعاً بين العلوم، لشرف موضوعه، وسمو غايته. فهو نظامها، وواسطة عقدها، ورمز فضائلها، ومظهر جمالها، إذ العلوم بأسرها منوطة بالخُلق الكريم، تزدان بجماله، وتحلو بآدابه، فإن خلت منه غدت هزيلة شوهاء، تثير السخط والتقزز.
ولا بدع فالأخلاق الفاضلة هي التي تحقق في الانسان معاني الانسانية الرفيعة، وتحيطه بهالة وضّاءة من الجمال والكمال، وشرف النفس والضمير، وسمو العزة والكرامة، كما تمسخه الأخلاق الذميمة، وتحطّه الى سويّ الهمج والوحوش.

وكما ذكر الأخلاق في علم الاخلاق هو العلم الذي يـبعث الكمال في النفس البشرية، وينمي القوة والاستقلال في العقل البشري، وهو العلم الذي يساير الإنسانية في اتجاهاتها، ويوجهها عند حيرتها، ويأخذ بيد العقل عند اضطرابه، ويمده بالقوة عند ضعفه. ويعتبر علم الأخلاق الرسالة العامة التي يجب على كل حي مدرك أن يـبلّغها إلى كل حي مدرك، وهو الأمانة الكبيرة التي يجب على كل كائن عاقل أن يؤديها إلى كل كائن عاقل
سن الخلق
حسن الخلق هو: حالة تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة، وطيب القول، ولطف المداراة، كما عرّفه الامام الصادق عليه السلام حينما سُئل عن حدّه فقال: «تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن.
من الأماني والآمال التي يطمح اليها كل عاقل حصيف، ويسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها، أن يكون ذا شخصية جذّابة، ومكانة مرموقة، محبباً لدى الناس، عزيزاً عليهم.
وإنها لأمنية غالية، وهدف سامي، لا يناله إلا ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها، ونيل أهدافها، كالعلم والأريحية والشجاعة ونحوها من الخلال الكريمة.
بيد أن جمبيع تلك القيم والفضائل، لا تكون مدعاة للإعجاب والاكبار، وسمو المنزلة، ورفعة الشأن، الا إذا اقترنت بحسن الخلق، وازدانت بجماله الزاهر، ونوره الوضّاء. فإذا ما تجردت منه فقدت قيمها الأصيلة، وغدت صوراً شوهاء تثير السأم والتذمر

سوء الخلق
وهو: انحراف نفساني، يسبب انقباض الانسان وغلظته وشراسته، ونقيض حسن الخلق.
من الثابت أن لسوء الخلق آثاراً سيئة، ونتائج خطيرة، في تشويه المتصف به، وحط كرامته، ما يجعله عرضة للمقت والإزدراء، وهدفاً للنقد والذم.
وربما تفاقمت أعراضه ومضاعفاته، فيكون حينذاك سبباً لمختلف المآسي والأزمات الجسمية والنفسية المادية والروحية.
وحسبك في خسة هذا الخلق وسوء آثاره، أن اللّه تعالى خاطب سيد رسله، وخاتم أنبيائه، وهو المثل الأعلى في جميع الفضائل والمكرمات قائلاً: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».
من أجل ذلك فقد تساند العقل والنقل على ذمه والتحذير منه، وإليك طرفاً من ذلك:
قال النبي صلى اللّه عليه وآله: «عليكم بحسن الخلق، فانّ حسن الخلق في الجنة لامحالة، وإياكم وسوء الخلق، فان سوء الخلق في النار لا محالة.
الأخلاق بين الإستقامة والإنحراف
علاج سوء الخلق:
وحيث كان سوء الخلق من أسوأ الخصال وأخس الصفات، فجدير بمن يرغب في تهذيب نفسه، وتطهير أخلاقه، من هذا الخلق الذميم، أن يتبع النصائح التالية:
(1) - أن يتذكر مساوئ سوء الخلق وأضراره الفادحة، وأنّه باعث على سخط اللّه تعالى، وازدراء الناس ونفرتهم، على ما شرحناه في مطلع هذا البحث.
(2) - أن يستعرض ما أسلفناه من فضائل حسن الخلق، ومآثره الجليلة، وما ورد في مدحه، والحث عليه، من آثار أهل البيت عليهم السلام.
(3) - التريض على ضبط الأعصاب، وقمع نزوات الخلق السيّئ وبوادره، وذلك بالترّيث في كل ما يصدر عنه من قول أو فعل، مستهدياً بقول الرسول الأعظم صلى اللّه عليه وآله: «أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه». يتبّع تلك النصائح من اعتلت أخلاقه، ومرضت بدوافع نفسية، أو خلقية. أما من ساء خلقه بأسباب مرضية جسمية، فعلاجه بالوسائل الطيبة، وتقوية الصحة العامة، وتوفير دواعي الراحة والطمأنينة، وهدوء الأعصاب

هذا شيء مبسط من اشياء كثيره ومداخل كبره في علم الاخلاق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته------منقول

helmy40
30/4/2009, 01:14 PM
اللهم اهدنا لا حسن الأخلاق لا يهدى لاحسنها الا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها الا أنت
أخى الكريم بارك الله فيك وشكر الله لك

kut mouse
30/4/2009, 11:19 PM
شكرا لمرورك اخي الكريم

انور حافظ احمد
4/5/2009, 06:52 PM
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/50/e%20(114).gif

kut mouse
5/5/2009, 01:53 PM
http://www.waaaw.com/up/uploads/977467e6e3.gif

مجدى الفاضى
6/5/2009, 03:51 AM
مشكووووووووووووووووووووووور

ايهاب هاشم
22/5/2009, 11:50 PM
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/50/f%20(96).gif (http://www.yesmeenah.com)

رمضان حلمى
24/5/2009, 03:54 PM
بارك الله فيك اخى