المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة عودة المدخن للتدخين بعد الإقلاع عنه


عمرالفولي
5/2/2009, 12:46 AM
مشكلة عودة المدخن للتدخين بعد الإقلاع عنه

هي من أكبر المشاكل التي تواجه المدخن، وكذلك العيادة و العاملين فيها أيضا، فقد لاحظنا أن البعض يقلع عن التدخين لفترات مختلفة قد تصل إلى سنتين أو أكثر، ثم يعود للتدخين مرة أخرى، وترجع أسباب العودة للتدخين بعد الإقلاع إلى عدة أسباب منها:

أ) الأصدقاء.
(..أنا بطلت التدخين لمدة عشر سنوات… ومرة كنت مسافر مع صديق… عزم على بسيجارة وأقسم لازم أشربها… فشربتها.. ويا ريتنى ما شربتها.. رجعت تاني للتدخين…)
وفيهم يوضح الشاعر الأستاذ / محمد يحيى حجاج هذا المعنى قائلا:
ويقول لي:جرب دخان سجائري
فأجبته ورددت ما بشماله
وظننت أني قد أجبت بما يفي
قال: السجائر والرجولة توأم
فأجبت : إني واثق برجولتي
سترى نساء قد تبدل عطرها
وترى شبابا ليس فيه رجولة
فهل السجائر والرجولة توأم ؟
قال : السجائر للنجاح وسيلة
هل ضيق صدرالمرء سر نجاحه إن كنت في عنت ستنسيك العنا
شكرا ، فلست و لن أكون مدخنا
فإذا به يبدي عنادا أرعنا
فاسمع إلى صوت الرجولة مذعنا
فأنظر لكي تلقي نقيضا بينا
ريحا من التدخين فجا منتنا
بين السجائر و التخنث مقرنا
أفلا ترى التدخين داء مزمنا ؟
وكأنما جعلوه عنها معلنا
أم ريح فيه تشمه متعفنا

وقد يساعد في التغلب على مشكلة الأصدقاء ما يلي:
1 – اتخاذ شخصية مستقلة.
نادرا ما نجد ثلاثة أو أربعة أصدقاء مدخنين متفقين على نوع واحد من الدخان، أليس كذلك ؟
وهذا يدل علي أن لكل منهم شخصية ومزاج مستقل، فعلى المقلع أن يستفيد من هذه الاستقلالية في الثبات بعد الإقلاع وعدم العودة للتدخين مرة أخرى.
2 – عدم قبول هدية ( عزومة ) الدخان.

(.. ياراجل .. خذ سيجارة واحدة .. مش مشكلة..)
بعض المدخنين يعودون للتدخين حياء من أصدقائهم الذين يصرون بل ويقسمون عليهم بأن يدخنوا.
وعلى الجميع أن يدركوا بأن:
( هدية أو (عزومة) الدخان شيء غير لائق ولا يعتبر كرما ولا عطفا ولا إحسانا)
بل هو تصرف خاطئ، ويجب على الجميع إدراك ذلك والتوقف عن ممارسته.
وعلى المقلع أن يعتذر عن قبول مثل هذه الهدية، مصمما على ألا يعود للتدخين مرة أخر ى.
و عليه أن يعلم بأن الخطأ في العودة للتدخين مرة، يجب ألا يجبره على تكرار التدخين والاستمرار فيه، وعلى من يخطئ ألا يكرر الخطأ.
3 – اتخاذ بعض الاحتياطات.
علي المقلع أن يحتاط لنفسه عند زيارته لأي مدخن، فقد كان في السابق يحتاط لذلك بحمله علبة أو علبتين من السجائر أليس كذلك ؟
والآن وبعد أن أصبح مقلعا فعليه أن يحتاط لذلك بما يجده مناسبا من بعض المسليات والمكسرات وما شابه ذلك.
ب ] المشاكل.
يذكر بعض المدخنين بأنهم قابلوا من المشاكل مما دفعهم للعودة للتدخين بعد الإقلاع
ولكن هل في الدنيا من ليست لديه مشاكل ؟
( تعرضت زوجتي لظروف صحية سيئة أثناء الولادة… فدخنت السيجارة تلو الأخرى بعد أن كنت مقلعا لمدة خمس سنوات… وقد عافاها الله وأنجبت ذكرا عمره الآن ثلاث سنوات.. لكنني للأسف مازلت مدخنا ..)
وعلى الإنسان إذا أخطأ ألا يكرر خطأه.
( بطلت التدخين لمدة 7 سنوات.. وبسبب الغربة دخنت مرة أخرى..)
يعيش الكثيرين في الغربة، ولكنهم لا يدخنون.
( الطبيب الشعبي.. قال لي إن الدخان يخفف ألم البطن والكلية.. ويخرج منها الريح .. فرجعت للدخان تاني بعد ما سيبته ..)
يجب التأكد من النصيحة ومن هو قائلها.
( نجوت ولله الحمد.. لأن أحد الأصدقاء ذكر لي بأن الدخان يساعد على التخلص من الدهون.. وطبعا صدقته… رجعت أدخن تانى… وأكلت الدهون بأنواعها… حتى أصيبت بجلطة في القلب.. وربنا ستر..)
بسبب قلة الوعي وتدني مستوى الثقافة الصحية، ينتشر الكثير من المعلومات الخاطئة والخرافات التي يتوارثها الناس جيلا عن جيل.

