المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبيل النجاه قي حكم تارك الصلاة


انور حافظ احمد
10/7/2008, 05:50 PM
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله }يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ{( )، }يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا{( )، }يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ÿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا{( ).. أما بعد:
فإن أصدق الحديث؛ كتاب الله، وخير الهدي؛ هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
@ اعلم رحمني الله وإياك أن أمر الصلاة؛ أمر عظيم في الإسلام، ولعظمته: اختص دون بقية الفرائض بنسبة الأمة إليه، فيقال: أهل القبلة، أو أهل الصلاة، وما ذاك إلا لعظم شأن الصلاة في هذا الدين، ولذلك لم توضع عن مكلَّف بها، حتى في أشد الأحوال، كما في صلاة الخوف أثناء الحروب، والتكليف بِها عام، يشمل الذَّكر والأنثى، والأحرار والموالي، والمقيم والمسافر، والغني والفقير، والصحيح والمريض، وغير ذلك، وقد أفاد في بيان هذا الأمر وأجاد، الإمام محمد ابن نصر المروزي رحمه الله تعالى في كتابه النفيس الفريد "تعظيم قدر الصلاة" وذكر ما اختصت به الصلاة، دون سائر الواجبات من أحكام، حتى كانت حقًا شعارًا للدين وأهله.
@ ولأهميتها في الدين: فقد فرضت خمس مرات في اليوم والليلة، وأُعْلِن عن الاجتماع لَها بأعلى الأصوات، واشْتُرِطت لَها الطهارة من عدة جهات.
@ وتعظيم الرجل للإسلام؛ على قدر تعظيمه لأمر الصلاة، لاسيما في هذا الزمن الذي عجزنا، أو حيل بيننا وبين كثير من شعائر الإسلام فيه، ولكن من رحمة الله عزوجل؛ أن أبقى لنا عدة أبواب للعبودية، ومن أعظمها وأوسعها باب الصلاة، ولعظم شأنها في النفوس، يُستبعد أن يكون هناك من يتعمد تركها، لولا ما رأيناه بأعيننا، ولذلك قال أبوزرعة العراقي في "طرح التثريب" (1/150): .....حتى لقد بلغني عن بعض علماء المغرب، فيما حكاه لي صاحبنا الشيخ الإمام أبوالطيب المغربي، أنه تكلم يومًا في ترك الصلاة عمدًا، ثم قال: وهذه المسألة مما فرضها العلماء، ولَم تقع، لأن أحدًا من المسلمين لا يتعمد ترك الصلاة، وكان ذلك العالم غير مخالط للناس، ونشأ عند أبيه مشتغلاً بالعلم من صغره، حتى كبر، ودرَّس، فقال ذلك في درسه. والله أعلم.اá
@ فخاب وخسر عبد لم يرفع بها رأسًا، ولم ينعم بها عينًا، فلا شك أن القائم بِها وإن فرّط في بعض الأمور خير من الذي يضيعها، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الاختيارات" ص(32): والمحافظ على الصلاة؛ أقرب إلى الرحمة، ممن لم يصلها، ولو فعل ما فعل.اá أي إذا لم يقع في الشرك الأكبر.
@ ومن المصائب العظمى في هذا الزمان: انتشار ظاهرة ترك الصلاة، بين صفوف المسلمين، في الخاصة والعامة، مع أن حكم ذلك عظيم عندالله عزوجل، فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في أول كتابه "الصلاة" ص(29): لا يختلف المسلمون: أن ترك الصلاة المفروضة عمدًا؛ من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنه معرَّض لعقوبة الله وسخطه، في الدنيا والآخرة.اá
قلت: وإن وقع خلاف في كفر تارك الصلاة بين الفقهاء؛ فلا خلاف في تفسيق تاركها، واستحقاقه للعقوبة الشديدة، وقد قال ابن حزم في "المحلى" (2/243): لأنهم مقرّون معنا بلا خلاف من أحدهم، ولا من أحد من الأمة، في أن من تعمد ترك صلاة فرض ذاكرًا لها، حتى يخرج وقتها؛ فإنه فاسق، مجرح الشهادة، مستحق للضرب والنكال..اá
وبنحوه قال ابن رشد في "بداية المجتهد" (1/143)... إلى أن قال: وهذا كله مالا اختلاف فيه بين أحد من علماء المسلمين

malek_3006
11/7/2008, 12:27 AM
http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/50/dear%20(1).gif

اسامه عاطف
13/7/2008, 11:13 AM
بارك الله فيك

ايهاب هاشم
14/7/2008, 12:58 AM
والمحافظ على الصلاة؛ أقرب إلى الرحمة، ممن لم يصلها، ولو فعل ما فعل.اá أي إذا لم يقع في الشرك الأكبر.


جزاكم الله خيرا