الديب sat
13/10/2008, 03:46 PM
قلت لزوجتي أنت محرمة عليَّ كأمي. وأريد أن أراجعها فما شروط ذلك؟
* * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالازهر: لقد حرم الإسلام تشبيه الزوج لزوجته في الحرمة بامرأة يحرم زواجه بها تحريما مؤبدا. كأنه يقول: أنت علي كأمي أو أختي أو عمتي.. فهذه صيغة صريحة في الظهار الذي حرمه الله ووصفه بأنه منكر من القول وزوراً. لأن فيه تشبيهاً للزوجة باحدي المحارم في حرمة الزواج بها. ولذا عاقب الله تعالي من يظاهر من زوجته بالكفارة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة ما لم يتب من ذنبه ويكفر عنه.. يقول الله تعالي: "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزورا وإن الله لعفو غفور. والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير. فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم" "المجادلة 2 ــ 4".
والمعني علي سبيل الاجمال: أن الذين يقولون لزوجاتهم أنتن علينا كظهور أمهاتنا مخطئون في هذا القول. لأن علاقة الإنسان بأمه تختلف عن علاقته بزوجته. ومع هذا فإن الله عز وجل واسع المغفرة لمن تاب ورجع عن قوله.. أما من أراد أن يراجع زوجته بعد أن ظاهر عليها فيشترط في حقه قبل أن يجامل زوجته اعتاق رقبة ــ وليس لها وجود الآن ــ فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين. فمن لم يستطع فعليه أن يطعم ستين مسكينا أو يقدم قيمة الغداء والعشاء لهم.. ولاتسقط هذه الكفارة عن المظاهر من زوجته بحال. بل تستقر في ذمته حال حياته ولا تسقط بموت ولا بطلاق. والتحريم باق بحاله حتي يكفر عن يمين الظهار.
* * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالازهر: لقد حرم الإسلام تشبيه الزوج لزوجته في الحرمة بامرأة يحرم زواجه بها تحريما مؤبدا. كأنه يقول: أنت علي كأمي أو أختي أو عمتي.. فهذه صيغة صريحة في الظهار الذي حرمه الله ووصفه بأنه منكر من القول وزوراً. لأن فيه تشبيهاً للزوجة باحدي المحارم في حرمة الزواج بها. ولذا عاقب الله تعالي من يظاهر من زوجته بالكفارة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة ما لم يتب من ذنبه ويكفر عنه.. يقول الله تعالي: "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزورا وإن الله لعفو غفور. والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير. فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم" "المجادلة 2 ــ 4".
والمعني علي سبيل الاجمال: أن الذين يقولون لزوجاتهم أنتن علينا كظهور أمهاتنا مخطئون في هذا القول. لأن علاقة الإنسان بأمه تختلف عن علاقته بزوجته. ومع هذا فإن الله عز وجل واسع المغفرة لمن تاب ورجع عن قوله.. أما من أراد أن يراجع زوجته بعد أن ظاهر عليها فيشترط في حقه قبل أن يجامل زوجته اعتاق رقبة ــ وليس لها وجود الآن ــ فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين. فمن لم يستطع فعليه أن يطعم ستين مسكينا أو يقدم قيمة الغداء والعشاء لهم.. ولاتسقط هذه الكفارة عن المظاهر من زوجته بحال. بل تستقر في ذمته حال حياته ولا تسقط بموت ولا بطلاق. والتحريم باق بحاله حتي يكفر عن يمين الظهار.