بعض الحقائق العلمية التي تجنب المقلع العودة للتدخين مرة أخرى.
1 ) أن التأثير الشديد للعلامات الانسحابية عند الإقلاع لا يزيد عن خمسة أيام.
وبالتالي لا يتطلب تعويض الجسم فسيولوجيا إلا خلال هذه الفترة، في حين تكون العودة للتدخين في كثير من الحالات بعد شهور أو سنين، ولا يحتاج الجسم في هذه الفترة إلى تعويض فسيولوجى، ولكنه فقط الشوق والحنين للتدخين.
2 ) تنخفض نسبة النيكوتين في الدم خلال ( 4 إلى 8 ساعات ).
ودليل ذلك أن المدخن إذا امتنع عن التدخين لمدة 8 ساعات أحس بالحاجة إلى التدخين ( خرمان ), وإذا ما دخن بعد ذلك أحس بشيء ما في رأسه .. ؟ مثل الدوخة أو الدوار أو شئ ما يدخل إلى المخ، ويفسر ذلك بارتفاع نسبة النيكوتين في الدم بعد انخفاضها وتأثيرها على خلايا المخ.
فعلى المدخن محاولــة الحفــاظ على نسبة النيكوتين منخفضة في دمه بعد مضى 8 ساعات وذلك بعــدم التدخين، والثبات على ذلك خلال مدة الخمسة أيام التالية.
3 ) هناك خلط في المعلومات بين النيكوتين والقطران.
فالقطران هو مادة لزجة تترسب في الرئة وهى من أهم أسباب مرض السرطان، وتحتاج الرئتين لفترة قد تصل لعدة سنوات للتخلص منه.
وأما النيكوتين فهو مادة سامة تسبب الإدمان، وإذا أقلع عنها المدخن أحس ببعض علامات السحب التي قد تشتد خلال الأيام الخمسة الأولى.
فإذا علم المدخن ذلك تأكد من أن ( خمسة أيام تكفي للإقلاع عن التدخين) ولم يستمر في التدخين.
4) أن ذكريات التدخين قد لا تنتهي في مدة قليلة.
ويمثل لذلك بالصديق غير الصدوق، فربما كان حلو الكلام عذب الحديث، لكنه غير أمين، فإذا عزمت على فراقه والبعد عنه، راودتك نفسك بالبعد عنه تارة، وبالقرب منه تارة أخرى، فتكون ذكراه خلطا بين رغبة في القرب من ناحية، وعزم وتصميم على البعد من ناحية أخرى0
وهكذا تكون ذكريات التدخين خلط بين الإدمان و المزاج السابق من ناحية وبين كسب الصحة والمكاسب الأخرى اللاحقة.

وببساطة تكون عودة المدخن للتدخين بعد الإقلاع بسبب خطأين يرتكبهم المدخن:
أولها: البدء في التدخين بعد الإقلاع لأي سبب مهما كان.
وثانيها: الاستمرار في التدخين.
(كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون)

Mr.Mostafa
5/2/2009, 09:32 AM
http://up1.m5zn.com/thumb/2009/2/4/04/u5vfzk6ad.gif/gif

احمدزهران
11/2/2009, 11:48 PM
مشكوررررررررررررررررررررر يادكتور عمر