المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كان يا ما كان... كتائب الجرذان


Mr.Mostafa
29/1/2009, 05:06 PM
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى.

أما بعد...

كان يا ما كان... كتائب الجرذان؛ جيش من المخلوقات السيئة الصيت، الكريهة الرائحة، تحمل في جوفها الطاعون و"تتقيؤه" - أعزكم الله - أينما حلّت، علّها تصيب بالعدوى من لم يتحصن من دائها باللقاح المناسب.

لا نستطيع أن نصفها بدمامة الخِلقة؛ لأنها لجبنها تعيش في أحلك المجاري ظلمةً، فلا نراها، ولا تظهر إلا إذا تأكدت من خلو سطح الأرض ممن يفترسها ويحيلها أشلاء ليخلص الناس من خطرها وطاعونها.

وهي لشدة نجاستها وإدمانها العيش في مواطن القذارة؛ فقد اكتسبت مناعة غريبة ضد الأمراض، فتراها تحمل في جسدها أمراضاً تعد الأشد فتكاً لبني الإنسان، فقد استوى لديها الطاعون والجذام...

المهم أنها لا تأتي بخير أينما حلّت.

وهذا مختصر ما كان...

هذه القصة من عالم الحيوان ولها ما يعضدها من الحجة والبرهان... ولكن من أغرب الحوادث في هذا الزمان؛ أن اكتسب بعض الناس صفاتها الدميمة وأفعالها اللئيمة، فيالضياع الرجولة وقلة الشيمة.

ويقال في الأساطير - التي تروى دون سندْ -؛ أن الوطاويط - مصاصة الدماء - إذا عضت من البشر أحدْ ؛ فإنه يكتسب من صفاتها الدموية وتحركاتها الليلية، فسبحان القيوم الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحدْ.

وكذلك من هم من ملّة الجرذان...

فمنذ غزا الكفار البلاد وأُذّن في المسلمين أن حيّ على الجهاد، وأقبل المؤمنون من كل واد، يضربون الكفار بالسنان ويبتغون ما عند الله من جنان؛ أحسّوا أن ليس لهم في مواطن العزّ مكان، فأحنوا رؤوسهم للكفر خضوعا، ووسّعوا للكفر في بيوتهم ربوعا، يقتلون أبنائهم ويستحيون نسائهم، فتبارك من له العزّة جميعا.

ثم غلوا في أسيادهم عبادة، وأبدلوا بالله أمريكا في موضع الشهادة، فلم يكتف الأسياد بما فعل العباد، وقالوا لهم؛ أما لديكم عن هذا زيادة، فعبس كبيرهم وفكّر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم قدّر - فقتل كيف قدّر - فنادى في الحشود وهم عند قدم بوش جميعاً سجود: "لا يكفى أن نعلن لإلهنا الولاء، بل يجب أن نكون ممن عاداه براء"... فيا لقلة الحياء.

فحشر فنادى: "يا جرذان! بعزة سيدنا فرعون فلننشر داء الطاعون".

فأقبلوا يتراكضون وهم من كلّ "مجرورٍ" ينسلون، وكل صلاتهم: "فداؤك يا فرعون نحن، سنلقي في أجساد الذين آمنوا الوهن، سنجعلهم مثلنا لك عبيدا وإذا ما أمرتهم خرّوا لك ركّعاً وسجودا...

وأما من عن عبادتك استكبر وأبى أن يسير في درب هداك - الذي أسموه "ضَلال" - فلن نقاتله، فلسنا أهلاً لقتال، إذ ليس يضاهيهم احدٌ في قوةٍ واستبسال، بل سننسلُّ في الظلام لنحرّش عليهم العوامَ الجهّال، ونصيح في الناس؛ إنهم يقتلون الشيوخ والأطفال! ولا يفرقون بين مسلمٍ وكافر ولا بين برّ وفاجر! بل هوايتهم التفجير! وصنعتهم التدمير! وأنهم يغتصبون النساء! وأنهم مصّاصوا دماء! وأنّهم الخوارج الذين أمر الله بقتالهم من فوق سابع سماء!

وإذا ما قتلوا من أعدائهم اثنين؛ أشعنا أنّهم قتلوا من المسلمين ألفين، لا بل وقد دمّروا مسجدين!

وسنجمع حولنا من كل الفرق والمذاهب؛ كل حاقد وكاذب، ليذيعوا من كذبنا أخبار، ويشيعوا كرههم في الديار، ويبرزوا من الإذاعات والفضاء، ويعلنوا في كل صباح ومساء؛ أنهم أعداء السلام! وبعثيّون من أزلام النظام!".

ونسي الأغبياء المساكين؛ أن الله للمجاهد ناصر ومعين، ومن كان ولي الرحمن فلا يضرّه بشر ولا جان.

ألا فلعنة الله على المخذلين.

عمرالفولي
29/1/2009, 07:41 PM
واصل ابداعك يا محترف المنتدى

alimahmed
31/1/2009, 04:17 PM
مشكوررررررررررررررررررررررررر